الفصل الثامن و الاربعون

9K 172 0
                                    


فى صباح اليوم التالى استعد الجميع للذهاب الى منزل الجد كانت عشق فى غايه  التوتر و القلق و كأنها تخشى المجهول الذى لا تعلمه
ركبوا السياره التى انطلقت بهم حتى بيت جدهم كانوايشعرون بالفرح  كل مره يذهبون  فيها اليهم ولكن هذه المره كانت تختلف كانوا  فى غايه الشوقً و اللهفة  ليروا  الغائب الذى عاد اليهم بعد طول غياب اما هى فكانت ترغب ان تستدير  بالسيارة و تاخذهم بعيدا عنه
صعدوا  السلم جريا و هم يتصايحون بينما فتحت لهم هدى الباب مبتسمه لتأخذهم فى أحضانها كانت نادين مختفيه  خلفها و قد ابتسمت فى فرح عندما رأت عشق و حمزه الذى اسرع اليها مرحبا كان الاثنان ينظران حولهما فى لهفه لتبتسم هدى فى أسى و تقول   - بابا  جوه عند جدو ياولاد
أسرعوا  جرياً الى غرفه الجد ليدخلوا الحجره فجأه ثم توقفوا حين وجدوا عمر ينظر اليهم
تسمر الاثنين فى مكانها ينظران اليه فى فضول ليبتسم هو لهم و يفتح ذراعيه و يقول
- مفيش حضن لبابا ولا حمد الله على السلامه اسرع حمزه اليه يحتضنه فى فرح و يقبله بينما ظلت عشق الصغيره مكانها
- ايه يا عشق مَش هاتيجى فى حضنى يا حبيبتى؟
- لا مَش عايزه
صدمته الاجابه ليرفع حمزه بيده محتضنا إياه ثم يتجه اليها و قد تراجعت الى الوراء قليلا
- ليه يا عشق مَش انا كنت واحشك و كُنتُى بتقولى ليا امتى  هاترجع من السفر مَش عايزه تسلمى على ليه بقى ؟
- عشان انت زعلت مامى
- مين اللى قالك كده يا حبيبتى مامى هى اللى قالتلك كده
- لا مامى مقلتش حاجه انا سمعتهابتعيط و بتكلم مع داده عليه امبارح كانت بتقول انها زعلانه منك و ان عمرها ما هاتسامحك ابدا  لانك سافرت وسبتنا لوحدنا المده دى كلها تعرف انا كنت فرحانه انك رجعت بالسلامه و كنت مَش عارفه انام مستنيه انى اشوفك لكن خلاص طالما ماما زعلانه انا مَش هاكلمك ثانى ابدا لينظر له حمزه فى غضب و هو يقول
-  اوعى نزلنى  طالما انك  زعلت مامى و خلتها  تعيط يبقى انا كمان مخاصمك و مَش هاكلمك  ليتدخل الجد محمد و قد التمعت عيناه بالدموع مما يحدث
- طيب مفيش حضن و بوسه لجدو ولا حمد الله على السلامه
ليرتمى الاثنين فى احضانه و يقبلوه فى وجهه  و يضحكان ضحكات طفولته  بريئة كان عمر يراقبهما و عيناه تلتمع بالدموع و قبضه بارده تعتصر قلبه و لكنه لم يكن يعرف كيف يمكن ان يتقرب اليهم مره اخرى ويكتسب ودهما  مره اخرى فقد كانا يتحدثان معه و هو بعيد اكثر  مما يفعلان الان
نظر  ابوه اليه  و هما بين احضانه ثم قال لهما
- كده يا حبايب جدو  تزعلوا  بابا وتخلوه عايز يمشى ثانى  انا ما صدقت انه رجع
- ايوه احنا مخاصمينه عشان مزعل  مامى و بعدين هو هايمشى ثانى و يسيبنا ؟
- ايوه طالما انتم مَش عايزين تكلموه و مَش لاقى حد بيحبه يبقى خلاص هيمشى طبعا
ليتجه عمر اليهم و هو يكاد يبكى
-انا مَش ممكن هاسيبكم ثانى ابداً و مهما كُنتُم زعلانين منى انا هاحاول اصلح كل حاجه و اصالحكم  انا بحبكم اوى لينظر كل منهما الى الاخر ثم يسرعوا ليرتموا  فى احضانه و هم يقولون
- و انت كمان وحشتنا اوى يا بابا و بنحبك خالص انت صحيح مَش هاتمشى ثانى و هاتفضل معانا ولا هاتضحك  علينا و تسيبنانفسنا تفضل معانا و تيجى  معانا المدرسه و الحفلات وتفسحنا
- حاضر يا حبايبى انا هاعمل كل اللى انتو عايزينه و اكثر انا ليا مين غيركم فى الدنيا
- صحيح يا بابى
- ايوه طبعا
لتسأله عشق
- طيب و مامى هنعمل معاها ايه هاتسيبها زعلانه
- مامى زعلانه منى اوى و صعب انها تسامحنى بسهوله عشان انا غلطت معاها غلطه كبيره اوى
- طيب ما تقول  لها اسف مَش هاعمل كده ثانى و هى هاتصالحك علطول
- مَش هينفع يا حبيبى مَش هترضى
- طيب هاتعمل ايه ؟
- هاحاول إصالحها برضه و انتم لازم تساعدونى فى الموضوع ده عشان هى تسامحنى بسرعه 
-ازاى؟
- هاقولكم نعمل ايه  

قصه عشق  - الجزء الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن