الفصل الخامس

11.7K 183 1
                                    

كم مر علينا لا ادرى و قد قاربت السنه النهائية على نهايتها و اقترب موعد  نهايه الفصل الدراسى كنت اشعر بالحزن فمعنى ذلك انى لن أراه لفتره طويله بل قد لا أراه بعد ذلك أبداً  كنت حائره ما الذى على ان افعل لقد صرت عاشقه و هو لم يصارحنى حتى  بحبه بل انه يكتفى بتلك النظرات الى  و الورده التى يعطيها لى كل يوم  و احيانا ما يدفعنا الخوف من فقدان من نحب  الى ما لا نتوقعه حتى من أنفسنا  لا جد اننى حين اعطانى الورده أقف أمامه و احدثه
- عمر استنى انا عايزه اتكلمً معاك انت  عايز منى ايه بالضبط
- مَش فاهم
- لا فاهم بتيجى كل يوم و تسلم عليا و تجيب ليا ورد ممكن افهم ليه يا عمر
- صمت و لم يجيب على سؤالى و هو ينظر الى الارض
- طيب انت عارف ان الامتحانات الأسبوع الجاى
-  ايوه عارف
- طيب انت مَش عايز تشوفنى ثانى
- طبعا عايز
- عمر انا مَش فاهمه حاجه
- عشق انا انسان بسيط  ابن ناس مستورين و انتى نجمه عاليه فى السما حلم صعب الواحد يوصله  انا عشان أقول اى حاجه او اتكلمً لازم أكون مستعد و جدير بأنك تكونى ليا و  دلوقت مَش هقدر  اوفرلك الحياه اللى انتى تستحقيها انا  لسه بابتدى  حياتى   و قدامى المشوار طويل  و صعب هتقدرى تصبرى عشان تكمليه  معايا
شعر قلبى بالراحه حينما سمعت تلك الكلمات منه أهذه انا بالنسبه له  حلم يسعى اليه اكل ما يمنعه عنى و ان يبوح لى بمشاعره  هو  الفارق الاجتماعي و عدم قدرته على إمكانيات الزواج  
نطق قلبى هذه المره قبل لسانى ليبوح  له بعشقى له و لاو ل مره
عمر انت عارف انك اغلىً حاجه عندى   انا مستعده استناك عمرى كله لو انت عايز انا باحبك باعشقك مَش هتكسف او اخاف وانا بأقولها للعالم كله
عشق  انا عارف شعورك ده كويس و حاسس بيه أدينى بس فرصه عشان أكون جدير بيكى و بالحب ده  .                      ومضت ايام ثم أسابيع و شهور  انقضى العام الدراسى  لم نتقابل بعد ذلك  خارج الجامعه و لكننا كنّا دائماً معاً يحدثنى و احدثه و اخبره عن كل تفاصيل حياتى  وجد عملا و لكنه لا يكاد يكفى بمتطلباته  الشخصيه و اخذ يبحث عن اخر ليزيد من دخله و لكن دخل كلاهما لم يوفر له بعد عده شهور شىء يذكر على الرغم من إنهاكه فيهما طلبت منه ان أساعده و اجد له عملاً أفضل يليق به فأنا أستطيع و لكنه غضب منى و لم يحدثنى لأسبوع كامل أغلق فيها خطه و لم استطع الوصول اليه كدت اجن و انا أسعى الى سماع صوته او معرفه اخباره دون فائده حتى اتانى صوته ذات صباح ليبدد ما انا فيه من حزن ووجدتنىً ابكى و انا استمع اليه يخبرنى انه لم يستطع ان يقاطعنى  لأكثر من ذلك على الرغم من غضبه منى الا انه اشتاق الى التحدث الى وسماع صوتى .    لاحظ ابى ما انا فيه و ما يحدث  فهو يعرفنى اكثر من نفسه و لكنه لم يتحدث الى فقد اعطانى الفرصه لكى أقص انا له ما يحدث و  فى تلك الفتره تقدم لى اكثر من شاب مناسب و لكننى رفضتهم جميعا بإصرار بل اننى حتى رفضت لقائهم او التحدث اليهم من الأساس كنت غارقه فى عشقه اسيره فى طريق هواه . حتى كان يوم عندما طرق ابى الباب على كنت جالسه فى غرفتى وحدى كعادتى  فى الأيام  الاخيره
- ممكن ادخل
- حبيبى انت بتستأذن  انت تدخل علطول
- فاضيه
- و حتى لو مكنتش فاضيه  انا أطول اقعد معاك شويه  يا حبيبى
كنت افتعل المرح و لكنه بقلب الأب لاحظ ذلك على الفور
- ممكن نتكلم شويه يا عشق
صمت فقد ادركت انه يعرف و يحس و لكنه الان يريد ان يسمع منى
- لو مَش حابه بلاش بس حبيبك عايز يعرف مالك
ظللت صامته كنت مترددة  بين اخباره بكل شىء او السكوت حتى يحين الوقت المناسب
- اسمه ايه
نظرت له بذهول  فقد كنت اخشى هذه اللحظه
- عشق انتى عارفه انتى بالنسبه ليا ايه انا عايز اعرف اتكلمى قولى لحبيبك انتى عمرك ما خبيتى عليا حاجه
و عند ذلك سقطت دموعى و انا اختبأ بين احضانه
- هاقولك يا بابا هاحكيلك  على كل حاجه
ظل يستمع لى و انا أحكى  له  القصه و من البدايه حتى مقاطعته اياى و حديثه لى بالامس و لا ادرى لماذا شعرت بالراحه عندما أخبرته بكل شىء و كان حملا انزاح من على صدرى فأنا لم أتعود ان اخفى عنه شيئا و منذ طفولتى
- بتحبيه يا عشق
لم انطق و قد علا وجهى الخجل و احمر وجهى و انا اتعثر فى الكلام و لا ادرى بما اجيب
ابتسم لى و هو يسألنى
- طيب هو يستاهل الحب دا كله
انطلق لسانى هذه المره دون وعى منى لاقول
- بابا عمر انسان طيب و مكافح و بيحبنى كل مشكلته ظروفه الصعبه  هو بيحلم باليوم اللى نكون فيه سوا بس كرامته بتمنعه ان انا أساعده و هو مَش قابل منى مساعده أساساً
- طيب يا عشق انا عايز اشوفه ممكن تقوليلى يجى يقابلنى  بكره ان شاء الله
كنت اعلم معنى ما يقوله لى فهو حبيبى الذى اعرفه كما اعرف نفسى ابتسمت له و انا احتضنه بشده و فرحه
مسح على شعرى فى حنان ثم خرج و تركنى لأتحدث الى  عمر و اخبره
- عمر ممكن تيجى تقابل بابا بكره هو طلب يشوفك

مضى اليوم على كدهر كامل و انا انتظر رؤيته فأنا لم أراه منذ شهور ربما كنّا نتحدث معا كل يوم و لكنى اشتاق الى النظر الى عينيه ظللت منتظره فى حديقه المنزل و انا اترقب وصوله مرتديه واحدا من اجمل اثوابى  كنت حريصه على ان يرانى فى أبهى صوره بعد كل تلك المده .
وصل الى الباب و قد أعلن حراس الأمن عن وصوله لاطلب منهم ان يسمحوا له بالدخول فورا دخل الى المكان ثم وقف يتطلع الى ما حوله للحظه  أزعجته مظاهر الثراء الزائد فى كل ما حوله  اسرعت اليه مبتسمه لأرحب به و اسلم عليه
ابتسم فى وجهى وأعطانى  باقه كبيره  من الزهور الحمراء التى احضرها خصيصا من أجلى كنت اعلم انها قد تكون بأجر شهر كامل من راتبه و لكنه اخبرنى انها عن كل الأيام التى لم يقابلنى فيها او يهدينى تلك الورده .
ابتسمت له فى حب فقد كان يفكر فى كل تلك الفتره السابقه  و لكنى انتبهت الى ان والدى ينتظره فطلبت منه الدخول 
اوصلته الى حجره المكتب ليستقبله والدى و يطلب منى ان اعد لهم ما يشربونه كنت اتمنى ان اعلم ما سوف يتحدثان فيه و لكنى ادركت ان ابى يريد ان ينفرد به وحدهما فتركتها و خرجت .
امضيت بعض الوقت ثم حملت ما أعددته  لاعود إليهما  كنت قلقه خائفه من الا تسير الأمور على ما يرام و لكنى شعرت بالراحه حينما دخلت ووجدت أنهما يضحكان معاً
قدمت له الشراب ثم جلست الى جوار والدى مبتسمه فى رضا فقد ادركت ان عمر حاز على اعجابه و لكن دهشتى كانت كبيره عندما احتضننى والدى ليقول لى فى فرحه باديه  على وجهه 
- مبروك يا احلى عشق مبروك يا عروسه انا اتفقت مع عمر تكون خطوبتكم  الخميس الجاى ان شاء الله
هل هى دموع الفرح التى تساقطت من عينى و انا اقبل و احتضن ابى بشده  لقد ادرك ان عمر صوره اخرى منه فى شبابه و ان قصته هو و امى تتكرر فالزمن يعيد نفسه مره اخرى  ترى من يكون اسعد منى الان و قد تحققت كل الأحلام .

قصه عشق  - الجزء الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن