P a r t : 1

79K 1.3K 404
                                    


آب#

" انا لا اعلم لما تغيرَ علي صوفيا "

أقولها الان الى صديقتي صوفي , ليست بغريبة فهي هي  سندي  منذ ان دخلت الى دار الايتام الذي انا به الان .

" انتي ماذا فعلتي له آب ، بما اغضبته ليصدك ؟ اعني لا يعقل ان يبتعد بدون اسباب ! "

قالتها  بتزمت يملئه التساؤل  , التفت اليها وانا انظر اليها  الان مركزه بعيني على  فمها,  تقوم بمضغ علكتها تلك وهي تدخل أدوات التبرج في حقيبتها , فهي كانت تتبرج !

" انا لم افعل له شي صوفيا ! لكن اظن بأنه فعلا بدأ يشعر بالفرق الذي بيننا ، فهو شرطي متدرب الان و لدية رتبه  ، بينما انا ماذا لدي سواء انني يتيمه  في ميتم  ! واو"

قلتها اليها بأسى بعد ان وضعت يدها على ساقي وهي تمسح عليها , تواسيني 

" لا اعلم ما الذي تحبينه بليام هذا ، انه ساذج و عصبي ووقح ايضا ، بينما انتي فتاة تختلف عن شخصيته تماماً "

قالتها بعد ان وقفت وهي تعدل بخصلات شعرها .هي مهتمة بنفسها كثيراً هذه اليومان , هي حتى لم تعد تهتم بالظر الي وانا احكي , اشعر بهذا حسياً 

" انا سأذهب الى الداخل يجب ان اتحضر ، اريد ان اذهب الى حفل اليوم كما تعلمين , يقام في منزل امي "

قالتها هي , و انا اكتفيت  بهزز رأسي بالايجاب , انا الى الان لم اتحدث عن ما يجول في خاطري بالكامل , وضعت يدي على وجهي الان  وانا بالكاد افتح بعيناي وانا ارى ضوء الشمس يسطع علي .

" حسنا ما رايك ان اذهب اليه؟ "

قلتها اليها وانا لا ازال اريد ان استغل اخر وقت لها معي الان , وانا اشير الى المبناء الذي امامنا الان , فنحن على الفناء الخاص بالميتم هنا , حملقت ببتسامة بسيطة و الى المكان  الذي هو يمكث به , فهو في احد تلك المهاجع الخاصة بتدريب الذكور , لشرطى بالطبع , ليام حبيبي ! وساندي ! ومأمني .

" لا لا ! لا تذهبي اليه ! دعيه هو من يلاحظ وجودك , ليس في كل مرة يجب ان تذهبي وتلتصقي به كالغبية صديقتي !"

قالتها صوفيا الي الان و هي تمسح على كتفي ,  هززت برأسي وانا احدق بجسدها امامي الان  وهي تذهب من جواري , الان يجب ان  انا اعود الى وحدتي من جديد  .

..

اخذت كتبي التي درست بها قبل قليل على ساقي و انا اتنفس الصعداء ، لا ازال مفكرة بحالي برفقة ليام ,  شعور التجاهل قاس ، منذ ان علم بأمر انني يتيمه ويجب ان اعيش في ميتم اصبح يتجاهلني و بامر ملحوظ .. برغم انه يشاركني المشكلة ونحن الاثنان في نفس الدائرة واقعان ! 

اخذت طريقاً الى غرفتي الصغيرةالمخصصة الي في هذا الكان الذي دخلت به منذ سنوات معدودة من الان ,  جردت قميصي و تنورتي تلك ورتديت شي قطنيا مريحا ً، انا اجلس امام حاسبي الالي و اقوم بكتابة المذكرة رقم تسع مئة وهو رقم مكوثي الى الان في هذا الميتم , لست مستمرة بكتابتها يمياً , الا انها تخرج شعلة سلبية .

Not First . (قــيد التـعديـل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن