آب#
" انا لا اعلم لما تغيرَ علي صوفيا "
أقولها الان الى صديقتي صوفي , ليست بغريبة فهي هي سندي منذ ان دخلت الى دار الايتام الذي انا به الان .
" انتي ماذا فعلتي له آب ، بما اغضبته ليصدك ؟ اعني لا يعقل ان يبتعد بدون اسباب ! "
قالتها بتزمت يملئه التساؤل , التفت اليها وانا انظر اليها الان مركزه بعيني على فمها, تقوم بمضغ علكتها تلك وهي تدخل أدوات التبرج في حقيبتها , فهي كانت تتبرج !
" انا لم افعل له شي صوفيا ! لكن اظن بأنه فعلا بدأ يشعر بالفرق الذي بيننا ، فهو شرطي متدرب الان و لدية رتبه ، بينما انا ماذا لدي سواء انني يتيمه في ميتم ! واو"
قلتها اليها بأسى بعد ان وضعت يدها على ساقي وهي تمسح عليها , تواسيني
" لا اعلم ما الذي تحبينه بليام هذا ، انه ساذج و عصبي ووقح ايضا ، بينما انتي فتاة تختلف عن شخصيته تماماً "
قالتها بعد ان وقفت وهي تعدل بخصلات شعرها .هي مهتمة بنفسها كثيراً هذه اليومان , هي حتى لم تعد تهتم بالظر الي وانا احكي , اشعر بهذا حسياً
" انا سأذهب الى الداخل يجب ان اتحضر ، اريد ان اذهب الى حفل اليوم كما تعلمين , يقام في منزل امي "
قالتها هي , و انا اكتفيت بهزز رأسي بالايجاب , انا الى الان لم اتحدث عن ما يجول في خاطري بالكامل , وضعت يدي على وجهي الان وانا بالكاد افتح بعيناي وانا ارى ضوء الشمس يسطع علي .
" حسنا ما رايك ان اذهب اليه؟ "
قلتها اليها وانا لا ازال اريد ان استغل اخر وقت لها معي الان , وانا اشير الى المبناء الذي امامنا الان , فنحن على الفناء الخاص بالميتم هنا , حملقت ببتسامة بسيطة و الى المكان الذي هو يمكث به , فهو في احد تلك المهاجع الخاصة بتدريب الذكور , لشرطى بالطبع , ليام حبيبي ! وساندي ! ومأمني .
" لا لا ! لا تذهبي اليه ! دعيه هو من يلاحظ وجودك , ليس في كل مرة يجب ان تذهبي وتلتصقي به كالغبية صديقتي !"
قالتها صوفيا الي الان و هي تمسح على كتفي , هززت برأسي وانا احدق بجسدها امامي الان وهي تذهب من جواري , الان يجب ان انا اعود الى وحدتي من جديد .
..
اخذت كتبي التي درست بها قبل قليل على ساقي و انا اتنفس الصعداء ، لا ازال مفكرة بحالي برفقة ليام , شعور التجاهل قاس ، منذ ان علم بأمر انني يتيمه ويجب ان اعيش في ميتم اصبح يتجاهلني و بامر ملحوظ .. برغم انه يشاركني المشكلة ونحن الاثنان في نفس الدائرة واقعان !
اخذت طريقاً الى غرفتي الصغيرةالمخصصة الي في هذا الكان الذي دخلت به منذ سنوات معدودة من الان , جردت قميصي و تنورتي تلك ورتديت شي قطنيا مريحا ً، انا اجلس امام حاسبي الالي و اقوم بكتابة المذكرة رقم تسع مئة وهو رقم مكوثي الى الان في هذا الميتم , لست مستمرة بكتابتها يمياً , الا انها تخرج شعلة سلبية .
أنت تقرأ
Not First . (قــيد التـعديـل)
Fanfiction.. أنتي أسعد بين ذراعين لا تستطيع ردع نفسها عن تنفسك ! .. لا تتوتري ان تلفضة لساني وقاحتاً , فهي فقط تحاول تكذيب ما تراه , فأنتي حلم اليقظة الخاصة بي .. ليست شقيقتي ! هآب ..