اية بخوف _ سيد رعد أجوك ساعدني
كانت تبكي لا إراديا و الخوف أخذ منها كل مأخذ بم يجبها بل اكتفي برفع عينيه إلى مرآة السيارة أمامه لتتلاقى عيناهما و لأول مرة لاحظ جمال و سحر عينيها بلونهما العسلي الفاتح و وسعهما و طول رموشها كأنهما عيني غزال بعد لحظات من التأمل أحفض بصره و لم يعلق
لم تكن آية تدرك شيء من مايجري هنا لقد كانت خائفة و مضطربة فقط و الخوف من المجهول و من هذه المحاكمة الغير منصقة و من حال والدتها الآن كل هذه العوامل أثرت على نفسيتها فأحذت بشكل لا واعي بالبكاء و بدأت شهقاتها بالإرتفاع وضعت كفيها على عينيها وشرعت بالبكاء ...تأملها رعد قليلا من المرآة و قال بصوت هادئ جامد_ لا داعي للبكاء.. ستكونين بخير
صرخت في وجهه بحزن و غضب
آية_ عن أي خير تتحدث أنت لقد وقعت في ورطة و الكل بشهد ضدي أنا قمت بالتعدي على ضابط و في طريقي نحو المحكمة قد أسجن وقد أعذب وقد أجلد من يدري و لكنني لا أبكي على نفسي فقط بل على تلك المقعدة المريضة القابعة في بيتي حاليا بلا رعاية و بلا سند ... أكملت بدموع تقطع القلب.. حتى أنها لم تأكل شيء منذ الصباح .. ووضعت كفيها على وجهها مرة اخرى و أجهشت في البكاء ...كان منظرها يقطع القلب لكن لم يظهر في عيني رفيقها اي تعبير كان فقط يستمع و ينظر بشكل صامت و هادئ
بعد لحظات شعر بها هدأت و مسحت عينيها
قال قبل وصولهم بقليل
رعد_ سأساعدك
صرخت لا إراديا من الفرح و قامت من مقعدها الخلفي بسعادة و وضعت كفها بلا شعور على كتفه أمامها في كرسي السائق و قالت بفرح ( متناسية نفسها و يدها)
آية بسعادة_ فعلاااااااا
قال بعد ان تحرك قليلا حتى وقعت يدها من عليه فانتبهت و أعادتها الى حضنها
رعد_ نعم .. فالقاضي صديقي و الشهود تحت أمري .. إذا قضيتك سهلة
كانت السعادة تغمرها من كل مكان شعرت بإحساس رائع و رأت النور أخيرا
اية_ انا حق..
قطع كلماتها بقوله بجمود
رعد_ أنا لا أفعل شيء بلا مقابل
تجمدت الدماء في عروقها و أخذت الأفكار تعصف بها و قبل فتح فمها بكلمة توقفت السيارة أمام أبواب المحكمة العسكرية..........................
........................
كانت تسير بخطوات مهزوزة إلى داخل المحكمة و الأفكار تعصف بها من كل جانب و لاتزال تفكر في معنى لكلامه و ماذا يمكن أن يطلب مقابل لمساعدتها و ماذا لو لم يساعدها ..أوقفها صوته قائلا بجمود
رعد _ توقفي عن التفكير الآن.. سيصل القاضي خلال دقائق و الشهود عند البوابة .. إجلسي هناك في مقدمة الكراسي حتى تجين الجلسة...
قال كلماته و انصرف راقبته بعينيها حتى اختفى طيفه من أمام ناظريها .. التفت نحو المكان الذي تكلم عنه كانت المحكمة واسعة قليلا بالخشب البني يوجد حاجز خشبي يفصل نصتي الشهود و مكان جلوس القاضي عن المقاعد الأخرى توجهت نحو الحاجز وجلست خلف اول مقاعده و ماهي إلا لحظات حتى لمحت الضابط كمال و اثنين معه يدخلون .. ما إن رآها حتى توجه إليها و على وجهه ابتسامة خبيثة
كمال_ إذا يا جميلة لنرى كيف ستنقذين نفسك من هذه الورطة .. و وضع سبابته أمام عينيها قائلا بتهديد...لقد قلت لك بأنني سأجعلك تدفعين الثمن
قالت بغرور و كبرياء مصطنع في حين ان جسدها يهتز من الخوف _ لست خائفة من تهديداتك الفارغة فأنا لم أقم بشيء خاطئ و أنت من يجب عليه أن يخاف ياسيد
قال بابتسامة اخفى خلفها حقده _ استطيع ان أسامحك و أمنع عقابك إن وافقت .. و أكمل يجول بناظريه نحو جسمها الممشوق بنظرات شهوانية حقيرة ..
صرخت في وجهه بحدة بعد أن فهمت ماعناه_ لاتفكر مجرد تفكير في هذا ياكلب .. أما عن تهديدك فأنا أقبل تحديك و أعلى ما في خيلك إركبه
و أدارت ظهرها نحوه و عادت لكرسيها و قد استحوذ الغضب عليها و عاد هو ليقف مع زميليه في انتظار القاضي......
أنت تقرأ
في قلبي سكنت عيناها
Romanceآية فتاة عادية تعيش حياة عادية رفقة والدتها المريضة و اخيها وزوجته تجبر على الذهاب الى الحدود لأجل علاج والدتها لتقع في ورطة كبيرة هناك أدت بها الى الغوص في أحضان ضابط سادي وقاسي ليقلب الأخير حياتها رأسا على عقب... فما مصيرها و هل يستطيع الحب النمو...