نفسي عزيزه وافهم العلم لاهنـت
الـذل مايـوم ٍ بعمـري تبعـتـه
رفضت غيرك وانت بالحب مالنت
ياقرد حظي يوم غيرك رفضتـه
يـنـدمل جرح قلب ماتت احلامـه
بس ماظن يبرا جرح الاحـساسي
يـوم صارت مابيـن القـلب والهامة
ويش ابـي بالحـياة اليا انـحـنى راسي
..................................
..................................كانت الساعة 5:30 عصرا ... بدلت ملابسها و ودعت والدتها و توجهت نحو بيت الشيخ لتبقى بضع ساعات مع حنين لتودعها إذ لاتعلم متى قد تلتقيها ثانية..
بعد دقائق من السير المستمر وقفت أمام باب بيتها تطرقه بخفة فتح الباب بعد لحظات لتطل عمتها اللطيفة و تبتسم بحب قائلة _ اية حبيبتي تفضلي
اية بابتسامة_ عمتي حنين موجودة صحيح؟
_ لا يا ابنتي لقد خرجت منذ قليل أظن أنها في بيت صديقتها (مروة)
ردت اية وقد خطرت لها فكرة_ اوه فهمت ..شكرا عمتي .. يوما سعيدا
عانقتها و خرجت من جديد
توجهت نحو الشارع العام و رفعت جوالها..ضغطت بأصابعها النحيلة على خامس رقم في السجل ..رفعته إلى أذنها ..
جاء الصوت بعد رنتين _ هلا حبيبتي اية
اية بغضب مصطنع_ حمارة تعلمين أنني سأذهب غدا ألا تفكرين في توديعي
حنين بضحكة_ ههه لا بأس تعالي إلينا .. مروة أصلا ترغب في التعرف عليك.. و أأكد لك أنها ستعجبك
اية بفرح_ يشرفني...اصلا هذا ماخطر لي .. هيا هاتي العنوان لآتي
وصفت حنين طريق بيت مروة لآية و أغلقت الخط بعد توديعها ...
كانت تسير في سعادة على الطريق العام المؤدي إلى بيت (مروة) إذ توقفت سيارة كبيرة من نوع لكزس سوداء فخمة أمامها..رفعت عينيها لتصدم بهوية السائق
قال بخبث _ أخرجت تبحثين عني عزيزتي
اية تحدث نفسها( فلتلعني السماء إن بحثت عنك يوما ... حقير) قالت بهدوء_ ماذا تريد؟
رعد بجدية_ هل فكرت بما قلته لك
اية بجدية _ أرجوك سامحني و اعتبر أنك لم تلتقي بي .. أمي مريضة و أنا صدقا لا أرغب في أن تجلط بمثل هذا الإرتباط
أجاب بإبتسامة مستخفة_ إذا تفضلين أن تجلط بإرتباطك بجدران السجن
اية بضحكة مصطنعة_ هوهوهو .. المشكلة الأخ كوميدي
رعد في محاول لمنع نفسه من الضحك على تعليقها و تعابير وجهها_ منذ الولادة ..لكن هذا ليس موضوعنا عزيزتي
تحول للوضع الجاد و هو يترجل من السيارة ليقترب منها قليلا قال بحدة_ جميلتي .. أنت فعلا لا ترغبين بإطالة الموضوع و لا أنا كذلك لذا اختصري الوقت
قاطعته بحدة_ أنا لن أواف
قاطعها هو بدوره بخبث_ سمعت بأن سبب مرض والدتك هو صدمة سابقة تعرضت لها .. ابتسم بخبث أكبر _ ياترا كيف سيكون تأثير صدمة سجن ابنتها عليها هذه المرة ... ومن يدري هل ستنجو هذه المرة
قاطعته بصراخ و قد تجمعت الدموع في عينيها خوفا من أن تتأذى والدتها( كل العالم يهون ولا دمعة من عين أمها) قالت بصوت باك_ حسنا ...( لا تستطيع لا تستطيع الموافقة) حسنا سأفكر
اقترب منها أكثر و انحنى ليصبح وجهه مقابلا لوجهها قائلا بابتسامة نصر _ ساعتين .. تملكين ساعتين ...بعدها إما تتصلي بي .. قالها و هو يمد لها بطاقته.. او تحضر سيارات الشرطة لبيتكم
و أشاح وجهه و التفت نحو السيارة ...
ركب سيارته و أدار المحرك و هاهي ذا السيارة تختفي من أمام ناظريها ..
لكنها تشعر بأن الزمن قد توقف تشعر بالألم و الغضب في ذات الوقت يا له من حقير كيف يجبرها على هذه النذالة و لماذا ..بكت لا إراديا و جلست على الرصيف تبكي بحرقة تبكي حظها العاثر و مرض والدتها تبكي شوقا الى والدها و أخيها كم احتاجت أحدهما الآن...ضمت يديها الى ركبتيها و وضعت رأسها عليهما تبكي بحرقة كم كرهته في تلك اللحظة ...
بعد لحظات رفعت رأسها و مسحت دموعها بكبرياء هي ليست ضعيفة ولن تسمح له بإضعافها أكثر ..يريد اللعب حسنا ستلعب معه لكنها لن تبكي و تضعف فهي تؤمن بأن لا مكان للضعفاء في هذا العالم
عادت أدراجها باتجاه البيت لم تعد ترغب بتوديع حنين و لا اللقاء بصديقتها حتى أنها تتمنى في سرها أن تكون والدتها نائمة او مشغولة بشيء ما فهي تحتاج أن تختلي بنفسها لتفكر قبل نهاية المدة التي حددت لها ....
أنت تقرأ
في قلبي سكنت عيناها
Romanceآية فتاة عادية تعيش حياة عادية رفقة والدتها المريضة و اخيها وزوجته تجبر على الذهاب الى الحدود لأجل علاج والدتها لتقع في ورطة كبيرة هناك أدت بها الى الغوص في أحضان ضابط سادي وقاسي ليقلب الأخير حياتها رأسا على عقب... فما مصيرها و هل يستطيع الحب النمو...