الجز الثامن و الثلاثون( صدام)

1.8K 76 56
                                    


جلست ترتجف بخوف مجرد ذكراه تقتلها فكيف إن رأته ثانية أمامها أكيد ستموت .. لقد عانت الكثير كي تتمكن من الهرب منه و لاحقها  طيفه مرارا و تكرارا فكيف سيعود الآن لا طاقة لها برؤيته صدقا و لن تقوى على هذا يا إله ما هذه المشاكل التي لاتنتهي .. رفعت عينيها الدامعة الى لمارا التي سألتها  بخوف
لمارا بقلق_ هل زوجك سيء إلى هذه الدرجة؟
أجابتها بقلق_ لا أعلم إن كان سيء مع الجميع لكنه سيء جدا معي
لمارا وهي تعانقها بحب_ نحن جميعنا معك لاتقلقي جميلتي لن يستطيع إيذائك
آية بخوف_ لا أحد يستطيع إبعادي عنه إن هو جاء أرجوك لا أرغب برؤيته لن أستطيع التحمل اساسا
ابتعدت لمارا عنها وهي تقول بعدم فهم_ ماذا يعني؟ ألن تأتي إن هو جاء ؟
آية وهي تهز رأسها بخوف_ لا لأنني لا أضمن أن يقتلني هذه المرة
لمارا بعدم فهم_ هذه المرة؟ هل هناك مرة سابقة
اية و هي تنهض_ ليس مهما .. المهم بأنني لن أحضر غدا الى المدرسة مهما كلف الثمن
جاءها صوت ياسين من خلفها
ياسين_ لاتستطيعين الغياب غدا عن اجتماع المجلس إن أنت فعلت ستقحمين نفسك في متاعب أنت في غنى عنها
أجابته بألم_ و إن حضرت سأقحم نفسي في متاعب أكبر
لمارا بحزن على حال صديقتها _ كان الله في عونك حبيبتي فعلا أنت بين نارين و خيارين أسهلهما صعب
عزام بحدة_ ستحضرين و ستمثلين أمامه و أتحداه إن اقترب مترا منك لقد ولت أيام الخوف و القلق و أنت قد هجرته و سنرفع دعوى طلاق قريبا ..لذا لايستطيع التدخل قي أمورك
ياسين _ هيا الآن لنذهب من هنا و غدا يحصل ماهو خير للجميع
&&&&&&&&&&

خرج من بيتها سعيدا لأقصى حد لا يصدق بأنها عادت إليه واعتذرت لأنها جرحته و كانت ستتركه لايعلم ماذا فعل رعد وأقنعها كي تعود إليه هكذا... دخل سيارته و حركها وتوجه نحوه كي يشكره فهو لن ينسى معروفه هذا و سيبقى في دين عنقه الى أن يموت...
أوقف السيارة أمام منزله بعد مدة معتبرة من القيادة و هو يبتسم بسعادة..
دخل البيت لتفتح الخادمة عنه سئلها فأخبرته بأن السيد رعد في غرفته بالأعلى
توجه نحو السلالم يقفز عليها بسعادة و هو يضحك و ينوي أن يعانقه الليل و يحتفل نعه بإنجازه الذي حققه له كم هو رائع أن يكون لك صديق وقت الضيق..
دخل ليث الغرفة الكبيرة السماوية ليتفاجئ برعد يوضب بعض ملابسه وقد بدت ملامح القلق الممزوجة بالغضب بادية على وجهه..
ليث بقلق و هو يقترب منه _ رعد ماذا يحدث ؟ لم توضب حقائبك الى أين؟
رعد بقلق _ سأحضرها ...
ليث بعدم فهم_ من هي؟
نظر إليه رعد وقال بحدة_ لا مزاج لي بغبائك هذا هيا لاتشغلني أكثر علي أن أسافر الليلة
ليث وكأن عقله قد حل هذه المعادلة للتو_ اووه آية.. لكن لماذا ألم تقل بأنك ستتركها حتى تستجمع أفكارها وتقرر هي إن أرادتك أم لا
رعد _ إنها في ورطة و كما العادة أكثر ماتجيد فعله في الحياة هو إقحام نفسها في البلاوي
ليث بقلق_ أي نوع من البلاوي؟
لم يجبه بل وضع الحقيبة على السرير و باشر بإغلاقها.. اقترب منه ليث و أمسك كلتا كتفيه و قال بنصيحة
ليث بجدية وهو يديره نحوه ويمسك كتفيه _ يقال بأن صديقك من صدقك النصيحة لذا استمع مني الى هذه النصحية لا أدري ما مشكلتها هناك و بأي نوع من المشاكل أقحمت نفسها وهل هي مخطأة أم لا.. لكن تذكر بأن المتهم بريء إلى أن تثبت إدانته و لاتحاول أن تعوظ الى طبعك الحيواني الذي جعلك تخسرها لأنك صدقت كل مارأيته للوهلة الأولى ونسيت أن تحاول البحث عن الحقيقة الكامنة خلف الستار..
لم يجبه و اكتفى بهز رأسه علامة الموافقة ليكمل ليث
ليث وهو يعانقها_ تعلم بأنني أحبك أنت أروع صديق قد يحظى به المرء يوما و أشكرك على مساعدتم لي .. أتمنى هذه المرة أن تنجح في مساعدة نفسك
رعد باستهزاء_ ماذا هل ستقبلني أيضا؟
ليث بضحكة_ ههه من متى و حسك فكاهي هكذا
رعد بابتسامة_ لم يسئل الجميع هذا السؤال وهل أن مجبر على إعادة نفس الإجابة
ليث _هههه دعك من هذا التواضع و أنصت إلي حاول أن تربحها لاتفرط فيها لأنك حينها ستكون الخاسر الأكبر لأن قلبك غرق في حبها حتى الصميم
رعد بخبث_ اااخخخ لاتذكرني بها رجااء قلبي الصغير لن يتحمل
ابتعد ليث عنه وهو يضحك _ رائع يبدو أنك لست غاضبا و مزاجك معتدل وهذا يبشر بخير ... المهم الله الله في تلك الفتاة
رعد وهو يمسك أذن ليث و يشدها بقوة _ إن أوصيتني عليها مرة أخرى سأقتلك .. من أنت كي توصيني على روحي
ليث بمزاح _ ههه حبك برص ياصديقي لاقرب الله قرابته تجلدها و تنام على عطرها .. أبك حنون ام ماذا ههههه
رعد بإبتسامة _ بليت بعشق لا يرحم ..
ليث وهو يرفع حاجبه_ بل هي من بليت بعشق لايرحم هههه
رعد بجدية_تفضل باللامطرود فلدي أمور أرتبها و ثرثرتك هذه لن تنتهي
ليث بخبث وهو يتربع على السرير_ سأجلس على قلبك.. ياخي اللهم إني أعلم أنك تعلم أنك لن تنام الليلة و أنت تفكر بها..كيف أمورها و كيف أصبح شكلها
رعد وهو يجلس على طرف السرير بجانبه _ ااه مجرد التفكير بهذا يؤرقني فكيف إن لمحتها..
أرخى جسده على السرير و أغمض عينيه بشوق و هو يتذكر جسدها و وجهها و ضحكتها
رعد بهوس _ اللهم إني أحببتها حد الهوس .. حد الحد الذي لا حد بعده
ليث بمزاح_ مسكينة كم أشفق عليها هههه
رجمه بالوسادة التي بجانبه ليضحك الآخر بسعادة ..فجل مايود رؤيته هو رؤيته سعيدا مرة أخرى يود أن تعود إليه الحياة  فهو يستحق صحيح بأنه عذبها وأهانها لكنه هو الآخر تعذب أضعاف عذابها بالنسبة لطفل شهد موت والدته و عذابها و هجره والده و تربى على الألم والدماء.. لطالما نام ليال بلا طعام و نام ليال و الدماء تطل من جسده حياته في العسكر لم تكن إعتيادية بل اختارها كوسيلة لتعذيب نفسه .. مانت المرة الأولى التي رأى السعادة في عينيه و الإبتسامة بدأت تخط علاماتها عليه كانت حين دخلت تلك الفتاة حياتها لذا يتمنى أن تعود إليه لتعود السعادة إليه..

في قلبي سكنت عيناهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن