الجزء الخامس و الثلاثون( كشف الأوراق)

1.7K 82 27
                                    


توجهت أنظار الجميع نحو الرجل الواقف بشموخ خلف والدهم تكسوه هيبة و شخصية قوية..
حازم بثقة_ لدينا مانتحدث به معكم
احمد بسخرية مخاطبا والده_ ماذا ؟ هل أحضرت من ينوب عنك في الحديث او يدعمك؟
رد حازم بقوة_ ياولد إحترم الأكابر أو أخرج من هنا حالا ... قليل أدب
ما إن هم أحمد بفتح فمه ليرد حتى جاءه صوت أمه بشبه صراخ
مريم_ أحمد إخرس أو ستخرج من هنا مفهووم
سكت أحمد على مضض في حين قال عز الدين بحب وهو ينظر الى مريم
عز الدين وقد لمعت عيناه _ كيف حالك
صرخ احمد بشدة_ و هل اهتممت يوما بحالها.. انظر هاهي ذا مقعدة و يائسة هل عنى لك هذا شيء يوما؟
حازم بنبرة تحذير_ هذه آخر مرة نسمعك فيها صوتك كن رجلا و تحل بأدب الكلام و احترم الكبار أو خرجت من هذه الغرفة لأني لم آت إلى هنا كي أسمع صياحك و سخطك
لم يجب أحمد هذه المرة راقب فقط طلب والدته منهم بالتفضل الى غرفة الجلوس فتوجهوا نحوها و جرت هي بتعب و صعوبة كرسيها معهم لم تفته لمعة عينيها و لا ارتجاف يديها لقد فرحت كثيرا لرؤيته و صدمت أيضا استغرب كيف تماسكت هكذا؟
دخل ووقف عند الباب راقب والده المفترض و هو يجلس مقابل والدته و بجانبه ذاك الغريب الذي لم يرق له بتاتا أطرق أذنيه لحديثهم..
حازم بهدوء_ لا أعلم من أين أبدأ و كيف أبرر ماحصل و لكن...
سكت عن الكلام فقال عز الدين
عز الدين بخجل_ لا أعلم من أين أبدا و كيف أعتذر هذا إن كان إعتذاري قد يجدي نفعا أو يغير مامضى لكن يشهد الله علي أنني ...
وسكت هو الآخر في حين يحاول أحمد جهده كي لاينفجر في وجهه لايستطيع مسامحته أبدا على فعلته..
مسحت مريم دمعة سقطت من عينيها بهدوء و هي تشعر بالنار تخمد في قلبها و سعادة كبيرة لرؤية زوجها أمامها سالما غانما هذا أهم من أي شي آخر لاتريد تبريرا ولا شرحا هي ترغب بعودته فقط وهاهو يعود و الندم و الشوق باد من عينيه و لن تسمح بخسارته مرة أخرى ..تكلمت بهدوء حين لاحظت خجلهما وصمتهما المطبق
مريم_ لا داعي للشرح ولا للتبرير لطالما وثقت بك و طمأنني قلبي على أنك ستعود ..كل كلامهم و إشاعاتهم لاتهمني أسبابك و أعذارك أيضا لاتهمني بقدر مايهمني كونك هنا قد عدت إلي..
غطت وجهها بكفيها و هي تجهش في البكاء المرير أمام دموع عز الدين الجارية و صدمة حازم الكبيرة من هذه المرأة.. اقترب منها زوجها و جلس أمام كرسيها أمسك كفيها و قبلهما بحب و قال بندم بالغ و عيناه قد أمطرت دما لا دمعا
عز الدين ببكاء_ سامحيني يامريم .. كنت مجبرا صدقيني كانت الظروف أقوى مني و الحياة لاترحم أحدا ...يشهد الله أن معزتك عندي لم تقل و الشوق إليك كل ليلة لم يخمد سامحيني يا أم أحمد..
و عانقها بقوة لتبادله هي الأخرى ذاك العناق فسالت دموعه أكثر و خرجت الااااه المكتومة في قلبه منذ ١٦ عام ..
دمعة عين احمد لهذه المشهد و لم يحرك ساكنا هو الآخر يقف مدهوشا من هذا فقط و يراقب علامات الدهشة و السعادة على ذاك الغريب...في حين شدت مريم على رأسه في حضنها و هي تقول بضعف
مريم_ يشهد الله أني لم أشك بحبك يوما و لم أمل أو أكل من انتظارك فحمدا لله أنك عدت إلي سالما معافى..
$$$$$$$

في قلبي سكنت عيناهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن