توجهت نحو السيارة و ركبت بجانبه هذه المرة ولاتزال تكمل جولة عينيها بصدمة هذه هي مدينة أحلامها لطالما تمنت أن تزورها و كانت تفكر بأن هذا مستحيل.. تذكر قبل عام حوارها مع زينب
قبل عام( آية تستعيد الموقف) :
آية بحلم_ وااااااو هذه المدينة ساااحرة أنهاار و بحار صاافية كالمرآة و مدن ملاهي رائعة أسواااق عالية الجودة و الأجمل ..
قاطعتها زينب بسرعة_ مصنع الشوكولا .. اوووف يااا لقد أزعجتني فعلا بهذه المدينة أتعلمين من نحن و أين تلك المدينة صحيح أنها ليست بعيدة جدا منا لكن أموال أبي ستنفذ لمجرد أسبوع في تلك المدينة
رفعت آية حاجبها باستهزاء_ كم بالغت بشكل مبااااالغ فيه... صحيح أنها فخمة و غاالية الأجرة لكننا نستطيع دخولها
زينب بمزاح _ ههه طبعا حين نستأصل كبدك و نبيعه سيمكننا هذا من دخولها
ضربتها آية بقهر _ كم أنت غبية و عدوة للأحلام لن أحدثك عنها ثانية
زينب وهي تضحك و تقرص خد اية _ هههه احسن جميلتي فأنا لا أحب الأحلام الوردية كثيرا...صحت من شرودها على منظره و هو يراقبها بإبتسامة كانت تبتسم و دموعها تهطل بغزارة كم اشتاقت الى زينب.. مسحت تلك الإبتسامة من على شفتيها حين لاحظت ابتسامته و أشاحات وجهها عنه تراقب المناظر أمامها و لايزال فمها مفتوحاا..
توقفا أمام فندق فخم أنيق و شبه خياالي فكل ما في تلك المدينة شبه خيالي أصلا و صممت خصيصا لأجل محبي الخيال ..
ابتسمت و هي تدخل و تراقب تلك التحف و الرسومات الغريبة و المياه الجارية كالمرايا من شدة صفائها ..
دخلت الغرفة لتفاجئ أكثر غرفتها على شكل قلب جدرانها بيضاء و حمراء و علقت عليها قلوب و دباديب و تناثرت الورود على أرضيتها هذا غير الشوكولا المرمية في كل مكان هذا إضتفة الى الدمي الجميلة و الغريبة .. أمالت رأسها و لاتزال مصدوومة الى أبعد الحدود لتشاهد السرير الكبير و طبعا هو الاخر على شكل قلب أحمر اللون أيضا لاتدري لم شعرت و كأنها في حلم لرؤيتها كل هذا فقرصت خدها بخفة لتصرخ بوجع و سعادة
اية بقهقهة _ ههه اذا أنا لا أحلم
وصلها صوته الباسم خلفها_ لا لاتحلمين
ارتجفت لصوته و عادت لحظات جلده لها على بالها ابتعدت عنه بضع خطوات ليقترب و هو يقول بألم و حنان في نفس الوقت
رعد_ أنا لن أؤذيك و قد وعدتك سابقا
آية بخوف_ إذا ابق بعيدا عني
رفع حاجبه بإستغراب لتكمل بتوتر_ لاتقترب مني أرجووك... اذا أردت أن أنسى ماحصل ابتعد عني
يعلم كلاهما أن كلامها سيذهب هباء هي لن تنسى ماحصل و لن تسامحه وهو لن يبتعد عنها و لن يكف عن لمسها فبالنسبة له باتت لمساتها هي من ترد إليه روحه..
تنهد و هو يتجه نحو الحمام_ أعدك
تندهت بأسى هي في مدينة أحلامها تعيش حلمها حاليا و لاتستطيع أن تفرح ليس هذا ماتخيلته بكت بحرقة و هي تجلس بجانب السرير على الأرض تضم ركبتيها الى وجهها و تبكي اه لو استاطعت أن تكلم زينب ولو قليلا لقد اشتاقت إليها كثيرا لكن هيهات فقد منعها من التواصل مع أي كان وهذا جرح آخر تضيفه الى لائحته السوداء..
خرج من الحمام يرتدي بنطلون نوم أبيض خفيف و يمسك منشفة يلف بها شعره و صدرة الواسع يظهر برجولة ..
ما إن لمحها حتى ركض بإتجاهها بخوف .. اقترب منها و هو يضمها الى صدره بقوة لتبكي أكثر و هي تشكي له منه و من ظلمه تشعر فعلا بأنه استحوذ على كل شيء و كأن حياتها خلت من البشر عداه..
ابتعدت بعد لحظات حين شعرت بازدياد نبضات قلبه و كأن قربها يزيدها بشكل كبير..
ابتسم على خجلها من هذا الموقف ليجلس بجانبها ويقول بهدوء_ الى من اشتقت تماما؟
نظرت إليه ببراءة و الدموع تلمع في عينيها_ ماذا تعني
ابتسم بحب لها و هو يرفع يده ليمسح خصلات شعرها و يقول بحنان_ أقصد ياجميلتي بمن تودين الإتصال
ابتسمت بسعادة وهي تصرخ كأنما فهمت للتو_ أستطيع الإتصال بمن أريد تقصد
هز رأسه و هو يقول بتنبيه_ لا ليس أي شخص .. أقصد شرط أن لا يكون من عائلتك
شعرت بالأسى لكلامه لكنها لن تفوت هذه الفرصة الذهبية و إن لم تكن والدتها هي لديها والدة أخرى
اية بفرح_ حسنا موافقة
ابتسم علل شكلها و توجه نحو جيب سترته أخرج الهاتف و هو يقول بتحذير_ اية لا أريد أ
قاطعته بسعادة_ لاتقلق لن أتصل بأحد من أفراد العائلة
هز رأسه و توجه نحو الصالة ليتركها تتكلم على راحتها و طبعا أزال قفل الهاتف..
ما إن انصرف أو توهمت هي ذلك لفرط سعادتها إذ أنه ظل يستند على الباب يراقبها فقلبه لم يطاوعه للإبتعاد عنها أراد رؤية لحظات السعادة القليلة التي تعيشها الآن ..
ضغطت الرقم بسعادة و رجفة فستسمعه بعد طوول غياب هذا هو الرقم الوحيد مع رقم والدتها الذي تحفظه عن ظهر قلب حمدت الله على هذا .. رفعت الهاتف و قلبها ينبض أسرع لشدة سعادتها و حماسها
و بعد رنات عدة جائها صوت متفاجئ_ الوو
أنت تقرأ
في قلبي سكنت عيناها
Romanceآية فتاة عادية تعيش حياة عادية رفقة والدتها المريضة و اخيها وزوجته تجبر على الذهاب الى الحدود لأجل علاج والدتها لتقع في ورطة كبيرة هناك أدت بها الى الغوص في أحضان ضابط سادي وقاسي ليقلب الأخير حياتها رأسا على عقب... فما مصيرها و هل يستطيع الحب النمو...