رعد بتفاجئ_ أسمعك ماذا حصل
.._ لقد طردوا العائلة من المنزل الذي أمنت لهم و هم الآن في الشوارع
ضرب بقبضته مقود السيارة و هي يقول بغضب _ أبي صحيح؟
..._ واضح أنه والدك ... لكن ماذا نفعل ؟
رعد بتفكير_ و أين أنتم الآن ؟
... _ نحن خلفهم مباشرة سيدي
رعد باستنتاج_ سأتصل بكم بعد قليل .. أما الآن فلاتتوقفوا عن ملاحقتهم مفهوم..
..._ أمرك سيدي
رعد_ مع السلامة..
اغلق الخط لتقول آية بدهشة
اية_ لعله خيرا؟ ماذا حصل؟
رعد يغلق الموضوع_ لاشيء..سنعود الى البلاد
تأففت في سرها رغم كل شيء كانت تشعر بتحسن هنا أما الآن ستعود الى الألم و المشاكل و تتمنى فقط أن لايعود رعد الوحش مرة أخرى ...
رفع الهاتف لأذنه ليأتيه صوته بعد عدة رنات
رعد بسرعة_ بدر أحتاج مساعدتك$$$$$$$$$
كانوا في السيارة و لاتزال تلك المسكينة تكفكف تدموعها و هي تشعر كأنها لاجئة غريبة لاوطن لها ولا أهل.. آلمها حال ابنها أيضا فهو يحاول جهده كي يحميها و يأمن لها حياة هانئة لكن يبدوا أن الحظ لايسعفهم
سلسبيل بسخط_ اووف أكلما وجدنا بيت أو وظيفة نخسرهم ماذا يجري بحق الجحيم.. وجهت أنظارها و حديثها لوالدة أحمد وهي تكمل_ ألا تزالين مصرة على أنه لايوجد أعداء لكم
مريم (والدة احمد) بكذب_ أجل لايوجد .. لابد أنه الحظ فقط
أحمد بغضب عارم_ أراهن أنه ليس الحظ .. فمنذ سنين و حالنا من سيء إلى أسوء
سلسبيل بتساؤل_ أحمد .. متى ترككم والدك؟
غضب أحمد و أحمرت عيناه لذكر ذلك الشخص البغيض عنده في حين نزلت دموع حسرة من تلك القابعة خلفهم لذكر حبيب القلب و مهجة الفؤاد
أحمد بكره_ لاتذكريه أمامي كم مرة حذرتك من هذا
مريم بغضب_ كيف تجرؤ على ذكر والدك هكذا
أحمد بصراخ_ اي والد هذا .. أنفس الوالد الذي تركنا و نحن صغار ولم يسئل عنا حتى يومنا هذا و انظري نحن في مأزق ولانقدر على طلب مساعدته حتى
نظر الى زوجته و أكمل_ سأخبرك متى هجرنا.. لقد تركنا منذ كنت في الثانية عشر من عمري و آية في الثانية أي منذ ستت عشر عام و من أجل ماذا من أجل امرأة أخرى لم يبال بحال أمي من بعده ولا حالنا
أجهشت مريم بالبكاء وهي تقول بمرارة_ أنه الحديث حالا أو أنزلني هنا
دمعت عينا أحمد و هو يقول بكره_ لن أسامحه أبدا يا أمي لن أسامحه..$$$$$$$$$$
في منزل معتدل الحال كانت تصرخ من السعادة و هي تحزم أمتعتها ... و أخيرا سمحت والدتها بسفرها لإكمال دراستها خارجا صحيح بأن والدتها شبه تكرهها فهي امرأة سليطة لا مشاعر لها ولا أحاسيس ...لكن والدها عوضها عن كل شي.. حين كانت أصواتهما تملأ البيت كل يوم كانت تختبئ تحت سريرها خوف أن تضربها والدتها حينها كان والدها الحنون يأتي إليها يمسد على شعرها و يهدأ روعها و يحكي لها قصص قبل النوم.. والدها هو بطلها الخارق لطالما أعتنى بها و عوضها عن نقص حنان الأم الذي لم تشهد منه شيء للأسف ..
نزلت دموعها لإحساسها أنها ستفتقد والدها كثيرا .. كانت قد أمسكت قطع الملابس و هي ترتبها في حقيبتها إلى أن جائها طرق خفيف بدد أفكارها
_هل أدخل أميرتي
أجابت بابتسامة لرؤية والدها الحنون_ ياعيون أميرتك تفضل بالطبع
ابتسم لها و هو يتوجه نحوها لمساعدتها_ دعيني أساعدك قليلا في توضيبها
أجابت _ لاداعي أبي لقد أنهيت توضيبها .
نظر إليها بحناان بالغ وهو يفتح ذراعيها و يقول _ ألا عناق للبابا؟
ركضت الى حضنه و هي تبكي و تحضنه بقوة .. نزلت دمعة من عينيه على وجهها الدائري الأبيض الجميل ليقول بحب
_ لمارا حبيبتي
رفعت عينيها إليه و لاتزال تبكي أكمل و هو يمسح دموعها_ ستكونين بخير صحيح؟
عادت لحضنه و هو يمسد على شعرها_ سأكون بخير بابا... ضحكت لتكمل_ أتعلم أمرا أبي صحيح بأنني أصبحت في السادسة عشر لكنني لا أزال بحاجة الى مسحك على شعري و معانقتي حين أحزن دائما
عاد ليعانقها و هو يقول _ أدامك الله لي أميرتي الجميلة
أجابته و هي تبتعد و تمسح دموعها_ و أنت يا غالي.. و الان هيا سنتأخر عن الرحلة
ضحك و هز يقول_ يبدوا بأن إحداهن متحمسة
أجابت بشبه صراخ_ كثيييييييييراااااا
أنت تقرأ
في قلبي سكنت عيناها
Romanceآية فتاة عادية تعيش حياة عادية رفقة والدتها المريضة و اخيها وزوجته تجبر على الذهاب الى الحدود لأجل علاج والدتها لتقع في ورطة كبيرة هناك أدت بها الى الغوص في أحضان ضابط سادي وقاسي ليقلب الأخير حياتها رأسا على عقب... فما مصيرها و هل يستطيع الحب النمو...