الجزء الرابع و العشرين( جراح نازفة)

1.9K 89 48
                                    

من علمك.؟! أو أعلمك!؟
أن الهوى رهن بخاتم إصبعك ..!

قد قالها " السدَّاني " بُحَّ فؤاده
" كل الذين أحبهم رحلوا معك"

هو برجك العالي الذي شيدته..
بدم سفحت كثيره من عاشقك.؟!

وهل الهوى حكرٌ عليك لأنني..
قلب تفرق في البلاد ليجمعك . .

أتحبني؟! لا تعتذر قلها..
لعل الله يرحم مُوْلَعَكْ . .

أتحبني؟! لا تعتذر.. أنا ها هنا
"لا بارك الرحمن في من ضيّعك"

إني أحاول أن أكون مودعا
لكنَّ قلبي لا يطيق تودُّعك

صوت الأسى في داخلي قد بُح هل !؟
أبقيت وسط المحجرين مدامعك !

تعبت عيوني فيك ترتقب اللقا
والقلب ما انفكّ يحدد موقعك .

رغم الجراح النازفات أظنني..
خاصمت كل الناس كي أبقى معك

( اعشق هذه الأبيات على فكرة)

&&&&&&&&&&

رفع الهاتف و هو يخرج من الصالة ..
نظر ليث الى حنين و هو يقول بقلق_ أرجوك دعينا نذهب الآن و نزورها لاحقا .. لا أضمن ماقد يفعله رعد كي يطردنا
حنين بعناد _ لن أبرح مكاني و أنت إن سئت غادر
اقترب منها بغضب_ أجننت لقد تأخر الوقت و نحن قد غادرنا بلا علم من الأسرة فكيف ستبقين هنا
رفعت عينيها فيه بتوتر لقد تذكرت هذا للتو..
ماهي إلا لحظات حتى دخل رعد و هو يرفع الهاتف أمامه و هو يضفط على وضع تكبير الصوت..
جائهم صوت العجوز من الهاتف_ حنين مامشكلتها؟
وضعت يدها على فمها من الصدمة اللعنة لايمكن أن يصل الى هذا الحد من السوء
نظر ليث الى رعد نظرة غضب و أشار برأسه بمعنى لم فعلت هذا ليهز رعد كتفيه ردا عليه
رعد للمتصل_ لا عمي ليست هناك مشكلة فقط أردت الإطمئنان عليها و على الأهل كيف احوالكم جميعا
العجوز_ الحمد لله في نعمة في الله
رعد و هو يركز عيونه على حنين الخائفة_ والان استأذنك لدي أعمال لأقوم بها..
اغاق الخط لتصرخ حنين
حنين بخوف_ أجننت !! كيف تتصل بوالدي لو علم بأنني خارج المنزل سيقتلني
ابتسم رعد بخبث وهو يخاطب ليث_ لقد أطلتم هذه المسرحية كثيرا .. هيا خذ خطيبتك و غادرا منزلي غير مأسوف عليكم
هز ليث رأسه باستسلام هذا صديقه المعتاد و لا أحد يستطيع أخذ آية منه ..
نظر ليث الى حنين و هو يقول بلهجة آمرة
ليث بقوة_ هيا .. انتظرك في السيارة
وخرج من المنزل.. نظرت حنين بدموع الى رعد و قالت قبل أن تذهب
حنين بألم_ ستدفع ثمن هذه الأفعال إن الله يمهل ولا يهمل ..

************

استيقظت وهي تشعر بألم في ظهرها .. نظرت لتجده يجلس بجانبها يجدد المرهم لظهرها صرخت بقوة و هي تنهض بسرعة و كأن عقرب لسعتتها ... كانت تلبس قميصا من قمصانه هو يغطي صدرها وبطنها و مفتوح من ظرها لكي يتسنى له علاجها..
اية بخوف ورجفة_ أرجوووك ... ابتعد عني
اقترب منها و هو يقول بصدق_ لن أؤذيك صدقيني..علينا معالجة ظهرك قبل أن يلتهب
أجابته بنبرة جمعت الخوف بالكره_ لا أريد مساعدتك.. و لو كان يهمك حقا لما جلدتني هكذا ... و الان غادر الغرفة حالا لا أرغب في رؤيتك
لاحظ طريقة كلامها كانت ترتجف و تبدوا بحال غريبة كلامها بارد و حالها كجثة هامدة ..
خرج من الغرفة لتعود هي الى السرير
كانت تتألم بشدة لكنها لم تذرف ولا دمعة واحدة تشعر بشيء واحد و هو انها لاتشعر بشيء .. تبلد و برود هو جل ماتحس به لاتستطيع البكاء و لا رغبة لها بأي شيء كأنما ذاك السوط قتلها ...

في قلبي سكنت عيناهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن