رعد بغضب: ماذا تريدين بالضبط الإنتقام أليس كذلك ؟
اقترب أكثر من أذنها وهمس بغضب : حسنا سأعطيك انتقامك
التفتت اليه بخوف ماذا يقصد و أي انتقام سيعطيها أمسك يدها بغضب و هو يجرها نحو السيارة و يقول بغضب
رعد وهو يجرها خلفه للسيارة: لا داعي للتساؤل ستفهمين بعد قليل ماذا سأفعل
أدخلها السيارة القابعة أمام المنزل و أغلق الباب خلفها و توجه الى المنزل على عجل تحت نظراته الصامتة و قد بدأ الرعب يعود اليها منه فهذا هذا تماما هو رعد الذي هربت منه و دمرها من قبل و هي متأكدة بأن لن يدع تلك الصفعة دون رد عضت يدها بقهر و هي تقول بقهر و خوف
اية لنفسها بخوف: غبية غببببييية من انت و ومن هو و كيف تجرءت على ضربه ااخ ماذا هيء لي عقلي حين قمت بمثل هذه الحماقة من سينقذني الان و ماذا ينوي هذا المعتوه ياااا اله ..
عاد بعد دقائق و تبحوزته قماش لف في داخله شي ما لم تلمحه طبعا و لم تستطع معرفة ماهيته لذا دعت الله في سرها ان يعينها فقط و هي تراقبه يجلس على المقعد الأمامي قربها و يشغل السيارة و عيونه لاتزال تقدح شرارا و يده ترتجف من شدة الغضب ( سترك يا ربي)
بعد ساعة من السياقة المجنونة و السرعة الخيالية التي قاد بها فتحت عينيها بخوف لتشاهد اين وصلا فهي قد أغمضت عينيها طيلة الطريق من السرعة والخوف منه ..
نظرت حولها المكان شبه خال اجل هناك بيوت متطايرة من هنا و هناك قرابة السبع بيوت فقط والباقي عبارة عن رمال و صخور و البيوت تبدو مهجورة يا اله ماهذا المكان نزلت بخوف بعد ان صرخ عليها لتنزل و دموعها تجري كالنهر و الرجفة قد تملكتها لتعيد سيناريو اية الضحية و رعد الجلاد..
كانت السيارة تقف وسط الطريق الأسود في حين نزل رعد عن الطريق ليصل الى الرمل الأبيض ذا الأعشاب القصيرة الصفراء المتطايرة من هنا وهناك و أخذ يدور بغضب و هو يحك ذقنه و رأسه و الرجفة لاتزال في يديه كانت لاتزال واقفة بجانب السيارة تراقبه بصمت و رهبة
اقترب منها وقال بهدوء غاضب: هل تكرهينني؟
لم تجب فشكله كان مخيفا
ليجيب نفسه بضحة استهزاء : ماهذا السؤال الغبي بالطبع تفعلين و لهذا هربت ولهذا طلبت الطلاق كذلك صحيح؟
لم تتكلم بل واصلت الدموع مجراها على وجهها
اقترب منها قال وعيناه قد لمعة بحب : لطالما كنت انا السبب صحيح؟
لم تفهم فأكمل و هو يمسح دموعها بأصبعه السبابة و قال: دموعك لطالما انا كنت سببها و لكنني أخبرتك أنني ندمت على أفعالي أخبرتك بأنني احبك ولم أعد أريد إيذائك لكنك لن تسامحيني أعلم
التفت عنها و أكمل بهدوء و هو يغمض عينيه بألم : حين حاولت أمي الإنتحار أول مرة كنت في الرابعة آنذاك دخلت بالصدفة غرفتها لأراها تعلق نفسها و ترتجف صرخت ليصل أبي في الوقت المنايب و ينقذها لكن رجفتها استمرت للدقائق عدة فبعد أن وضعها ع الأرض استمر جسدها بالإنتفاض بشدة ..
نظر اليها و أكمل بألم أكبر .. لم تكوني أنت المتمثلة أمامي حين فرغت من جلدك آخر مرة ترتجفين بل كانت والدتي من كنت أراها
انقبض قلبها من كلامه و هي تلمح دمعة قظ تمردت عليه لتسقط بألم وهو يمسحها و يكمل : نعم حين كنت ترتجفين في حضن حنين كنت أشاهد والدتي ترتجف نفس الرجفة و نفس الألم الذي شعرت به
اقترب منها وهو يمسك ذراعيها و يهزها و يصرخ بألم : أتدركين كيف للمرء أن يشعر أنه جلد والدته أتفهمين هذا الإحساس هااا
كان يصرخ بالم في حين أغلقت هي عينيها و دموعها تجري بلا توقف أبتعد عنها و هو يقول : لا تعلمين و لهذا لن تفهمي الندم الذي أحسست به حين جرحتك لكن الكره الذي عشت به و الحقد الذي أشعله رؤية ابنة عدوي أمامي والذي تسبب لي بخسارة والدتي و طفولتي و كل شيء امامي كان هذا يشعل تلك النيران الدفينة الحاقدة داخلي ..سكت و هو يأخذ نفسا عميقا و يغمض عينيه لوهلة ليعيد فتحهما وهو يقول : لكنني وعدتك بأخذ انتقامك لذا سأفي بوعدي
نظرت اليه بعدم فهم ليتوجه نحو السيارة و يفتحها و يأخذ تلك القماشة التي لف شيء ما داخلها ابتعد عنها ووقف في وسط الرمال أمام ناظريها وعلى مقربة منها و فتح الصرة لتشهق بصدمة وهي تشاهد سوطا طويلا غليظا شبيها بالذي جلدها به قبلا راقبته بخوف وهو يلفه حول يده ليرفع ناظريه اليها و هو يقول ببسمة ألم
رعد : أتذكرين كم مرة جلدتك حينها؟
لم تجب بل شرعت بهز رأسها يمنة و يسرة بجزع علامة الهلع و تتمنى ان يتوقف
ليجيب هو : 27 جلدة
وضعت يديها على أذنيها و هي ترتجف وتغمض عينيها لاتريد ان تسمعه و لا أن ترى ماسيفعل الان
كانت تغنض عينيها حين سمعت صوت السوط يصطدم بشدة بجسمه ليصدر ذاك الصوت البغيييض الذي لن تنساه يوما فتحت عينيها بصدمة وهي تضع يدها على فمها و تراقبه يبتسم بألم و يقول : واحد
كان كل شبر منها يصرخ و يطلب من التوقف إلا لسانها فهي شعرت بأنه ثقل فجأة لهول الصدمة ولاتقدر على الكلام و لا الصراخ
أنت تقرأ
في قلبي سكنت عيناها
Romanceآية فتاة عادية تعيش حياة عادية رفقة والدتها المريضة و اخيها وزوجته تجبر على الذهاب الى الحدود لأجل علاج والدتها لتقع في ورطة كبيرة هناك أدت بها الى الغوص في أحضان ضابط سادي وقاسي ليقلب الأخير حياتها رأسا على عقب... فما مصيرها و هل يستطيع الحب النمو...