_ها قد وصلنا
استدارت بنعاس على مصدر الصوت و أجابت بتعب
_ حقااا اشكرك من الصميم على هذه البشرى فلقد تعبنا فعلا
ابتسم السائق و أعاد نظره إلى الأمام ..
التفت اية الى امها التي كانت قد غفت منذ قليل وضعت يدها على كتفها و قالت بهدوء وحنان
_ ماما .. استيقظي لقد وصلنا
فتحت الأم (مريم) عينيها بهدوء و قالت بصوت بالكاد يسمع
مريم_ أوصلنا حبيبتي
هزت رأسها بالإيجاب وهي تبتسم...
ساعدت اية والدتها على النزول و وضعتها على كرسيها المتحرك و توجهت بأنظارها نحو هذه القرية نظرت الى السماء فإذا بالليل قد أسدل ستاره و النجوم تلمع بشكل جذاب و القمر كالملك متوسط النجوم و كأنهم حاشيته كان النسيم باردا و مريحا و الجو يختلف عن أجواء المدينة ..
_ هل انت السيدة مريم؟
التفت نحو مصدر الصوت و رأت سيدة في الأربعينيات من عمرها قصيرة و ممتلئة قليلا سمراء البشرة وسمعت امها ترد
_ نعم انا سيدة (حليمة)
حليمة _ اهلا بك حبيبتي اوصتنا بك حسناء كثيرا اهلا بك
و ركضت و سلمت علينا و أخيرا رفععت بصرها إلي لتقول بإبتسامة كبيرة
حليمة_ ماشاء الله ياسبحان الله انت جميلة جدااا .. و التفت الى امي..أهي ابنتك
ابتسمت امي و أومأت برأسها بالايجاب و أنا أخفضت رأسي خجلا و شكرتها و سارت معنا ترشدنا الى الطريق و ترينا القرية الجميلة و المتواضعة
طبعا تهافت الناس ليسلموا عليهم و أرشدوهم إلى بيتهم و هو بيت متواضع من الإسمنت يتكون من غرفة و مطبخ صغير و حمام و لكنه كان قريبا من بيت الشيخ و هذا أفضل مافي الأمر ...
توجهتا نحوه و حين غادرت السيدة حليمة و من معها توجهت اية الى امها و قالت بأمل
_ هل تظنين انه سيشفيك الله على يد هذا الشيخ حقا؟
ابتسمت بألم و قالت_ لا أحد يعلم ماسيحل بي سوا الله نحن فقط علينا ان نتوكل عليه و نتبع الأسباب و هاذا مانقوم به أريدك ان تصبري قليلا فلن نطيل المدة
ابتسمت برضى وقبلت جبين والدتها و مددتها على السرير و توجهت نحو المطبخ علها تجد شيء قابلا للأكل ...
حين دخلت المطبخ كان هناك صحن يحتوى على بعض الأرض بالسمك ابتسمت بحب لابد أنها السيدة حليمة اللطيفة و هي حقا موفقة أمي تعشق هذه الأكلة ...
حملتها و توجهت نحو والدتها دخلت و جلست على حافة السرير
_ ماما.. انظري ماذا وجدت
التفت امها اليها _ ارز بالسمك السيدة حليمة هي انسانة لطيفة جدا لقد راعت عناء سفرنا و قررت ان تعطينا بعض الطعام أليس هذا لطف كبير منها
ابتسمت بحب و قالت_ اجل كثيرا من الجميل أن يتعلم المرء مراعات احاسيس غيره و أن يحاول مساعدته فنحن نسعد بحياتنا بقدر مساعدتنا للناس
ابتسمت بحب و بدأت أساعدها لتأكل ( أمي مميزة هي طيبة جدا و لطيفة و ملامحها لاتزال جميلة عيناها سوداوان و شعرها اسود طويل لها جسم جميل كيف تركها ابي ياترا ماذا حصل أهي انسانة تترك هكذا)
استيقظت من أفكاري على صوت امي يقول بحنان_ كفي عن التحديق بي و امسحي تلك الدمعة و الأفكار من رأسك انا بخير و لابد أن يعود والدكم و نفهم منه ماحصل و لن ألومه كما يقولون ابدا فأنا اعرفه ...
أكملنا بعدها أكلنا بصمت و أخذت الصحن و خرجت .........................
....................._صباح الخير ماما
دخلت على أمي في غرفتها و انا أبتسم لا أدري لماذا أشعر بفرحة عارمة اليوم و كأنه سيكون يوما يقبع في ذاكرتي دائما
_ صباح الخير يا ابنتي ... هل جهزتي نفسك
_ جاهزة ولكن ألا تريدين أكل شيء قبل الذهاب إلى الشيخ
هزت رأسها بالنفي _ لا أريد لقد مللت الأكل و الإستلقاء أريد أن أمشي و أتكلم بوضوح و أشفى و أعود كما كنت
نزلت دمعة من عيني و قمت إلى حضنها و اتا اقول_ ستشفين أمي ستشفين هذه ثقتي بالله
_ حسنا هيا لا اريد دموع دعينا نخرج
..............
.........................
أمام بيت الشيخ :::
كانت اية تجر أقدامها تشعر بالأمل ولكنها خائفة فمن يدري ماقد يحصل و ماذا لو لم ينجح علاجه و لم تشفى والدتها أيمكن أن تبقى هكذا الى الأبد تنهدت بضيق و طرقت الباب
فتح الباب فتاة بعمرها تقريبا جميلة جددااا ذات عيون خضراء و شفاه وردية و ملامح جذابة إلا أنها تلبس حجابا ساترا يحول دون معرفة حقيقة شعرها
اية_ السلام عليكم ( ياله من فتاة هذا و أنا فتاة أجل كيف الشباب )
فغرت الفتاة فاها عن إبتسامة جل من سواها وقالت بصوت ناعم و عذب _ و عليكن السلام تفضلن اهلا و سهلا أنرتن البيت
قالت امي باعجاب واضح_ اهلا يا ابنتي أأنت ابنت الشيخ؟
هزت الفتاة رأسها بالإيجاب وقالت_ نعم و اسمي حنين ...التفت الي و قالت بإبتسامة.. هل لي أن أعرف اسمك ياجميلة ولكن في الداخل أصلا لقد أطلتن الوقوف خارج أعذرنني على هذا
دخلنا الى الداخل كان بيتهم متواضعا و لكن ترتيبه و ديكوره جميلان حسب ما أظن هو يتكون من طابقين و الأسفل يتكون من أربع غرف و مطبخ و حمامين و الأعلى لم أصعده ...
دخلت اية الى الداخل و لا تزال تحدق بحنين فهذه الفتاة من النوع الذي يصعب إبعاد النظر عنه لرقته و جماله و تزيد جمالا بحيائها و لباقتها (انها فعلا رائعة )
قالت اية و هي تعدل جلستها_ أولا لنتكلم قليلا قبل حضور والدتي
ابتسمت و قلت_ اسمي اية و هذه أمي أتينا الى هنا لعلاجها
قالت بمرح_ اية اعجبني اسمك كما أعجبني شكلك انت جميلة و تبدين لطيفة سيسرني لو أصبحنا صديقتين
ابستمت بخجل و قلت_ بعد أن رأيتك أصبحت أشك بأنوثتي فكيف بجمالي
ضحكنا معا و ابتسمت امي و قالت بحنان
_ كلتاكن تملك قدرا كبيرا من الجمال ولكن يبقى الدين و الأخلاق أهم من الشكل الخارجي
اومأتا رأسيهما بموافقة بعدها سمعتا صوت امرأة تسلم و تدخل
_السلام عليكم
امي_ وعليكم السلام
اقتربت منها و سلمت عليها وعانقتني بحب و توجهت نحو أمي وسلمت عليها بنفس الطريقة ( يالها من أسرة )
قالت لي حنين بصوت منخفض _ هذه أمي أسماء
_ جميلة و لطيفة مثلك تماما
ابتسمت و جلسنا معا نتحدث و جلست أمهاتنا ايضا مع بعضهن
بعد قليل قامت السيدة أسماء و توجهت نحو أمي قائلة
_ الشيخ مستعد للقائك تعاليا معيدق قلبي بخوووف أشعر بخوف شديد تملك كل جسدي هذا مهم لأمي و بالتالي مهم لى أرغب في شفائها بشدة ....
.............................
.............................
أنت تقرأ
في قلبي سكنت عيناها
Romanceآية فتاة عادية تعيش حياة عادية رفقة والدتها المريضة و اخيها وزوجته تجبر على الذهاب الى الحدود لأجل علاج والدتها لتقع في ورطة كبيرة هناك أدت بها الى الغوص في أحضان ضابط سادي وقاسي ليقلب الأخير حياتها رأسا على عقب... فما مصيرها و هل يستطيع الحب النمو...