الجزء الثاني و الثلاثون(شوق عارم)

1.8K 69 30
                                    


إبتسم بألم لصفعة والده و قال ببرود قاتل
رعد_ أتعلم أمرا.. جربت أقسى الآلام و أسوءها ماتت أمي في صغري و جربت الإنتحار أمامي تركني أبي في مدرسة عسكرية قاااسية.. عشت كالحمير .. ضربت و صعقت بالكهرباء و جمدت عظامي .. ذقت أقسى أنواع العذاب لكن أتدري ما كان أقسى عذاب عايشته؟
سكت و أكمل وقد طفرت دمعة من عينيه تظهر حجم ألمه
رعد بألم باالغ_ دموعها و صرخاتها.. أنينها المكتوم و أوجاعها.... أكمل بألم أكبر.. هي كانت نقية جدا و رقيقة لكن أنا كسرتها أعلم بأنها لن تسامحني و لن تعود إلي و أنا بدوري لن أبحث عنها لأجلها لا لإجلي.. و لكن أقسم لك بأني لن أسامحك في حياتي على مافعلته بنا
حمل نفسه و خرج من المنزل و هو يحاول التنفس يشعر بالإختناق..
نظر بدر و دموعه تنزل كالشلال إلى والده الذي جلس بتهالك على أريكة قريبة ..
بدر بقهر و هو يصفق بيديه بقوة_ براافو أبي أحسنت .. يجب أن تكون سعيدا الآن لقد انتقمت لزوجتك و حبيبتك لابد أن أمي سعيدة جدا في قبرها لم لا تقيم حفلا؟
رفع حازم عينيه بوهن _ أرجوك أنت أيضا لاتبدأ
صرخ بدر بألم و هو يقترب منه و ينحني أمامه _ لا أبدأ؟ ماذا تعني لا أبدأ ، لقد انتهى كل شيء أساسا لقد دمرت أبناءك ألا ترى.. اخ يا رعد المسكين تحمل أكثر من طاقته لقد كسرته فعلا ... تنهد ليكمل برجاء.. إن كان لازال في قلبك ذرة إنسانية أرجوك حاول تصليح بعضا من أفعالك هذه إن لم يكن لأجلنا فافعل هذا لوجه الله على الأقل..
قال كلمته الأخيرة و توجه خارجا هو الآخر يشعر بالضيق  و الهم في هذا البيت...

بعد مغادرة ولديه نزلت دموعه بضعف و ألم بكى لحاله و حال أولاده عادت به ذاكرته إلى الوراء قبل سنييين

(( حازم يتذكر))

دخل غرفة النوم ليجدها ترمي كل شيء و تكسره بجنون و هي تصرخ ..
اقترب منها فحالها يقتله رويدا رويدا فهي كل حياته ولا يستطيع رؤيتها هكذا أمسكها و حاول معانقتها لكنها استمرت بشد شعرها و الصراخ بهستيرية
حازم بحزن على حالها_ جوجو عزيزتي أرجوك إهدئي
جمانة بصراخ _ إبتعد عني لا أريدك ألا تفهم لا أريدك
حازم بغضب وهو يبعدها عن حضنه و يهزها بقوة_ إذا ماذا تريدين؟ تريدين شخصا تركك و كسرك .. تعلقت بوهم و لاتزالين تعانين ألمه كفى أرجوك أنا وولديك بحاجة إليك
جمانة بصراخ حاقد_ من أجبرك على الزواج بي هاااه ،، أنا لم أحبك و لن أحبك يوما و أنت كنت تعلم الحقيقة هي أنك رغبت في جسدي فقط و هاقد حصلت عليع لكن روحي لاتزال تحوم حول عز الدين وحده أفهمت
لم يتمالك نفسه من شدة الغضب فرفع يده إلى خدها لتستقر بقوة
ضحكت وهي تتلمس مكان الصفعة _ هل الحقيقة مرة الى هذه الدرجة
حازم بحدة_ أنت ملكي..جسدك و روحك و كل شيء ، لم أعلم بأنك أنانية هكذا تضحين بنفسك وولديك و زوجك لأجل رجل اخر و الأجمل أنه متزوج و سعيد مع زوجته أيضا
جمانة بكره _ بل أنت الأناني تريد جسد امرأة لا روح فيها
خرج من الغرفة قبا أن يفقد أعصابه فكلامه مزقه و لكن أيعقل أنه صحيح..

في قلبي سكنت عيناهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن