هل كانت تلك قشعريرة أم مياه باردة ماسرى داخلها حين نطق تلك الكلمات لاتعلم لكنها شعرت بأنفاسه الحارقة على شفتيها و لازال رأسه يلامس رأسها ..
انتفضت بقوة وهي تضع يديها على صدره و تبعدة عنها و كأنما لسعتها عقرب في رجليها صرخت برعب
آية بصراخ_ ابتعد عنيي الا تفهم
حاول الإقتراب منها لكن يدها منعته عن التقدم و هي تقول بتهديد
اية_ ان اقتربت ثانية سأصرخ أفهمت قلت لك ابتعد عني لا أريدك و لا أريد حبك المزيف هذا
رعد بتبرير _ لكنه ليس مزيفا لقد سكن حبك ثنايا قلبي و أصبح يرافقه كنبضه
ضحكت بسخرية و هي تقول بتصفيق
اية باستهزاء_ واااو هل تعلمت الشعر من بعدي أم أن هذه إحدى جمل الافلام المبتذلة
ما ان هم بفتح فمه حتى قاطعته بحدة
آية بقرف و كره_ أنفاسك اللعينة لا أود الشعور بها ثانية و حبك هذا احتفظ به لنفسك فهو لايغريني ... لا حظت تغيرات وجهه ففهمت بأنه تفاجئ من أسلوبها المنعدم الذوق هذا فقررت التمادي أكثر... ماذا هل صدمت من كلامي ؟ هل هو ثقيل جدا؟
رعد ببسمة ألم _ ليس ثقيلا فقط بل قاتل و لايمثل آية التي عهدتها
اقتربت منه و قد دمعت عينيها بألم و هي تقول بشبه صراخ
آية بغضب_ ماذا قلت؟ آية التي عهدتها هل تركت شيء من تلك الفتاة أصلا.. لقد مزقتها و استوليت على براءتها و كسرت قلبها أتعلم كم ليلة باتت تبكي بسببك ؟ وكم طعنة غرست في قلبها؟ أتعلم بأنها تشعر بالإنتفاض في جسدها كل ما لمحت شعرها بالكاد باتت تمشطه لأنه يذكرها بجلاد قصه بقسوة أدمت قلبها؟ و هل أخبرك ما الأثقل و الأشد على تلك الفتاة التي عرفتها قديما؟
دمعت عينه لكلامها فهذا أشد من قدرته على التحمل في حين ابتسمت هي حين لمحت دمعته فرفعت أصبعها السبابة بهدوء الى خده ومسحتها وهي تقول
آية بحقد_ وفرها فستحتاجها مستقبلا و الآن تعال معي أريك أسوء ماقتلت به روح تلك البريءة
أمسك يده بشدة و جرته خلفها كانت تسير كالعاصفة لاتبصر أمامها لشدة غضبها الحقد و الألم ملآ قلبها و عصراه حتى ماعادت تدرك ماستفعل دخلت البيت من الباب الخلفي و توجهت نحو السلالم و لاتزال يدها تعانق يده و تركض وتجره خلفها و هو في حالة ذهول تام فهذه الفتاة المكسورة الحاقدة المتألمة ليست الفتاة التي تزوجها فماذا فعل بها؟
توجهت به نحو غرفة في الطابق العلوي للمنزل و اغلقت الباب خلفهم وهي تنظر اليه وتقول بضحكة مجنونة
آية و هي تخلع عبائتها_ ثواني دعني أريك أسوء ماقمت به مع تلك المسكينة
ما ان أنزلت العباءة عنها حتى أدارت ظهرها له كانت ترتدي قميصا مفتوح الظهر و الغريب أنها...
شهق بصدمة فردت هي بدمعة أحرقت قلبه
آية بألم ولاتزال تدير ظهرها له _ أرأيت؟
رد بألم و حب _ سأعالجه و أعالجك سأمحي هذه الآثار منه و سأنسيك كل ما حصل فقط أعطني فرصة أخيرة لأثبت لك بأنني تغيرت
اقتربت منه وهي تبتسم بوجع قاتل
آية بكره واضح_ إن كانت آثار جريمتك الشنعاء لم تبرح جسدي فكيف بجراح قلبي؟ قد تعالج ظهري لكنك لن تستطيع ابد الدهر معالجة روحي الملكومة و قلبي الدامي سوطك نزل عليهم هم و ليس على ظهري أتعلم أن ذاك السوط يدمي الخيول فكيف بالبشر .. ان كنت قد استغربت لم لم أعالجه فسأخبرك لماذا
اقتربت منه و رفعت رجليها بهدوء لتصبح بطوله و همست في اذنه
اية بهمس_ لم أستطع أن أجيب الأطباء ان سألني أحدهم ماسبب تلك الآثار
اغمض عينيه بألم رغم كل ما فعل خافت عليه من أن تشوه سمعته او يشتكي عليه المستشفى ...
ابتسمت بألم و هي تتناول عباءتها و ما ان همت بارتدائها حتى شعرت بذراعيه تحاوط خصرها
همس بألم_ لكنني أحبك رغم كل شي .. ولن اتخلى عنك .. جراحك أنا من سيعالجها و روحك انا من سيرممها و قلبك انا من سيسكنه و سأكون مستعدا دائما للقيام بأي شيء لأجل سعادتك
التفتت اليه و لا زال يعانقها ابتسمت بغرابة و هي ترفع يديها الى عنقه لتعانقه بدورها
اقتربت من أذنه و قالت
آية باسلوب غريب وهي تبتسم _ أي شيء؟
ابتسم و هو يهز رأسه بالايجاب
فأكملت_ إن كانت سعادتي حقا تهمك فلي طلب واحد
أكملت بحقد_ طلللللقنييييي
أبتعدت عنه و ابتعد هو بدوره بصدمة من كلامها لتبتسم ببراءة وهي تقول
اية : ماذا هل طلبي صعب لهذه الدرجة أو لست تريد سعادتي؟ هاك هذه هي سعادتي هنا تكمن بعيدا عنك و عن عالمك و طيفك حتى
لم يستطع الرد فالصدمة ألجمت لسانه ..
أكملت ارتداء ملابسها و توجهت نحو الباب التفتت اليه ولازال مصدوما من كلامها ابتسمت في سرها( كما حرقت روحي سأحرق روحك و كما آلمتني سأرد لك الصاع صاعين و البادئ أظلم) خرجت من الغرفة وهي تصفق الباب خلفها بقوة ..
أنت تقرأ
في قلبي سكنت عيناها
Romanceآية فتاة عادية تعيش حياة عادية رفقة والدتها المريضة و اخيها وزوجته تجبر على الذهاب الى الحدود لأجل علاج والدتها لتقع في ورطة كبيرة هناك أدت بها الى الغوص في أحضان ضابط سادي وقاسي ليقلب الأخير حياتها رأسا على عقب... فما مصيرها و هل يستطيع الحب النمو...