وقفت روبي تشاهد حال سيدها بصدمة هذا ليس السيد رعد الذي عرفته قويا قاسيا و متجبرا.. هذا هذا كائن آخر هش و ضعيف..
نزلت دموعها لسماعها صرخته المتألمة المدوية التي انتشرت في أرجاء البيت ليسقط بعدها بوهن وضعف على ركبتيه وقد بدأت دومعه بالسيلان بشكل قطع نياط قلب تلك القابعة أمامه ... دخل ماركو إثر تلك الصرخة ليتفاجئ هو الأخير من سيده ماذا حصل و أي أمر جلل قد يحول ذلك الأسد الى قط ضعيف..
اقترب ماركو و هو يقول بخوف_ سيدي ..سيدي هل أنت بخير
رفع عينيه المحمرة و على خده دمعة خائنة عاندت جبروته لتخرج شاذة عن صديقاتها اللآئي تلألأن في مقلتيه _ لست بخير.. بدونها لن يكون أي شي بخير
آلم روبي حاله و لكن غضبها منه كان أكبر فقالت بشبه صراخ_ يكفي سيدي .. يكفيك تعذيبا لها و لنفسك
نظر إليه و وقف بشموخ مسح خده و قال بقسوة _ ماذا قلت آنفا؟
روبي بقوة_ من يرى حالك يقول بأنك أحببتها كثيرا و عاملتها كالملكة..يقول بأن بعدها كسرك و آلمك حد البكاء .. لكن ..أكملت ببكاء مرير..لكن أنا و أنت نعرف فلم نخدع بعضنا أنت لم تراعها كانت هشة جدا و رقيقة كالنسمة الباردة لكن أنت كسرتها و محيت الإبتسامة من محياها فلم الصراخ و الندم الآن.. لقد رحلت اختارت أن تعيش حياة طبيعية بدونك فهل ستمنعها أيضا من هذا..
لم يجبها بل خرج إلى سيارته ركبها و تحرك بسرعة و الغضب و الحزن قد تملكاه بشدة.. الى من كان السبب في كل هذا .. إلى من تسبب في تعاسته منذ صغره .. قد دقت ساعة الحساب..$$$$$$$$$$$
صحت باكرا اليوم توجهت نحو المطبخ و انضمت الى زوجة عمها في تحضير الفطور..
و بعد ساعة كان كل شيء متقنا و مزينا بشكل أخاذ على مائدة الإفطار و قد جلس عمها بشموخ على أول كراسي الطاولة و عن يمينه زوجته و يساره ابنه وليد و على الطرف هاجر ثم جلست هي بجانبها..
كانت نظرات وليد اليوم و ابتساماته تجعل الفراشات تحلق في قلبها فهي منذ آخر موقف لها معه لم تعد تحبه فقط بل أصبحت تعشقه جلست تتذكر ما حصل من ليلتين((دعاء تتذكر))
كانت في الحديقة تكلم والدتها حين سمعت صوت أحد ما قادم لفت شالها الأسود عليها و قطعت الخط لتلتفت خلفها ..
تفاجأت له يقف خلفها يبتسم بحب ارتعش جسدها لقربه و رائحة عطره النفاذ تملأ رئتيها لتجعل قلبها يدق لأجله
وليد و هو يقترب _ كيف حالك
ردت بتوتر_ بخير..منذ متى و أنت هنا؟
اقترب أكثر يقلص المسافة بينهما ما أدى إلى زيادة توترها
دعاء بتوتر _ ماذا تفعل
وليد بعشق_ لا أستطيع التحمل أنا أعشقك..كوني ملكي أرجووك
رفعت عينيها بدهشة لكلامه و دقات قلبها تتسارع ..
شعرت بصدره يعلو ويهبط و عيناه تلمع بشكل غريب ... اقترب منها و أمسك يديها رفعهما الى شفتيه وقبلهما بلا وعي
لتبعده عنها وهي تقول_ هذا حرام .. أجننت
رفع عينيه وقال بهيام_ إذا دعينا نجعله حلالا و جائزا
دعاء بغباء_ ماذا تقصد؟
إتسعت إبتسامته و هو ينحني على ركبتيه أمامها قائلا_ هل تقبلين الزواج بي؟
أنت تقرأ
في قلبي سكنت عيناها
Romanceآية فتاة عادية تعيش حياة عادية رفقة والدتها المريضة و اخيها وزوجته تجبر على الذهاب الى الحدود لأجل علاج والدتها لتقع في ورطة كبيرة هناك أدت بها الى الغوص في أحضان ضابط سادي وقاسي ليقلب الأخير حياتها رأسا على عقب... فما مصيرها و هل يستطيع الحب النمو...