ياسين باندفاع _ سيد عز الدين علينا أن نتحدث
فهم ماقصده فهذه محاولة جيدة لإسكاته لكن عليه إخبار بناته بالحقيقة فهذا أحسن من أن يعرفوها من شخص آخر..
عز الدين_ انتظرني قليلا كنت سأخبر البنات بشيء مهم
ياسين برجاء_ هنااك أمر طارئ لو سمحت سيدي
لم تعلق آية و لا لمارا فليس من طبعهن التدخل بين الرجال لكنهم تبادلتا نظرات الإستغراب و التعجب من هذا الموقف..
استسلم والدهن أخيرا و ابتعد عنهم باتجاه ياسين ليسيرا معا على بعد خطوات..
ما ان ابتعدا قليلا حتى نظرت اية الى لمارا
اية بخبث_ أيعقل بأن الاستاذ لايستطيع الإنتظار أكثر ل..
لمارا بجدية_ دعك من هذا المزاح.. أشعر بأن هناك شيء ما و الطريقة التي استدعاه بها ليست عادية
آية_ أجل صحيح هذا واضح
لمارا بوجل_ أيعقل بأنه شيء يخص قضيتنا هل سنعاقب او تمت إدانتنا أم ماذا ؟
آية بأمل_ لا ان شاء الله لا دعي والدك يصل و نفهم منه ماحصل
اية _دعينا نعود الى المقهى بدل الوقوف هنا
توجهتا نحو المقهى وجلستا على الكراسي
لمارا ببسمة وهي تتذكر_ كيف نسيت هذا كم أنا مغفلة
آية باستغراب_ نسيت ماذا؟
لمارا وهي تغمز عينها_ زوجك الوسيم هدد المدير برفع قضية على المدرسة إن تم عقابك بلا أدلة ثابتة و طلب استجواب الشاهدات مجددا لكن هذه المرة هو من سيستجوبهم ..أكملت بضحكة.. ههه يا اله لقد أعجبني كثيرا حينها كان رجلاا تستطيعين الوثوق به فهو ليس سيء كما تظنين
آية بكره و قرف بعد تذكرها اخر موقف بينهما_ بل هو شخص سيء و سيء جدا لابد أنه يمثل أمامكم لكن حين نبقى لوحدنا سيعود الى أصله الوضيع
لمارا بجدية و هي تقترب منها اكثر _ حبيبتي عليك تحديد وجهتك و اتخاذ قرار قاطع في هذا الموضوع لايمكنك البقاء في الوسط هكذا تتأرجحين بين هذه الأفكار إما أن تعودي معه أو تنفصلي عنه لايوجد حل ثالثعند ياسين و عز الدين:
وقف ياسين امام عز الدينو قال برجاء
ياسين_ أعلم ماكنت تنوي قوله لكن أرجوك يا سيدي لاتستعجل في هذا لقد مرتا بتجربة صعبة حديثا و لم تخرجا بعد فهذا الأمر قد يحطمهن و من يدري قد يفسد علاقتهن الوطيدة لذا لاداعي للإستعجال أخبرهن في الوقت المناسب
عز الدين بتفكير وهو ينظر اليهن من بعيد_ معك حق تبدو علاقتهن قوية جدا و لا أريد لبناتي أن تفترقن بعد هذا الوقت الطويل
ابتسم ياسين و هو يراقبهن بدوره_ لا أظن بأن علاقتهن هشة الى هذه الدرجة لكن يفضل عدم الإستعجال دع قضيتهن تنتهي أولا و تثبت براءتهن و نتحدث بعدها عن هذا الأمر
هز عز الدين رأسه وعلى شفتيه ابتسامة مطمئنة فقد أعجبه هذا الاستاذ حقا..
ياسين بتردد_ سيدي هل لي بطلب؟
عز الدين بسعادة_ طبعا طبعا يابني و أبشر بما يسرك
ياسين _ أود دعوتك أنت والبنات مساء الى طعام العشاء في منزلي
عز الدين باستغراب_ ولم؟
ياسين بذكاء_ هذه ستكون فكرة جيدة للإجتماع بابنتك الكبرى أكثر و التحدث معها سيتيح لك هذا الطعام المجال لمعرفتها و إمضاء بعض الوقت معها و منه يرفه عنهن و يخفف من وطأة هذا التوتر الحالي..
ابتسم عز الدين_ لا أعلم كيف أشكرك يابني
ياسين وهو يقول في نفسه( لاتشكرني فقط زوجني تلك الصغيرة)_ لا بأس عمي لاشكر على واجب
عاد الاب أدراجه الى البنات اقترب و على محياه ابتسامة حنونة
عز الدين_ هيا علينا الذهاب
لمارا_ الى اين الم تكن ستحدثنا عن موضوع ما؟
عز الدين بتهرب_ أجل و لكن ليس الآن... ثم أنه عليكن تحضير أنفسكن مساء ؟
اية ولمارا بعدم فهم_ مساء؟
ابتسم _ أجل السيد ياسين دعانا للطعام الليلة في منزله و لهذا ستحضرن معي حسنا
اية باعتراض_ اسفة يا سيدي و لكن ا..
قاطعتها لمارا_ ستحضر لاتقلق دعها علي
عز الدين _ هيا انا سأذهب الى الفندق و أنتن الى السكن انتظركن على الثامنة امام السكن
غادر عز الدين امام انظارهن في حين التفت اية بغضب الى لمارا
اية_ أجننت ماذا افعل انا بين زوجك و والدك
لمارا بخجل _ هئ أي زوج يا وقحة هذا استاذنا
ضحكت اية_ ههه ماذا ألا ترين بأنه يحاول قضاء بعض الوقت معك و التقرب من والدك لأمر ما
لمارا بجدية_ دعك من هذا ستحضرين معي و انتهينا
اية برفض_ لن احضر و انتهينا
لمحت لمارا رعد في الساحة يتصل و مل ان انهى اتصاله و حاول العودة الى مكتب المدير حتى ابتسمت بخبث وقالت
لمارا بخبث_ ستحضرين او..
و اشارت بعينها اليه
اية بعدم فهم _ ماذا؟
لمارا بخبث_ اقسم لك ان لم تحضري سأعطيه عنوان السكن و سأخبر الحارس أنه زوجك و أتى لرؤيتك وهكذا من سيمنعه عنك الليلة
شهقت اية لمجرد التفكير في هذا و ضربت بطن لمارا بقهر_ حقيييرة خبيثة
لمارا بضحكة_ ههه اذا قرري هل ستأتين معي
اية باستسلام_ اتية ياكلبة
قبلت لمارا خدها و هي تقول بحب_ لاحرمني الله منك
ابتسمت اية _ دعك من هذا النفاق والان استأذن علي رؤية عزام باي
هربت قبل ان تسألها ماذا تعني ..
اقترب رعد من لمارا حين لمحها لوحدها ابتسم في وجهها وهو يشير الى الكرسي أمامها الذي كانت تجلس عليه اية منذ قليل
رعد بأدب_ هل تأذنين لي يا انستي الصغيرة
ابتسمت لمارا _ طبعا أليس هذا كرسي زوجتك في النهاية
ضحك بخفة وهو يعتدل في جلسته
رعد_ أود أن أحادثك قليلا ايمكن
لمارا_ وانا كنت أود هذا الحمد لله انها اتت منك اذا
رعد بإعجاب_ أنت ذكية بالمقارنة مع قريناتك يبدو ان الذكاء يميز هذه الأسرة
ابتسمت لمارا و في قرارة نفسها ستذوب لوسامته و أدبه و لباقته _ ههه لا أفهم هل أنت تمثل الآن أم أن آية كذبت علي
رد بهدوء بعد أن فهم ماترمي إليه_ لا أنا أمثل و لا عي كاذبة تستطيعين القول بأن الظروف قد تدفعنا الى فعل أشياء لاتمثلنا
لمارا ببعض الحدة_ هل تصل تلك الأشياء الى الجلد بالسوط ياترى؟
أغمض عينيه و تنفس بألم_ للأسف هذا ماحصل أعلم بأني عذبتها و أهنتها و لكن ليكن بعلمك أنني الداء و الدواء لقد لاحظت بأن حالتها وخوفها مني لازالا يسكنانها و إحساسها بالنقص و الوحدة رغم وجود الكل بجانبها لازال يحتويها كذلك لذا كوني على يقين بأنني انا فقط من استطيع إعادة اية الى ما كامت عليه
ابتسمت لمارا_ كما توقعت
رعد بعدم فهم_ عفوا؟؟
لمارا باستنتاج_ وقعت في حبها ..
ابتسم رعد لتكمل
لمارا بخبث _ و هي تحبك و لكن تكابر لذا سأسديكم خدمة لا أريدك أن تنساها لاحقا
رعد بضحكة_ ههه اللهم خيرا ياصغيرة
لمارا بحماس_ لدي خطة
رعد _ ان كيدكن لعظيم ههه
لمارا _هههه س************
أنت تقرأ
في قلبي سكنت عيناها
Romanceآية فتاة عادية تعيش حياة عادية رفقة والدتها المريضة و اخيها وزوجته تجبر على الذهاب الى الحدود لأجل علاج والدتها لتقع في ورطة كبيرة هناك أدت بها الى الغوص في أحضان ضابط سادي وقاسي ليقلب الأخير حياتها رأسا على عقب... فما مصيرها و هل يستطيع الحب النمو...