الجزء السادس و الثلاثون(هل أنت أختي؟ )

1.6K 73 14
                                    


أكمل ياسين وهو يوجه خطابه لآية حين رأى ملامح الإستغراب _ لابد من أنك أختها أليس كذلك؟
ابتسمت لمارا في حين ردت آية بتهذيب_ لا يا أستاذ نحن صديقتان فقط .. لكن يشرفني أن أشبه بمثلها فهي إنسانة رائعة
فتح ياسين عينيه بدهشة وقال بصدمة_ مستحيييل .. لم تكذب علي حواسي يوما و أنتم يتضح الشبه والدم بينكن خاصة عيناكن مقاربة لبعضها لدرجة كبيرة.. عجيب
ارتبكت آية ولاتدري ما السبب فأجابت لمارا بضحكة_ ههه حتى أنا لاحظت أن عيوننا متقاربة ولكن كما يقولون يخلق من الشبه أربعين و من الجيد أنني ألتقيت بشبيهتي وظهر أنها رائعة جدا
ابتسم ياسين ورد باعتذار_ إذا انا اعتذر أزعجتكن بلا داع.. هيا الآن من بعد إذنكن سأغادر و إن انتهيت يا لمارا أنتظرك بالفصل كما قلت .. هيا مع السلامة
عاد أدراجه و لازال في حالة ذهول تام يستحيل أن لاتكون هناك قرابة بينهن فالشبه كبير و كبييير جدا نفس العيون و الملامح مقاربة لدرجة كبيرة كيف ... نفض هذه الأفكار من رأسه و قرر العودة الى عمله و من يدري علهن محقات ولا توجد رابطة بينهن..

غادر ياسين تاركا خلفه دوامة غريبة من المشاعر المتضاربة في قلب آية لاتعلم ما السبب و لكن كلامه وقع وقعا خاص في قلبها و ترك أثرا فيه أيعقل... لا لا مستحيل أنا حتى لا أعرفها دعك من أخت يستحيل حتى أن تكون على قرابت مني .. أخرجتها لمارا من دوامة أفكارها و هي تضع يدها على كتفها وتقول برقة وإبتسامة حنونة
لمارا_ آيووش حياتي مابالك ؟ هل أنت بخير
آية _ أجل حبيبتي أشعر بالدوار قليلا .. هل أستطيع المغادرة
لمارا و هي تقف معها _ مع أنني أشعر بأنك لست بخير و مع ذلك على راحتك إن شئت التحدث أنا هنا جميلتي حسنا
هزت رأسها و هي تعانقها لتنصرف بعدها و لاتزال تلك الأفكار تملأ رأسها ...

$$$$$$$$$$$

زينب بصدمة وهي تقف وتصرخ_ ماااذااا؟ أتمزح معي زوجة أخيك كيف و متى لم أفهم ألستم على عداوة   بدر ماذا تعني؟ لم أفهم
بدر بتوتر و هو يقف بجانبها_ حسنا إهدئي قليلا و سأشرح لك
زينب و هي تحاول أن تهدئ_ حسناا أنا هادئة و الآن أنتظر منك تبريرا واضحا فحسب ماقيل لي أن زوج آية هو رجل تحبه منذ سنين و أخفت حبها عن الجميع و يريد العقد عاجلا لأنهم سيسافران معا خارج البلاد بعد الزواج.. للعلم أنا لا أصدق هذه الرواية فآية هي أعز صديقاتي ولا تخفي عني صغيرة و لاكبيرة ولم يكن يوجد في حياتها أي أحد .. والآن حان دورك أخبرني لم تزوجها ؟
بدر بصدق فقد فهم أنه لابد من قول الحقيقة فكل أبواب الكذب انغلقت في وجهه_ سأخبرك لكن عديني أن تمسكي أعصابك و أن لا يخرج كلامنا من فمك
زينب وقد بدأ الخوف يأكل قلبها_ اللهم اجعله خيرا.. لاتخفني أكثر هيا أستمع إليك
بدر بهدوء_ معك حق آية لم تكن تعرف أخي لقد رأته في القرية التي على الحدود فقط ...
زينب تستعجله_ أسرع ... كيف تزوجا بهذا السرعة إذا
بدر بخجل و ندم و هو يطرق رأسه الى الأسفل_ كانت خطة أبي لإكمال انتقامه من عائلة عز الدين .. لقد أخبر أخي بأن ابنة  عدوه قادمة إلى الحدود و بأن عليه تغيير موقعه طبعا أخي ضابط من أحد قادة الجيش هناك لكنه لم يكن يقطن قريبا من تلك المنطقة التي توجهت نحوها آية و والدتها لكن حين أخبره أبي عنها استأجر منزلا هناك لاستقبالها..
سكت قليلا و رفع عينيه يراقب لمعة عينيها و خوفها فأكمل بهدوء أكبر _ التقاها لأول مرة بمحض الصدفة فعلا فهو لم يكن يعرف سوا اسمها و لم يكن قد رآها سابقا لكن حين قابلها أول مرة كانت في ورطة فقد صفعت ضابطا مرموقا في تلك المنطقة و كان أخي في تلك الأرجاء حينها و هو من أخذها الى المحكمة حينها لم يكن يعرفها لكن بعد ذلك حين رأى إسمها و تقصى أخبارها تعرف عليها و ليته لم يفعل..
زينب وقد نزلت أولى دمعاتها تنذر باقتراب نزول البقية_ أتعني بأنه تزوجها لأجل الإنتقام؟
بدر بحزن و لكنه لم يستطع سرد باقي الأحداث مخافة الإسائة الى أخيه فقرر تأليف القليل من القصص لأجل رعد_ للأسف هذا ماحصل لكننا فوجئنا به يقع في حبها حتى النخاع .. فبدلا من أن يعاملها بوحشية و قسوة أخي وقع في غرامها فعلا و أخبر أبي بأنه لن يكمل هذا الإنتقام بل يود العيش مع زوجته بلا كره ولا أحقاد من الماضي
انفرجت أسارير زينب فابتسمت و هي تصرخ بسعادة _ تعني بأنه لم يؤذها؟
بدر ببسمة وهو يراقب ضحكتها ااخ ليته كان  صادقا فما حصل مع آية مؤلم جدا_ ههه أجل و هي الآن سعيدة بجانبه و توتة توتة انتهت الحدوتة
ضحكت زينب بسعادة إذا فكلام آية عنه صحيح هو فعلا يحبها_ ااه الحمد لله كنت قد خفت كثيرا هههه جميلة هذه التوتة توتة
قهقه بدر _ هههه أجل أعرفها من خالتي كانت تروي لي قصة قبل النوم و تختمها بهذه الجملة
سكت قليلا و هو يتأمل عينيها و قال بحب_ زينب
أجابت بهدوء_ نعم؟
بدر و هو يركع أمامها_ هلا تتزوجين بي؟

في قلبي سكنت عيناهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن