أكمل ياسين وهو يوجه خطابه لآية حين رأى ملامح الإستغراب _ لابد من أنك أختها أليس كذلك؟
ابتسمت لمارا في حين ردت آية بتهذيب_ لا يا أستاذ نحن صديقتان فقط .. لكن يشرفني أن أشبه بمثلها فهي إنسانة رائعة
فتح ياسين عينيه بدهشة وقال بصدمة_ مستحيييل .. لم تكذب علي حواسي يوما و أنتم يتضح الشبه والدم بينكن خاصة عيناكن مقاربة لبعضها لدرجة كبيرة.. عجيب
ارتبكت آية ولاتدري ما السبب فأجابت لمارا بضحكة_ ههه حتى أنا لاحظت أن عيوننا متقاربة ولكن كما يقولون يخلق من الشبه أربعين و من الجيد أنني ألتقيت بشبيهتي وظهر أنها رائعة جدا
ابتسم ياسين ورد باعتذار_ إذا انا اعتذر أزعجتكن بلا داع.. هيا الآن من بعد إذنكن سأغادر و إن انتهيت يا لمارا أنتظرك بالفصل كما قلت .. هيا مع السلامة
عاد أدراجه و لازال في حالة ذهول تام يستحيل أن لاتكون هناك قرابة بينهن فالشبه كبير و كبييير جدا نفس العيون و الملامح مقاربة لدرجة كبيرة كيف ... نفض هذه الأفكار من رأسه و قرر العودة الى عمله و من يدري علهن محقات ولا توجد رابطة بينهن..غادر ياسين تاركا خلفه دوامة غريبة من المشاعر المتضاربة في قلب آية لاتعلم ما السبب و لكن كلامه وقع وقعا خاص في قلبها و ترك أثرا فيه أيعقل... لا لا مستحيل أنا حتى لا أعرفها دعك من أخت يستحيل حتى أن تكون على قرابت مني .. أخرجتها لمارا من دوامة أفكارها و هي تضع يدها على كتفها وتقول برقة وإبتسامة حنونة
لمارا_ آيووش حياتي مابالك ؟ هل أنت بخير
آية _ أجل حبيبتي أشعر بالدوار قليلا .. هل أستطيع المغادرة
لمارا و هي تقف معها _ مع أنني أشعر بأنك لست بخير و مع ذلك على راحتك إن شئت التحدث أنا هنا جميلتي حسنا
هزت رأسها و هي تعانقها لتنصرف بعدها و لاتزال تلك الأفكار تملأ رأسها ...$$$$$$$$$$$
زينب بصدمة وهي تقف وتصرخ_ ماااذااا؟ أتمزح معي زوجة أخيك كيف و متى لم أفهم ألستم على عداوة بدر ماذا تعني؟ لم أفهم
بدر بتوتر و هو يقف بجانبها_ حسنا إهدئي قليلا و سأشرح لك
زينب و هي تحاول أن تهدئ_ حسناا أنا هادئة و الآن أنتظر منك تبريرا واضحا فحسب ماقيل لي أن زوج آية هو رجل تحبه منذ سنين و أخفت حبها عن الجميع و يريد العقد عاجلا لأنهم سيسافران معا خارج البلاد بعد الزواج.. للعلم أنا لا أصدق هذه الرواية فآية هي أعز صديقاتي ولا تخفي عني صغيرة و لاكبيرة ولم يكن يوجد في حياتها أي أحد .. والآن حان دورك أخبرني لم تزوجها ؟
بدر بصدق فقد فهم أنه لابد من قول الحقيقة فكل أبواب الكذب انغلقت في وجهه_ سأخبرك لكن عديني أن تمسكي أعصابك و أن لا يخرج كلامنا من فمك
زينب وقد بدأ الخوف يأكل قلبها_ اللهم اجعله خيرا.. لاتخفني أكثر هيا أستمع إليك
بدر بهدوء_ معك حق آية لم تكن تعرف أخي لقد رأته في القرية التي على الحدود فقط ...
زينب تستعجله_ أسرع ... كيف تزوجا بهذا السرعة إذا
بدر بخجل و ندم و هو يطرق رأسه الى الأسفل_ كانت خطة أبي لإكمال انتقامه من عائلة عز الدين .. لقد أخبر أخي بأن ابنة عدوه قادمة إلى الحدود و بأن عليه تغيير موقعه طبعا أخي ضابط من أحد قادة الجيش هناك لكنه لم يكن يقطن قريبا من تلك المنطقة التي توجهت نحوها آية و والدتها لكن حين أخبره أبي عنها استأجر منزلا هناك لاستقبالها..
سكت قليلا و رفع عينيه يراقب لمعة عينيها و خوفها فأكمل بهدوء أكبر _ التقاها لأول مرة بمحض الصدفة فعلا فهو لم يكن يعرف سوا اسمها و لم يكن قد رآها سابقا لكن حين قابلها أول مرة كانت في ورطة فقد صفعت ضابطا مرموقا في تلك المنطقة و كان أخي في تلك الأرجاء حينها و هو من أخذها الى المحكمة حينها لم يكن يعرفها لكن بعد ذلك حين رأى إسمها و تقصى أخبارها تعرف عليها و ليته لم يفعل..
زينب وقد نزلت أولى دمعاتها تنذر باقتراب نزول البقية_ أتعني بأنه تزوجها لأجل الإنتقام؟
بدر بحزن و لكنه لم يستطع سرد باقي الأحداث مخافة الإسائة الى أخيه فقرر تأليف القليل من القصص لأجل رعد_ للأسف هذا ماحصل لكننا فوجئنا به يقع في حبها حتى النخاع .. فبدلا من أن يعاملها بوحشية و قسوة أخي وقع في غرامها فعلا و أخبر أبي بأنه لن يكمل هذا الإنتقام بل يود العيش مع زوجته بلا كره ولا أحقاد من الماضي
انفرجت أسارير زينب فابتسمت و هي تصرخ بسعادة _ تعني بأنه لم يؤذها؟
بدر ببسمة وهو يراقب ضحكتها ااخ ليته كان صادقا فما حصل مع آية مؤلم جدا_ ههه أجل و هي الآن سعيدة بجانبه و توتة توتة انتهت الحدوتة
ضحكت زينب بسعادة إذا فكلام آية عنه صحيح هو فعلا يحبها_ ااه الحمد لله كنت قد خفت كثيرا هههه جميلة هذه التوتة توتة
قهقه بدر _ هههه أجل أعرفها من خالتي كانت تروي لي قصة قبل النوم و تختمها بهذه الجملة
سكت قليلا و هو يتأمل عينيها و قال بحب_ زينب
أجابت بهدوء_ نعم؟
بدر و هو يركع أمامها_ هلا تتزوجين بي؟
أنت تقرأ
في قلبي سكنت عيناها
Romanceآية فتاة عادية تعيش حياة عادية رفقة والدتها المريضة و اخيها وزوجته تجبر على الذهاب الى الحدود لأجل علاج والدتها لتقع في ورطة كبيرة هناك أدت بها الى الغوص في أحضان ضابط سادي وقاسي ليقلب الأخير حياتها رأسا على عقب... فما مصيرها و هل يستطيع الحب النمو...