لمارا بإبتسامة_ أنا لمار..
قاطع كلامها صوت فتاة اقتربت منهن و هي تقول و قد وجهت كلامها للمارا
الفتاة_ هلا
اية و لمارا بعد أن تبادلا نظرات الإستغراب_ اهلا
الفتاة بابتسامة_ آسفة إن كنت أقاطع حديثكن أنا علا
يوجد في الخارج من ينتظر إحداهن و قال بأن إسمها هو( لمارا) و أظن أنها إحداكن صحيح؟
آية للمارا وهي تشعر بشعور سيء تجاه هذع علا_ لمارا لاداعي لذهابك إلى هناك ..قلبي يشعرني بأحساس سيء و لم أرتح لكلامها البتة
لمارا بإبتسامة_ ههه عليك خلع قلبك هذا من محله فشكوكة و أحاسيسه لاتنتهي ..لاتقلقي حبيبتي سأذهب لأقلي نظرة و أعود قريبا
ما إن همت بالتحرك خلف علا حتى أمسكتها آية من معصمها و هي تقول
اية بقلق_ إن كنت مصرة على الذهاب خلفها فأنا سأكون بجانبك حبيبتي
هزت لمارا رأسها بسعادة وهي تقول _ أحسن بكثير ..
ذهبتا خلف علا التي غادرت بهما مبنى المدرسة و توجهت نحو شوارع ضيقة و شبه مهجورة و لم تنتبها للفتاة التي تلحق بهما و على وجهها إبتسامة ماكرة و خبيثة و قد.حملت شيء في يدها..
في منتصف الزقاق الضيق نظرت آية الى علا و قالت لها بأسلوب صارم
اية بحدة_ مامشكلتك نحن نسير بنحو ساعة ألن نصل أبدا؟
نظرت اليها علا و قالت ببراءة ممزوجة بالخبث_ أظن اننا وصلنا
نظرتا أمامها الى المنزل القديم الصغير فقالت لمارا بتعجب
لمارا _ أهنا ينتظرني أحدهم
صرخت آية حين لمحت أحدهم يتوجه نحوهم وقالت بصراخ مدوي
اية بخوف وصراخ_ لمارا اهربييي
حينها حانت التفاتة من لمارا الى الذي أمسك ذراعها و على وجهه ابتسامة خبيثة و ما ان همت اية بالاستدار حتى رأت صديقه صرخت الفتاتين برعب و خوف في حين انفجرت التي أرشدتهن بضحك و هي تقول للشابين بجانبها
علا_ إستمتعاوغادرت بعد أن اقترب أحدهم من آية و توجهت نحو نهاية الشارع حيث لمحت صديقتها الواقفة التي باغتتها بسؤال
.._ هل تم الأمر
علا_ نعم حان دورك
... بضحكة خبيثة_ ههه بل دورك أنت إذهبي الآن و أحضري البنات و مراقب المدرسة بسرعة
علا بضحكة خبيثة_ ههه مسكينتان
..بكره_ سأعلمهن كيف يحرجنني أمام التلاميذ و خاصة تلك التي صرخت في وجهي لن أرحمها البتة... هيا بسرعة
غادرت علا في حين توجهت الأخرى نحو ذاك المنزل و أطلت من النافذة ..راقبت الشابين يقتربنا من آية ولمارا و قد عانق كل واحد منهما إحداهن فابتسمت وهي تصور تلك المشاهد..
صرخت آية برعب و أحد أؤلئك الأوغاد يعانقها أعادها هذا الى الماضي المؤلم شعرت بأنها على وشك أن تفقد وعيها اقترب منها ورفع كفها بيديه و كان شابا أبيض البشرة بدت على وجهه علامات الخبث .. اقترب ليقبلها فأمالت وجهها بسرعة لتسقط شفتاه على خدها على إثر صرخات لمارا التي كانت لاتقل خال عنها لكن آية و بسبب صدمتها و سيل الذكريات الذي اجتاحها شلتها الصدمة فلم تعد قادرة لا على الصراخ و لا محاولة التملص ..
استغربت كلتاهن أن الشابين لم يقوما بأكثر من هذا و خرجا بعد أن أغلقا الباب خلفهم فاقتربت لمارا من آية وقد تمزق أعلى ثوبها و شعرها متناثر على وجهها و على وجهها بدت آثار الجريمة الشنعاء..
اقتربت من آية المرمية على الأرض بصدمة فلا دموع ولا صوت ولا حركة خافت لوهلة بأن قلبها قد توقف فهرولت اليها وهي تصرخ
لمارا بخوف_ آية آية حبيبتي مابك
وضعت رأسها في حضنها وقالت ببكاء و رجفة_ أرجوك لقد زال.. انتهى كل شيء لم يؤذنا أكثر هيا دعينا نهرب قبل عودتهم آية مابك أجيبيني آآآآية
رفعت وجهها و هي تصفعها بخفة على خديها علها تستفيق قليلا و بالفعل بدأت بالإستيقاظ لكنها لم تعد بعد إلى وعيها لا تزال متهالكة و تنظر الى الفراغ بشكل مفزع..
بعد لحظات و هي تعانق آية و قد جلستا على سرير متهالك في تلك الغرفة فوجئت لمارا بالمنزل يمتلأ بالطالبات و بجانبهن المراقب العام و بعض المدرسين و... لا أرجوكم ليس هو
لمارا بصدمة و بكاء_ ياسين
وقف الجميع يراقبهن بصدمة و استهزاء تحت أنظار المراقب الغضبان كانت آية ممزقة الثياب أكثر من لمارا و قد عانقتها الأخيرة و الدموع تسيل من لمارا لكن آية لاتبدوا بخير أبدا.. ركض ياسين نحوهن و هو يقول بقلق
ياسين _ لمارا ماذا حصل
لمارا ببكاء _ لا أعلم ..ن ن نحن أ..
قاطعها بسرعة_ لا بأس نفهم لاحقا دعينا نهتم بهذه الفتاة أولا تبدو على ملامحها الصدمة
صرخ المراقب العام في وجهه_ أستاذ ياسين لاتتدخل رجاء
نظر ياسين الى الرجل الواقف بجانب الباب وقال بعصبية_ ألا ترا حالتهن أتصدق فعلا بأنها حال فتياة بغاء
شهقت لمارا بصدمة حين نطق كلمته الأخيرة يا إله..
المراقب بقسوة_ المدير من سيقرر هذا و ليس أنت.. يكفي أن لاتتدخل أنت
ياسين _ لكن..
قاطعه _ أخرج من هنا
خرج ياسين على مضض و وقف أمام المنزل ينتظر خروجهن وبعض لحظات كانت لمارا تسند آية و تخرجان من أمامها و الجميع قد تجمهر خلفهن..
أنت تقرأ
في قلبي سكنت عيناها
Romanceآية فتاة عادية تعيش حياة عادية رفقة والدتها المريضة و اخيها وزوجته تجبر على الذهاب الى الحدود لأجل علاج والدتها لتقع في ورطة كبيرة هناك أدت بها الى الغوص في أحضان ضابط سادي وقاسي ليقلب الأخير حياتها رأسا على عقب... فما مصيرها و هل يستطيع الحب النمو...