التفتا بخوف إلى مصدر الصوت ليتنفسا براحة بعدما لمحا ياسين يقف أمام الباب و قد بدت الدهشة بادية على وجهه..
ياسين بدهشة و هو يقترب من عز الدين _ هل أنت والد آية أيضا؟
رفع رعد حاجبه و قال بغيرة_ عفوا يا سيد و من تكون أنت و من اين تعرف .. وقال يقلد نبرة صوته.. آية؟
ابتسم ياسين وقد فهم سبب تعليقه_ ههه كيف لا أتعرف على طالبتي
رعد وهو يتنفس الصعداء_ اووه هكذا إذا
ياسين _ أنت زوجها أليس كذلك؟
اقترب ليصافحه وهو يقول بإبتسامة_ أنا ياسين طه أستاذ الرياضيات هنا
مد رعد يده ببسمة مماثلة _ تشرفنا ..رعد حازم
اقترب ياسين من عز الدين وهو يقول بأدب _ مرحبا ياسيدي
صافحه عز الدين بإعجاب_ اهلا بك
جلس ياسين على الكرسي بجانبهم وقال بهدوء
ياسين_ إذا فأنت والد كلتا الفتاتين بحسب مافهمت
هز عز الدين رأسه ليقول رعد
رعد بجدية_ لأ أرى بأننا في مكان يسمح لنا بالحديث عن هذه الأمور .. دعونا ننهي هذه القضية التي حضرنا لأجلها أولا
تدخل المدير بتساؤل_ هل أفهم منك أنك والد الفتاتين فبالتالي ستنوب عن كلتاهن ؟
رعد بإعتراض_ لا.. لن ينوب سوى عن الصغرى .. و أتمنى أن من سيادتكم عدم التحدث عن حوارنا هذا أمام الفتيات ولو بحرف واحد فهذه مسألة عائلية
عز الدين بموافقة_ أوافقه الرأي سيدي نأمل أن لا تعلم الفتاتين شيء عن هذا الموضوع مالم نتكلم نحن ..
هز المدير رأسه بتفهم_ حسنا لكم ذلك أنتم أدرى ..
التفتت رعد الى ياسين الذي قال ببتأكيد
ياسين_ إطمئن لن أفتك فمي بحرف
رعد في نفسه يعجبني هذا الشاب...
أمام باب الغرفة وقفت لمارا بجانب اية التي بدت قلقة و متوترة من حضور رعد أكثر من هذه المشكلة ..
لمارا بضحكة _ هههه لقد فهمنا أنك تخافينه لكن لايجب أن يفهم هو ذلك
آية بغضب_ لم تضحكين دائما في الوقت الخاطئ.. أنا أكاد أموت من الخوف هنا أنت لاتعرفينه سيقتلني لابد أنه غاضب الآن و يأمرهم باتخاذ أقسى العقوبات معي اوووف اللهم سلم
لمارا وهي تضع يدها على كتفها_ لاتقلقي أنا هنا عزيزتي.. ثم تعالي الى هنا فهمنا أنه حاد الطباع وقاس لكن لم تحدثيني عن شكله كيف يبدو؟
آية بغضب و هي تضرب بطنها بخفة_ غبيية اين نحن و أين أنت
لمارا بضحكة_ ههه ماذا افعل تعودت على الإستهزاء بمشاكلي.. والان اجيبيني
لم ترد اية فأكملت لمارا _ أخمن بأنه بدين أسود البشرة و أصلع اممم و قصير ولهذا تكرهينه و هربتي منه
اية باستهزاء _ تماما كما وصفته و أقبح
لمارا بجدية و هي تشهق_ هئ أفعلا كم أنت مسكينة
كادت آية أن تنفجر في وجهها لكن قاطعها صوت الباب وقد فتح ليطل ياسين و يأمرهن بالدخول الى الداخل أمسكن لمارا بيد آية المرتجفة و نظرتا الى بعضهما البعض نظرت آية الى لمارا نظرة ( أنا خائفة) لتأهز لمارا لها رأسها بمعنى( أنا هنا عزيزتي) ..
دخلتا معا و قد أطرقت كلتاهن رأسها الى الاسفل خجلا من هذا الموقف المخزي من تتخيل أن تقف أمام والدها او زوجها بتهمة **..
تقدم والد اية نحو لمارا وعانقها بحب و هو يقول بعد أن قبل جبينها_ هل أنت بخير أميرتي..
هزت لمارا رأسها وقد بدأت دموعها في السيلان .. لينظر والدها الى اية التي عصرت يدها بقوة تمنع دمعتها من النزول أما هي فلا أب ولا سند لها لا عناق و حضن يحتويها لا امان ولا شخص يثق فيها..
في حين وقف هو يبتسم بألم على شكلها و هو ينظر الى يدها و يلحظ رجفتها تنهد في نفسه اااه لو استطاع تجاوز كل الحدود و معانقتها كما فعل والدها لأختها اه لو استطاع مسح دموعها و أخذها من هذا العالم أجمع الى عالم لايوجد فيه سواهما لكن هيهات ...
اقترب عز الدين من اية و هو يتمنى لو يعانقها هي الأخرى لكن هذا ليس الوقت المناسب
وقف أمامها وقال بحنان_ كيف حالك يابنيتي
رفعت اية عينيها الى وجهه الحنون الذي بدت عليه تجاعيد زادت رقته لتنزل دمعة من عينيها اه لو كان أبي و لو استطعت طلب حمايته .. هزت دموعها صميم والدها و ذاك الواقف على بعد خطوات منها .. هزت رأسها ولم تستطع التفوه بكلمة ليقول عز الدين
عز الدين بحب_ إمسحي تلك الألماسة من عينيك فما عاش من يكسرك و يؤذيك بنيتي
تجمعت الدموع في عينيها من جديد شعور رائع أن يكون لك أب ياحظ كل من تجلس بجانب والدها وتسمع كلامه و حتى قسوته و عتابه فكل ما يأتي من الأب هو رحمة و نعمة خص الله بها البعض و حرم منها البعض ...
عاد عز الدين الى مقعده و جلس ياسين بجانبه و بقيت اية و لمارا واقفات بمكانهن ..
أحنت اية رأسها لاتريد رؤيته في حين رفعت لمارا عينيها بسرعة حين سمعت الصوت
رعد بحنان_ كيف حالكن؟
فغرت لمارا رأسها بدهشة و إعجاب شديدين و هي تلمح ذاك الرجل الوسيم ذا القميص الأبيض و على وجهه ابتسامة تنسي الآخرة يااا إله هذا ليس وسيما فقط هذا كاب كيك و شوكولاتة لااا بل بسكويت محشو بكريمة كاراميل يااا أماه ماهذه الوسامة ...
هزت رأسها وقالت تبتلع ريقها_ بخير و أنت ياسيدي؟
فتحت اية عينيها على وسعهما وضربت فخذها ماذا يعني سيدي يا غبية
ابتسم رعد وهو يقول_ بخير انستي ..وانت؟
لم تجبه فتوجه نحو كرسيه لتقرص لمارا اية في ذراعها وتقول بهمس_ انتظري حتى نغادر سأقتلك
ابتسمت اية بعد فهمت مغزى كلامه ومن يلومها هو فعلا كارثي الجمال ههه
أنت تقرأ
في قلبي سكنت عيناها
Romanceآية فتاة عادية تعيش حياة عادية رفقة والدتها المريضة و اخيها وزوجته تجبر على الذهاب الى الحدود لأجل علاج والدتها لتقع في ورطة كبيرة هناك أدت بها الى الغوص في أحضان ضابط سادي وقاسي ليقلب الأخير حياتها رأسا على عقب... فما مصيرها و هل يستطيع الحب النمو...