الجزء السابع( شظايا قلب )

3.1K 112 59
                                    

حلفت لي تصوني إذا صار الزمن خوّان

وأول ما عثر حظّي على دربك خذلتني

كسر رمح الزمن صدري وجيتك أشتكي حيران

نزعت الرمح من صدري وفي ظهري طعنتني

خسارة كيف حبّيتك؟ نعم والله ندمان غبية أدري، نعم أدري، ما دام أنك سكنتني 💔


............................
............................
آية بخوف_ أنت
حمحم رعد بتوتر و هو يخفض بصره عن سحر عينيها بصعوبة تمتم بعبارت الأسف و انصرف بسرعة ...
بقيت لدقائق تحملق في خياله المنصرف من أمامها تضع يدها على قلبها إذ تشعر بتسارع في دقاته و كأن ساقيها شلا عن الحركة و صوت أنفاسها المتضارب يقوى ليصبح مسموعا قليلا ... التفتت نحو طاولة المطبخ حملت الصينية بأصابع مرتجفة و خرجت بسرعة نحو العرسان تتدارك شتاتها ...

توقفت ولاتزال تحت تأثير الصدمة أمام والدة حنين لتقول الأخيرة باستعجال و استغراب
_ أين عبائتك يا ابنتي ؟؟ و لم تأخرت هكذا ؟
( يااااللإحراج..كيف لم أنتبه لنفسي)
قالت باعتذار _ اسفة خالتي خذي الصينية و سأعود لأخذها من المطبخ
عادت بخطوات متوترة و لايزال قلبها ينبض بقوة أخذت عبائتها و عدلت شالها الأسود على رأسها و توجهت نحو الحديقة الأمامية تستنجد بعض الهواء لرئتيها توجهت نحو الباب أغلقته بهدوء و مشت نحو الحديقة
جلست على كرسي وضع في وسط حديقة البيت الأمامية تستنشق عطر الأزهار و نسيم الهواء العليل و هي مغمضة عينيها و قد وضعت يدها على قلبها تطلب السلام..
انتفضت بعد لحظات من صوته الرجولي خلفها
رعد بإبتسامة_ لا يستحق الأمر كل هذا العناء
التفتت خلفها بسرعة لتشاهد ظله و هو يقف خلفها يرتدي قميصا أسود فتحت أولى أزراره مبرزتا عضلاته الرائعة وصدره الواسع المغري للإتكاء عليه واضعا يديه في جيب بنطلونه الأسود يبتسم بخبث و لأول مرة ترا أسنانه البيضاء المتراصة في إبتسامة كأنها العافية تلمع عينيه بشكل جذاب
قالت بخجل_ هو فعلا كذلك .. لم أعش مثل هذا الموقف التافه سابقا
وقفت لتعود للمنزل و ما ان مرت من جانبه حتى أمسك معصمها بشدة قائلا ببعض الحدة
رعد بحدة _ أنا لم أنهي حديثي بعد  وليس من النبل المغادرة هكذا
قالت بحدة تحاول فك معصمها من يده_ اتركني ياهذا .. لاتعتقد أنني عرضة للمس كل من هب و دب لمجرد موقفنا اللعين سابقا .. انا لا أسمح لك بلمسي هكذا.. اترك
قال و قد شدد قبضته على معصمها حتى صرخت من الألم _ لايهمني كونك عرضة أو لا للمس أنا إن كنت لا أزال أذكر جيدا مدين لك و عليك تعويضي الآن
قالت بغضب و قد بدأت تزدريه _ لاتجعلني أغير رأيى فيك و دعني طالما النفس راضية عنك
قهقه بخبث و هو يقربها من وجهه قائلا_ لا يهمني صدقا إن رضت نفسك عني أم سخطت و لا أود إيذائك لذا لاتجعليني أغضب الآن و اجلسي و استمعي بلطف رجاء
صرخت بحدة _ أنت أيضا حقير آخر .. كلكم سواسية كيف تخيلت انك كنت تساعدني إبتغاء للأجر مثلا ..حق
أخرسها عن كلمتها الأخيرة كف قوي جعلها تترنح في وقفتها .. فتحت عينيها بصدمة غير مصدقة لما يحدث هنا أيعقل أنه هو نفسه ...كيف ؟؟
قال بغضب_ أخبرتك أن لاتجعليني أغضب لست مجبرا على لسانك هذا و الآن استمعي إلي جيدا لقد ساعدتك لكن لازال بمقدوري تغيير هذا الحكم و بإشارة مني تصل قوات الجيش لبيتك غدا و يرموك بالسجن و أتحدا أي شخص بإمكانه إخراجك...
قالت بدموع_ ماذا فعلت لك لتقوم بمثل هذا معي
قال بغموض _ ليس أنت .. لكنه متصل بك .. الآن حان وقت الجد .. سأسامحك بشرط....
رعد بقوة _ سنتزوج

في قلبي سكنت عيناهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن