أشاحت وجهها عنه بلا اهتمام ليكمل بهدوء
رعد_ لست مهتمة لكلامي صحيح؟
لم تجب بل بقيت على وضعها تنظر الى الفراغ
استغفر في سره كي لاتثور أعصابه أكثر و هو يحرك مفتاح السيارة لتنطلق بسرعة..&&&&&&&&&&&
بدر بألم_ لم تعد أمي الى الكلية بعدها لكن أبي لم يكف عن اللحاق بها و في عز حزنها عرض عليها الزواج لكنها رفضته و لكن بعد علمها بأن حبيبها (والد اية) خطب ابنت عمه و سيتزوجها وافقت على أبي في حالة لاواعية ..
تنهد ليث_ ثم
أكمل بدر ودموعه عرفت مسارها على خده_ كانت تعيسة جدااا مع أبي بعد ولادة أخي علم أبي أنها لاتزال تتوسل عز الدين في كل فترة كي يعود إليها و يترك زوجته جنت تماما و لم تعد كما هي دخلت حالة اكتئاب كبيرة يقولون بأنني كنت سأموت عند ولادتي بسبب إهمالها لصحتها قبل ولادتي..
أخي رعد هو أكثر من تأثر لحزنها لأنه شهد حادثة مؤلمة في صغره
قاطعه ليث _ أي حادثة ؟
تكلم بدر بألم أكبر _ كان في الرابعة من عمره حين توجه نحو غرفتها بسعادة يركض بسرعة ليزف إليها خبر موافقة والدي على إدخاله الروضة .. حينها تفاجئ بها تبكي بهستيرية كما العادة و تأخذ سكينا حادة و تقطع وريدها أمامه صرخ رعد بقوووة و من حظنا أن والدي و الخادمة وصلا في الوقت المناسب و أسعفوها لتنجو بأعجوبة إذ أنها لم تقطع وريدها بعد ..
بعدها تغير رعد تماما هو الآخر رأى صدمة ليست سهلة النسيان بالنسبة لمن هم في سنه
نزلت دمعة من ليث _ كنت أستغرب قوة تحمل رعد في تدريباته و قسوته و عدم اختلاطه بالناس بدا لي دائما شخصا ميتا و باردا .. إذا هذا هو السبب
رد بدر وهو يهز رأسه_ أجل رعد شهد العديد من تلك المشاهد بعدها كصراخها و بكائها ليلا و انعزالها نهارا و حتى مشاجراتها مع والدي الذي كان يحاول اقناعها بالعلاج النفسي ..بكن الصدمة الحقيقية لنا كانت بعد هذا بقليل لقد ذهبت الى عز الدين كمحاولة أخيرة منها لإعادته و كما المتوقع أهانها و طردها و في طريق العودة صدمت شاحنة كبيرة سيارة الأجرة التي كانت تستقلها لتصعد روحها الى السماء تاركت شبه عائلة مدرمة أب مكسور و أبناء أيتام بلا سند
سكت قليلا و هو يمسح دموعه ليكمل
بدر بألم _ طبعا رعد كان الضحية فقد أرسله أبي الى المدرسة العسكرية في سن صغيرة جدا وأنا بقيت مع خالتي لتربيني في حين انعزل أبي بخططه لثأره من ذلك الرجل الذي أصولنا الى هذه الحال
ليث بتأثر كبير_ و ماذا حصل في ثأره قبل اية؟
بدر بشبه ندم_ الكثيييير.... اية كانت من أواخر حركاته
ليث بدهشة_ ماذا تقصد؟
بدر _..&&&&&&&&&&&
بعد ساعتين من القيادة المستمرة نظرت رعد نحوها ليراها مستلقية على بطنها نائمة بهدوء ابتسم لمنظرها لكنه تفاجئ بتلك الدمعة التي نزلت من عينيها ..ضرب مقود السيارة بحدة و هو يلعن نفسه لاتزال على وضعها و لن تسامحه أيضا مهما فعل ..
لكنه لن يستلم هذه الرحلة سيحاول قدر المستطاع أن يرسم الإبتسامة على وجهها..
قاطعه من شروده صوت الهاتف ليجيب على مضض
رعد _ السلام عليكم ابي
خازم بقسوة_ دعك من هذا و قل لي بأن متسمعته غير صحيح
تنهد بقوة _ إذا فجواسيسك لاتخفى عليهم خافية
صرخ حازم بقوة_ كيف تجرؤ على عصيان أوامري .. أم أن تلك الفاسقة سحرتك و تحركك كيف شائت بأصابعها
رعد وهز يضغط على كفه بقوة كي لايصرخ في وجه والده_ أبي أرجوك لايوجد شيء كهذا أنا فقط ..
قاطعه بصراخ أكبر دخل بدر إثره_ انت ماذا أنت تأخذ تلك الفتاة لتسافرا معا.. أنسيت ماذا فعل والدها بوالدتك أنسيت عذاب أمك و بكائها أنسيت محاولة انتحارها و موتها أنس..
قاطعه رعد و هو يصرخ هذه المرة بألم و قد امتلأت عيناه بالدموع لتصحو اية على صوته وتسمعه
رعد بألم _ ارجوووووك أرجووووك توقف عن إدخال والدتي في الوسط دائما .. لا لم أنس .. لم أنس و لن أنسى ألمها و عذابها و لا أي شيء من تلك الحادثة اللعينة ..فقط دعني أتنفس ...
واغلق الهاتف وهو يرميه بحدة بجانبه .. أغمضت عينيها بقوة و هي تلاحظ التفاته عليها.. تمنت أن لايعلم بأنها سمعت آخر كلامها لكن ظلت تساؤلات عدو في بالها ماقصة والدته و أي عذاب عاشته يبدوا أن هناك ألغازا كبيرة تحاك هنا و هي كالأطرش في الزفة لاعلم لها بها..
$$$$$$$$$$$
أنت تقرأ
في قلبي سكنت عيناها
Lãng mạnآية فتاة عادية تعيش حياة عادية رفقة والدتها المريضة و اخيها وزوجته تجبر على الذهاب الى الحدود لأجل علاج والدتها لتقع في ورطة كبيرة هناك أدت بها الى الغوص في أحضان ضابط سادي وقاسي ليقلب الأخير حياتها رأسا على عقب... فما مصيرها و هل يستطيع الحب النمو...