دخلت آية رفقة والدتها على الشيخ ..نظرت إليه بتمعن شيخ في الخمسينات من عمره يبدوا ذا هيبة ووقار كبيرين ابتسم في وجهيهما و حياهما و أمرهما بالدخول ...............................
_ كيفك تشعرين
سئلت اية والدتها بعد عودتهما من عند الشيخ
اجابت بسعادة _ أشعر بتحسن كبير في نفسيتي أتمنى فقط أن أتحسن و أشفى
_ ان شاء الله ... سأذهب لتحضير شيء ما لنأكله
توجهت نحو المطبخ لكنها لم تجد شيء في الثلاجة فقالت بصوت عال قليلا كي تسمعها والدتها في الغرفة
_ أمي لايوجد شيء سآخذ بعض المال و أذهب إلى السوق الصغيرة و سأعود قريبا
سمعت امها توصيها بعدم التأخر و الإنتباه فالساعة قاربت ٧ مساء
توجهت نحو بيت الشيخ و طلبت من حنين مرافقتها فقد ارتاحت لها كثيرا و أحبتها
_ وصلنا
قالت حنين مشيرة نحو السوق كان صغيرا توجد دكاكين صغيرة تحتوي انواع الخضروات و توجد مجازر و مسامك وغيرها ابستمت و توجهت نحوهم و أخذت غايتها و في طريق العودة سمعتا أصوات و امرأة تصرخ توجهتا بقلق نحو مصدر الصوت و شاهدا ضابط في ثياب عسكري خلفه مجموعة من العساكر في سيارتين و الضابط يقف أمام بيت امرأة و هي تبكي و تصرخ
_ ياالكم من وحوش كيف تريدون أخذ بيتي هكذا ألا ضمير لكم
ضحك الضابط بخبث و قال لها_ نحن لانطردك نحن نستعير هذا البيت لفترة و سنعيده
_ وأنا أين سأذهب مع ابني المريض ؟
هز كتفيه بعدم مبالاة_ حسنا لا أعلم دبري نفسك لا أريد أن تسوء الأمور أكثر دعينا نكمل ما أتينا لأجله و اغربي من هنااااا
مع صرخته الأخيرة ضمت المرأة ابنها الى صدرها و صدت عنهم بانكسار و عيون الضابط الخبيثة لا تفارقها
توجهت اية بغضب نحو الضابط غير آبهة بنداء حنين و تحذيرها لها من التدخل
وقفت امامه رفعت يدها بلا شعور منها و جعلنها تستقر على خده بقوة كبيرة
أكملت تصرخ بغضب_ كيف تجرؤ على طرد المرأة من بيتها ..ألستم انتم من يحمينا من العدو أجل من يحمينا منكم و من جوركم و ظلمكم..
مد يده بغضب ليعيد صفعتها لكن صوته الراعد أوقفه عن خدها
_ كمااااااااااااال
التفت الجميع إلى مصدر الصوت و نظرت آية إلى صاحبه يا اله انه وسييييم جدا أسمر عيناه البنيتان الحادتان و شعره الأسود اللآمع و أنفه الحاد و لحيته الخفيفة تزيد جاذبيته اكثر أكملت جولة عينيها إلى جسمه الرائع و صدره الواسع و جسمه النابض بالرجولة كل إنش فيه يجذب بشكل كبير ... أفاقت على صراخه المدوي
_ ماذا يحدث هنا؟ سيد كمال هلا تفضلت و شرحت
نظرت الى الضابط الذي كان على وشك صفعها وقد بدت عليه علامات التوتر و هو يقول
_ هوو اناا ااا سيدي
أعادت الجملة في رأسها( سيدي؟؟؟)
_ أجل أنت ماذا اسمعك
قال الضابط كمال بتوتر_ احتجنا هذا البيت لغرض ضروري كنا سنستعيره و نعطي صاحبته تعويضا لكن هذه الحقيرة قاطعت عملنا و تسببت بمشكلة و أخذت بسبنا حتى انها رفعت يدها علي ..التفت الي بغضب وقال بهمس ... سأكسرها صدقيني
صحت بهم بغضب _ توققف عن الكذب لقد كنت تطرد المرأة من بيتها و لم تكن ستعيها اي تعويض لماذا تكذب
قال بخبث _ سيدي اقسم انها تكذب و تستطيع ان تسئل الناس
التفت الجميع نحو الشهود لكن اية استغربت انهم جميعا كانوا ضدها و لم يشهدوا سوا بأنها قامت بالتجاوو على ضابط عسكري و حذفوا جزء المرأة المسكينة لكن هذا لم يكن يساوي جزء من صدمتها حين رأت المرأة التي دافعت عنها تقف ضدها أيضا بعد ان همس لها أحد الضباط الذين كانوا في السيارة بشيء ما في أذنها ...
كان موقفها محرجااا جدا و لاتستطيع أن تفعل شيء
أتت حنين تركض و قالت للضابط الكبير _ سيدي هي لم تق...
قاطعها بحدة اخرسي لم أعطك الإذن في الكلام و انت ... و التفت الي بحدة... تعالي معنا إلى المحكمة العسكرية ...
تجمدت الدماء في عروقها و هي تستشعر سوء موقفها و تشعر بالخوف من ماسيحدث التفت ترا خوف حنين و هي تحاول التخفيف عليها و رأت الضابط كمال يبتسم بشر لها
و بعدها سمعتها ينادي
_ سيدي ...سيدي. سيد رعدددد
ارتجف قلبها و قالت بخوف و خفوت ( رعد)
التفت نحو حنين
اية_ حنون حبيبتي ارجوك لاتقلقي اذهبي إلى أمي إنها وحدها ولابد أنها تشعر بالقلق علي و بالجوع أيضا أخبريها أنني تأخرت في السوق و دبري حجة ما أرجوك الى حين عودتي لا أستطيع جعلها تقلق قد تسوء حالتها
حنين_ حبييبتي أشعر بالخوف عليك ماذا سيحدث لك
ابتسمت _ لا تقلقي صاحب الحق لا يخاف و الان هياا
_ لاا تجعلينا ننتظرك أكثر يا آنسة
التفت نحو صوته الزاجر ( صوته مخيف هو فعلا كالرعد اسم على مسمى) هزت رأسها بخوف و طاعة و توجهت نحو سيارته و الناس تراقبها بخوف و تلتهم سيارة الضابط كمال و زملاؤه.................................
...............................في الطريق كانت اية تشعر بانقباض في صدرها و وخز مع كل خطوة يخطوها نظرت أمامها بخوف فوجهه لايفسر يبدوا غاضبا قالت بصدق و دموعهت في عينيها
_ إنهم يكذبون خوفا منهم أقسم لك سيدي أنا لم أقم بذلك عمدا لقد كان يطرد المرأة لم أستطع تحمل ظلمه انا فقط....
قاطعني بهدوء_ لست أنا من يجب عليك أن تشرحي له بل القاضي و الآن لاتزعجيني بهذه الأشياء أنا فعلا لا أهتم ... و ما أراه هو فتاة قامت بصفع ضابط عسكري من حرس الحدود ذا رتبة مرموقة و الجميع شهد ضدها و موقفها سيء جدا ... ان كان عليك التبرير و تملكين حجج وفريها للقاضي ...
كان قلبي ينبض مع كل كلمة يقولها يااا اله ماذا أفعل أنا فعلاا في موقف سيء لا أحسد عليه اووه يارب رجااء ساعدني ماذا افعل و كيف سأنجو قلت بأمل أخيرآية _ سيد رعد أرجووووك ساعدنيي
أنت تقرأ
في قلبي سكنت عيناها
Romanceآية فتاة عادية تعيش حياة عادية رفقة والدتها المريضة و اخيها وزوجته تجبر على الذهاب الى الحدود لأجل علاج والدتها لتقع في ورطة كبيرة هناك أدت بها الى الغوص في أحضان ضابط سادي وقاسي ليقلب الأخير حياتها رأسا على عقب... فما مصيرها و هل يستطيع الحب النمو...