الجزء السادس

3.6K 122 109
                                    

_ بشر يا حضرة القاضي ماذا حصل في الجلسة اليوم؟
اعتدل في جلسته تعلوا وجهه إبتسامة رائعة ينظر إلى صديقه الصدوق الجالس على الأريكة المقابلة له وسط صالون بيته المتواضع و قد علت وجهه علامات توتر لأول مرة يراه مهتما بأحد ما لهذه الدرجة ...
ابتسم بحب لتوأم روحه_ أبشر يا رعد لقد عملت بما اتفقنا عليه
تنهد رعد و قال بصوت هادئ
رعد _ شكرا لك يا ليث أنت انسان إستثنائي
ليث بحب _ لا داعي للشكر عزيزي لكن هل لي بسؤال
رد باقتضاب _ أفهم بم تفكر و لا أعرفها لم أرها قبل اليوم أصلا
أجاب ليث بضحكة_ هههه واضح إذا لماذا قلقت عليها و أوصيت عليها حتى قمت بتهديد الجندي ليقول الحقيقة رغم أنفه ... كل هذا و غريبة إذا إن أقتربت أكثر كيف سيصبح الوضع
نظر اليه بغضب و قد هم بالمغادرة _ أنت مريض لا يوجد شيء من ماتفكر فيه لقد أشفقت عليها لا أكثر
ضحك ليث بخفة و قال بمرح
ليث_ فهمنا لا يوجد شيء إذا لماذا قمت و لم العجلة
رعد و قد أدار وجهه متجها نحو الباب
رعد_ لدي أعمال أقوم بها ... عن اذنك
_ مع السلامة
         

           توجه نحو سيارته و الأفكار تعصف به لم ساعدها من تكون و لماذا لايكف عن التفكير بعينيها هو لايحبها و هذا اكيد ولكن شيء ما يجذبه إليها يشعر و كأنها شخص لطالما بحث عنه .... تنهد بضيق و طرد هذه الأفكار من رأسه فآخر ماقد يفكر به ضابط عسكري هو الحب و سخافاته اللعنة على القلب فقط .. ركب سيارته و أدار المحرك باتجاه.....

....................
.................

يا إله إنها الساعة 10:15 ليلا و أنا لم أعد للبيت بعد يااربااه ماحال أمي و ماذا قد تفعل اووف لابد انها قلقت جدا
_ آسفة يا انستي يبدوا أن السيارة قد تعطلت
استفاقت من شرودها على صوت الجندي الذي كان يوصلها قالت بشهقة و صدمة لم تستطع إخفائها
اية بخوف _ مااذا ماذا تقول أنت .. نحن في وسط الصحراء و لايوجد أثر للحياة لم نقترب من القرية حتى كيف لها أن تتعطل الآن
أجاب بأسف _  اعتذر انسة سأنزل لأرى مشكلتها
ترجل من السيارة في ما بقيت هي شاردة.. متوترة..خائفة تلعن حظها في سرها بعد حوالي عشر دقائق ترجلت هي الأخرى متوجهة نحوه قائلة
اية_ ما اسمك ياسيد
الجندي _ عمار
اية_ سيد عمار أنا اسفة أتعبك معي لكن أعرفت مشكلة السيارة
اجاب بحزن_ آسف انستي نفذ البنزين وليس لدي بنزين إضافي و أقرب محطة تستغرق وقتا
أجابت بخوف_ و عليه...
قال_ لا أعلم أنا آسف جدا .. سأتصل برفاقي لكن وصولهم قد يستغرق ساعة او اكثر هذا إن كان أحدهم متفرغا 
ما إن أنهى جملته حتى أرعدت السماء معلنة إقتراب نزول المطر

اووه ياا سللااام صفقت بيديها بشدة و أجابت صارخة و قد بدت أقرب منها للجنون من العقل
اية بضحك مجنون_  برااااافوووو أقبل حظي العظيم كم تعجبني و تفاجأني كل مرة بعظمتك .. لم أعد أشك بقدراتك لكن ارجوك باعد صدماتك لا تأتي واحدة مع الأخرى هكذا سأجن
ضحك عمار بدون قصد فقد بدى منظرها مضحكا جدا
قالت بضيق_ مضحك أليس كذلك
كشر قائلا_ اسفة .. تفضلي نحو السيارة

في قلبي سكنت عيناهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن