فضائل المرء لا تبدوا بمظهره ## فكم بسيط سقاني عذب كوثره..
فتش عن الروح فالأجساد فانية ## قد يدرك النور من يؤذي بمظهره
.......................
.......................
كانت قابعة في غرفتها تجلس على كرسي أمام مكتبها المتواضع تكتب في مذكراتها بعض المواقف التي حدثت معا اليوم في المدرسة حين دق باب غرفتها .. رفعت رأسها بهدوء و شاهدت الساعة 10:20 مساء تسائلت من الطارق فقالت بهدوء
آية_ تفضل
أطل أخوها احمد بابتسامة لطيفة و هو يقول
_ أخشى أن لا أكون أزعجتك
ابتسمت بلطف و أكدت له بالنفي.. فدخل و جر معه كرسي والدتهم المتحرك .. فوقفت بدهشة و أتت إلى جانبهم
جلس أحمد بهدوء على سريرها و بجانبه كرسي والدته و وقفت آية مقابلة لهم قالت بتردد _ سلامات حمودي لماذا أحضرت الماما ماذا هناك خيرا؟
إبتسمت الأم بحنان وقالت بصوت أشبه بالهمس _ نعم حبيبتي كل شي بخير نحن فقد أتينا كي أكلمك
هزت اية رأسها و بدأ أخوها بالكلام
احمد_ حبيبتي أنا لدي عمل يقتضي مني السفر لأيام خارج البلاد و سلسبيل تريد الذهاب إلى أهلها ...لكن أمي ترغب في زيارة شيخ في قرية بعيدة على الحدود لتتعالج هناك إذ أنها لاتزال تصر على أننا محسودين او مسحورين وانا لا أستطيع إقناعها بالعدول عن رأيها و لهذا...
قاطعته اية_ و لهذا تريدني ان اذهب معها بمفردي إلى الحدود؟
قال بحزن مكلما والدته_ ألا يمكنه تأجيل هذه الزيارة قليلا إلى حين عودتي ليس من الآمن أن تذهبوا وحدكن بلا رجل
هزت امه بالنفية قائلة_ اخبرتني الجارة أن هذا يد هذا الشيخ مباركة و أنه أحسن راقي في البلاد و لكنه قرر منذ مدة أن يتوقف عن علاج الناس لأسباب خاصة و لكنها أقنعته بصعوبة بعلاجي لكونه قريبها و لكن ان تأخرت قد يمتنع عن علاجي و هكذا ابقى مقعدة و ضعيفة هكذا ... أترضون لي هذا الحال
تأفف أخي بغضب محاولا التبرير لأمي _ لكن انا...
قاطعته بحدة_ نحن نتدبر أمرنا سنأخذ سائقا و نتوجه غدا صباحا إلى الحدود أغلقت الجلسة تعال و خذني إلى الغرفة...
أخذها أخي و انصرف بغضب أما أنا فتسمرت في محلي حدود؟ علاج؟ شيخ؟
و كأن هذا كان حلما و أريد أن أصحوا قريبا ..لقد حمدت الله أن امتحاناتنا لاتزال بعيدة قليلا فمن يدري كم ستطول هذه الرحلة الغريبة لكني أشعر بانقباض في صدري ( الله يستر ) .........................
في الصباح لم تكن هناك أصوات زوجة أخي و اخي المزعجة كل صباح كان البيت هادئا دخلت الحمام توضئت و صليت و اخذت حماما و بدلت ملابسي و توجهة للأسفل
كان الجميع على الطاولة و يبدوا على اخي الغضب و البقية صامتين يتناولون الفطور بهدوء
كسرت هذا الصمت بسلامي عليهم فأجاب أحي باقتضاب و أكمل فطوره
قالت أمي بعد قليل_ سنذهب مساء على تمام الساعة ٦...
اي بعد انتهاء دوامي بثلاث ساعات ...................................
................................
في الفصل :::
زينب_ أتمزحين معي قرية على الحدود و فقط أنت وأمك أجننت
أجبت بملل فماذا عساي أفعل هذه أمي _ اوووق ياااه لقد مللت بنات ماذا افعل كيف اعارضها تبدوا مصرة ثم نحن نريد علاجها فلنجرب و أنا لست ضعيفة واستطيع الاعتناء بأمي جيدا
دعاء_ حسنا حبيبتي هل عرفتي أين ستقيمون؟
__ نعم سنقيم في بيت الشيخ
فاطمة_ غرييبة أمك و أغرب منها هذا الشيخ ألا يمكن أن يسمح لها بالتأخر قليلا حتى عودة أحمد
أجبت بغضب _ حسنا وصلت معي يكفي لقد مللت أغلقوا الموضوع لا أود الخوض فيه أكثر ... و على فكرة هناك ماهو أهم من هذا الموضوع
نظرن إلي جميعا باستغراب أجبت _ الدروس التي ستفوتني هذه السنة مصيرية و مهمة مايشغل بالي هو كيف سأتغيب
ابتسمت زينب و قالت بمرح_ أهذا مايقلقك غبية و لم نحن هنا لاتقلقي نحن سنكتب لك يوميا ستكتب إحدانا المحاضرات لك و حين تعودين نشرح لك حسنا
احتضنتها و قلت بحب_ لا أعلم ماذا كنت سأفعل بدونك
قالت دعاء بغضب مصطنع_ احم احم نحن هنا ياسيدات
ضحكنا و قمنا بعناق جماعي ( أجمل مافي الدنيا الصداقة)................................
................................
كانت الساعة ٥:٣٠ كنت في اخر تجهيزاتي للسفر لبست ملابس جديدة اشتريتها منذ أسبوع و وضعت الشال على شعري و نزلت الى أمي
امي _ هل انت جاهزة
_ نعم امي متى سنذهب
_ الآن سيأخذنا السائق في الخارج
توجهنا نحو بوابة البيت ودعنا اخي و زوجته و ركبنا على بركة الله
أخذت أكرر دعاء السفر( اللهم وجهنا للخير أينما وجهتنا و اجعلنا مباركين أينما كنا)
و انطلقت الرحلة ......كانت الرحلة مملة و بعد ٣ ساعات توقفت السيارة قلت بتعب و كل إنش من جسمي يؤلمني _ هل وصلنا
ابتسم السائق وقال_ و هل الحدود بهذا القرب لا يا ابنتي لم نصل هذه فقط محطة استراحة للمسافرين تستطيعون النزول و اكل شي ما و الراحة قليلا و نكمل الرحلة بعدها
تأففت بصوت مسموع وانا أشعر بالتشنج و التعب اووووف كم أكره الأسفار خاصة في السيارة تقتلني
ابتسمت أمي بحنان و قالت _ لا عليك سوف نرتاح حين نصل ... و الآن تعالي وساعديني في النزول ..
نزلت و ساعدت امي في النزول و ساعدتنا سيدة كانت تركب في الأمام مع السائق في انزال أمي و وضعها على الكرسي كنت أخاف في سري من أن أقصر في الإعتناء بأمي في هذه الرحلة وألعن ابن خالتي المغرور علة امتناعه عن الذهاب معنا و مساعدتي ...
_ آية
ايقظتني امي من أفكاري و توجهنا نحو الإستراحة
جلست بانهاك و مددت أمي على سرير طويل و مريح جدا استأذنت من أمي في الذهاب الى البقالة و أوصتني بالانتباه ذهبت و احضرت لنا شيء نأكله و عدت و أخذت أساعدها لتأكل شيء و تشرب و بعد ساعة من الراحة أنى السائق معلنا بداية العذاب و العودة للسيارة (اووووووف تعببببب )................................
................................
ماذا تخفي هذه الرحلة لآية ماذا يوجد في بيت ذلك الشيخ و هل يستطيع مساعدة أمها ثم ماقصة ابن خالتها و لم رفضت سلسبيل الذهاب معهم و ماذا سيحدث على الحدود؟تابعوني 😅
أنت تقرأ
في قلبي سكنت عيناها
Romanceآية فتاة عادية تعيش حياة عادية رفقة والدتها المريضة و اخيها وزوجته تجبر على الذهاب الى الحدود لأجل علاج والدتها لتقع في ورطة كبيرة هناك أدت بها الى الغوص في أحضان ضابط سادي وقاسي ليقلب الأخير حياتها رأسا على عقب... فما مصيرها و هل يستطيع الحب النمو...