الصمت يكفي ويشفي صدر راعيه
لا صار كل الحكي ماله معاني
والقلب ما عاد تعنيه المشا ريه
و العين ماعاد تغريها الاماني
ياليت حزني مجرد دمع وابكيه
ماهوب عايش معي بين المحاني
ماهوب يظهر علي واحاول اخفيه
و تصير نظرات حزني هي لساني
مدري ذكرني زمان كنت ناسيه
مدري ذكرت الزمان الي نساني..................................
..................................كانت تلعن نفسها و حظها في سرها على هذا الحال ..ماذا تفعل و كيف تقنع والدتها الآن هذا مستحيل ولكنه سيحضر و إن حضر مساء قبل أن تحدث والدتها فإنها ستجلط لامحالة اووف يااارب ...
وقفت بعد دقائق من التفكير وقد خطرت لها فكرة تتمنى من كل قلبها أن تقنع والدتها لأنه من السخف أن تقبل أي أم تزويج ابنتها هكذا و لكن ما العمل ..
توجهت نحو الصالون حيث جلست والدتها على كرسيها في وسطه تشاهد التفاز اقتربت منها و عانقتها من الخلف و هي تقول _ أتدرين كم أحبك يا أحسن أم في الدنيا
ابتسمت والدتها و هي تضم يديها على يدي ابنتها و هي تقول بضحكة_ هه و انا ايضا احبك و لكن قولي ماذا ستطلبين
ضحكت اية و هي تدور على الكرسي لتصبح مقابل وجه والدتها قائلة_ هه كيف تكشقينني كل مرة هكذا
ابتسمت بحب و هي تقول_ هذه عادتك القديمة من صغرك و أنت تأتين هكذا حين يكون هناك طلب عاجل ترغبين في أن ألبيه لك
صمتت بألم كيف تقوم بهذا هذا صعب جدا
قالت بعد أخذ نفس طويل_ هل نجلس .. أريد أن أكلمك بموضوع غاية في الأهمية
نظرت اليها والدتها بشك_ هل أنت بخير ؟ ماهذا الموضوع الآن
جلست على أقرب كنبة و هي تقول _ أمي انا...
قالت تستعجلها_ أنت ماذا قولي ولاتخيفيني هكذا
قالت و هي تشعر بأن لا أمل لها_ انا واقعة في الحب
فتحت والدتها عينيها بصدمة_ حب من و متى ؟ لم لم تخبريني
قالت بكذب_ من زمن بعيد و لكنني لم أستطع إخبارك بذلك ... لكن هناك مشكلة ماما
_ ماهي استمع اليك يا ابنتي
اية بتوتر_ هو لايعيش هنا.. و سيسافر غدا و من يدري قد لايعود إلا بعد اربع الى خمس سنين
ابتسمت والدتها بحب وأردفت_ و اذا ؟ لا بأس فأنت لاتزالين صغيرة و لم تكوني ترغبين في الزواج اصلا ماذا تغير.. ثم من يكون و ماهي عائلته حدثيني اكثر عنه
ردت بيأس ( هذه مهمة مستحيلة ) _ سترينه الليلة
فتحت عينيها بدهشة و هي تصرخ بإبنتها _ ماذا يعني هذا آية تكلمييي
ارتجف جسمها من صرختها و قالت بدموع مصطنعة تتدارك الوضع_ أحبه يا أمي بل أعشقه ان لم أتزوجه اقسم أني لن أتزوج إطلاقا ...قالت ببكاء_ أخاف ان سافر كل تلك المدة أن ينساني و تدخل فتاة غيري حياته .. كما صدمت أنت حين تركك أبي أنا سوف أموت إن حدث و تركني
ووضعت كفيها على عينيها تبكي بكاء مريرا و هي ترجوا ان تأثر مسرحيتها هذه على أمها ولو قليلا( تعلم كيف تلعب على الوتر الحساس عند أمها و لن تسمح بتدهور حالتها بعد كل هذا العناء )
نظرت الأم إلى ابنتها القابعة أمامها بقميصها الأخضر و سروالها الأبيض و شعرها البني الطويييل ...قطع صوت بكائها داخلها فاقتربت تمسح على شعرها و تقول بحب
_ آية يا ابنتي ياا بضع مني .. انت تعلمين أنك و أخاك أغلى ما أملك و أدفع كل شيء مقابل سعادتكما و لكن إن كان سيسافر الليلة كيف سنقيم حفلة الخطبة و الزفاف أيعقل أن أتركك تذهبين هكذا ..
قالت اية بأمل أخير و هي تنظر في عيني أمها( كم تكررررهههه) _ سيأتي مع الشيخ الليلة ... سنعقد قراننا و غدا أنت ستسافرين و نحن كذلك
وضعت والدتها يدها على فمها تمنع شهقتها من الخروج للعلن و قالت بصدمة_ عقد قران .. ماذا تقولين كيف و بهذه السرعة
اقتربت اية من والدتها الجالسة على الكرسي المتحرك وضعت رأسها في حضنها قائلة_ لن تندمي أبدا هو شخص رائع و يحبني كثيرا إن خسرته لن أسعد بحياتي بعده أبد( عضت شفتها السفلى بقهر من كذبها و موقفها البائس هو لايحبها و ليس بالشخص الرائع هو انسان كريه و بغيض .. و هي لاتعرف عنه سوا اسمه ولا تعلم حتى لم يريد هذه الزيجة التافههة ولكنها متأكدة من شيء واحد و هو أنها لن تكون زيجة جيدة )
وضعت يدها على شعر ابنتها الأملس تمسد عليه بحب قالت بحزن واضح_ لك ماتريدين يا ابنتي
رفعت رأسها بفرح ( ستكون والدتها بخير وهذا المهم) _ أحقا
هزت رأسها بالإيجاب و قالت_ مبروك يا ابنتي
ضمتها الى صدرها و مسحت على شعرها بكت اية بشكل لا ارادي لقد حرمها من حلمها بزفاف فخم و عشاء عائلي بعده و حفل خطوبة مع صديقاتها و أحبائها دخل كالعاصفة في حياتها و دمر كل مابنته ياله من كرييه...
أنت تقرأ
في قلبي سكنت عيناها
Romanceآية فتاة عادية تعيش حياة عادية رفقة والدتها المريضة و اخيها وزوجته تجبر على الذهاب الى الحدود لأجل علاج والدتها لتقع في ورطة كبيرة هناك أدت بها الى الغوص في أحضان ضابط سادي وقاسي ليقلب الأخير حياتها رأسا على عقب... فما مصيرها و هل يستطيع الحب النمو...