الجزء الثلاثون ( إنفصال)

1.7K 83 36
                                    


دمعت عيونها و هي تقول بضعف
اية _ ساعديني على النهوض
هزت روبي رأسها و هي تبكي بصمت و تساعدها للذهاب إلى الحمام لتغسل وجهها و تستعيد بعضا من طاقتها ..
توجهتا نحو السرير بعد انتهائها
روبي بجدية_ أنا لا أمزح آنستي ..نعم هو سيدي و أحبه كثيرااا جداا لكن إن لم تكوني سعيدة معه إن لم يعاملك بحنان و إن كان سيستمر في ضربك و إهانتك ...أهربي منه
رفعت عينيها و هي تقول بضعف
اية_ لا أستطيع أين ما ذهبت سيجدني و يأذيني أكثر لقد سيطر على كل شيء في حياتي
روبي و هي تعانقها_ فكري جيدا ألا يوجد من يستطيع تهريبك و إبعادك من هنا ولو بالسفر خارجا
فتحت عينيها و كأنما خطرت لها فكرت للتو قالت بسعادة و هي تضم روبي اكثر
اية_ يووجد
عادت الى خيبتها لتكمل_ لكن لايوجد لدينا هاتف
ابتسمت روبي و ابتعدت عنها قليلا و ناولتها الهاتف قائلة
روبي بفرح_ لاداعي للشكر
كانت حينها كالتائه العطشان في صحراء واسعة و حاارة وجد بئر وظل شجرة على مقربة منه هكذا لاح لها بصيص الأمل برؤية ذلك الهاتف أمامها ... تناولته بسعادة و هي ترتجف خوفا من ماهي مقدمة إليه لكن لايوجد لديها خيار آخر عليها المحاولة ...
ضغطت بسرعة على الرقم ترجو أن يكون صحيحا فقط و لم تنس رقما منه...
جائها الصوت بعد بضع رنات
...._ آلو
آية ببكاء_ عزام
عزام بدهشة_ آية؟
آية _ أرجوك تعال الى هنا.. عزام أنقذني منه أرجوك لم أعد أحتمل
و أجهشت في البكاء و روبي بجانبها تواسيها و تربت على كتفيها..
عزام بغضب_ عليه اللعنة.. لا تقلقي آية أنا قادم إليك
آية بخوف_ الآن... عليك المغادرة الآن كي تصل في الوقت المحدد لأنه سيعود غدا ظهرا
عزام وهو يخرج و يتناول مفتاح السيارة_ في الطريق آيتي
أغلقت الخط و هي تبكي  عانقتها روبي و بعد لحظات ابتعد عن حضنها لتقول وكأنما تذكرت شيء للتو
آية بحزن_  كم أنا غبية لن أستطيع الهرب
روبي بقلق_ ماذا تعنين بكلامك .. ما المشكلة
آية بحزن_ ماركو( حارس المنزل)
إبتسمت روبي وهي تقول بخبث_ دعيه لي يا جميلتي ... والآن هيا نوضب حقيبتك و أنت حاولي أن تكوني أقوى ...

$$$$###$$$###$$

بعد مضي أكثر من ساعتين خرجت روبي بعد توضيبها حقيبة آية و مساعدتها على أخذ علاجها إلى الحديقة حيث يقف ماركو ذلك الرجل ذو البشرة السوداء الفاحمة و الشعر الأسود الحالك المجعد و الملابس السوداء ....
ابتسمت لأنها بالكاد استطاعت التعرف عليه في هذا الظلام ، توجهت نحوه و بعد السلام قالت بابتسامة ساحرة
روبي و هي ترمش عيونها_ هل لي  بطلب صغير عزيزي ماركو
نظر نحوها نظرات حادة لكن لم تخف إعجابه  الكبير به _ تفضلي آنستي
ابتسمت بخبث و هي تقول بدلع_ أرجوك هلا توجهت إلى السوق لجلب بعض الحاجيات للآنسة
ماركو بتساؤل _ أي حاجيات .. أعتقد بأن كل حاجيات البيت جاهزة
تظاهرت بالغضب وهي تقول_ إذا أنا أكذب .. و أكملت بتهديد.. حسنا لاتذهب  و لكن لنر ماذا ستفعل حين يعود السيد و تشتكي عليك الآنسة
ماركو بخوف_ لا لاداعي..سأذهب حالا
ما إن التفت حتى عاد للنظر  إليها و هو يقول بابتسامة _ لا أفعل هذا لأجل السيد بل لأجلك ..
ضحكت على شكله فعلا مغفل..
ركضت الى آية لتبشرها بما فعلت عانقتها آية بحب لاتعلم حقا كيف تستطيع رد جميلها هذا...
اية بخوف_  كيف غاب هذا عن بالي
روبي _ ماذا تعنين ؟
آية بخيبة_ نحن على الحدود قد يستغرق الليل بطوله أو حتى ساعات من الصباح ..
روبي وهي تضحك_ هههه حمقاء أتظنيننا على الحدود .. نحن نبعد كثيراا عنها صحيح بأن المسافةة بيننا وبين المدينة تستغرق ساعات و لكن لن تتجاوز الست ساعات أبشري
اية _ ست ساعات .. و في هذه الأحيان ألن يكون ماركو قد عاد بوقت طويل
روبي بإبتسامة_ لاتقلقي حبيبتي لدي الحل.. و الآن هيا نخرج بسرعة
تحاملت على نفسها كي تستطيع الحراك فكل إنش من جسدها  يؤلمها صحيح بأن روبي تسندها لكن لاطاقة لها بالمشي ولا  الحركة لكن عليها الهرب ..
$$$$$$$$$

في قلبي سكنت عيناهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن