السابع عشر

1.8K 87 27
                                    


أصبّر الرّوح بيش وإنت بيه الرّوح
وإذا تطلع أظلّن بس جسد خالي
لكيتك من جنت ما لاكي كل النّاس
أنت أول محبّ وأنت صرت تالي
يلكلّك محبّة وأنت أحنّ مخلوق
معقولة الحمامة تصير كتالي
صح ماكو بجمالك أني أدري بهاي
وروجه رقّتك ما كظها أي جالي
حرام عليك تزعل  وأنت الصّوج
أجيك أنا أعتذر وبلا ذنب خالي
تزعل ليش غالي وكلشي عندي
وما أهدك دوم غالي
وهسّه حبّك جيف صرت غالي

..........................

وضعت يديها على وجهها و هي تراقب شفتتاه تقتربان من خاصتها قالت و لا تزال تخبئ وجهها و الدموع أخذت مسارها  على خدها_ أرجوك ... إبتعد عني
لم يكن رعد الذي عهدته لقد تحول إلى وحش كاسر لم يستطع سماع توسلاته و لا رؤية دموعها فكل مايراه هو أثنى امتلكت مالم يستطع غيره إمتلاكه أنثى خرفت كل حصونه و تجازتها بمهارة..
أبعد يديها عن وجهها و هو يقبله بشغف و قوة كان يمرر يديه على جسدها يتحسسه بعبث و شفتاه تجولان بين وجهها و رقبتها ..
و دق ناقوس الخطر لديها حين شعرت بيديه تحملانه و ترميانها على السرير صرخت بشدة و بكت و هي تحتضن نفسها و تتسوله أن يتوقف
آية بصراااخ هستيييررري_ أرجوووووك ..أتوسسسسل إليك.. ابتعد لا تجبرني عليك.. قطع شعري و إن شئت اضربني أهني لكن ارجووك أرجوك لا تفعل

لكن لا حياة لمن تنادي كان قد خلع قميصه و توجه نحو سريرها أمسك معصميها و أنفاسه تزداد قالت  بتوسل _  رعد أرجوك
قال و الشهوة قد تملكته حد  الجنون_ لاتنطقي إسمي هذا يزيد إشتعال النار داخلي
أغمضت عينيها بشدة و هي تبكي و تدعوا  الله في سرها ..
تخللت أصابعه أصابعها و تمدد فوقها و هو يقبلها بجنون و قسوة و ماهي إلا لحظات حتى سمعا أصوات تكسير في الأسفل و صراخ شخص ما ..
وقف من  عليها بسرعة و كأنما عاد لوعيه لتوه .. إنتبه لحالته و مدى الجنون الذي كان سيقوم به ولكن تلك النيران لم تخمد قال و هو يتناول قميصه بيده _ في المرة القادمة لن ينقذك أحد...

خرج و أغلق الباب خلفه بقوة ضمت الغطاء على جسدها و هي تبكي بحرقة ..تشعر بالرجفة و ذكري لمساته و همساته تزيد خوفها منه هي الآن تتمنى أن تختفي فقط تختفي من حياته  هو الآن آخر شخص ترغب في رؤيته لكن ذلك الصوت الذي سمعاه ليس غريبا عليها ..صوت من هو؟
فتحت عينيها بقوة لاا أرجوك لا يكون هو..
لكن سماعها لأصواتهما تعلوا جعل شكوكها تتأكد إنه هو لقد لحقها إلى هنا اللعنة..
ركضت بخوف و هي تنزل الى الأسفل لتلمح رعد وهو يجلس على صدر ذلك الشاب و يقول بتهديد _ أقسم لك إن أتيت إلى هنا ثانية ..سأقتلك
صرخت آية بخوف حين لكمه على وجهه بقوة _ عزااااااااااام

.........................

كانت قد عادت لتوها من العمل بعد مضي ست ساعات من العمل الدؤوب و ابنها خلفها يجر كرسيها بهدوء..
جلس أمامه و هو يسألها_ أمي ..كيف كان يومك؟ هل أتعبوك؟
ردت بإبتسامة_ لا أبدا لقد كانوا لطيفين للغاية معي كل ماعلي فعله هو الحياكة و هذا لايكلفني جهدا و أنت تعلم
رد أحمد بتفكير_ لا أستطيع فهم فكرة مساعدة هذا الرجل لنا أي صديق هذا لأبي الذي قام بإحسان كبير له و لم يخبرك بهذا
هزت رأسها و هي تقول_ لا أعلم صدقني و لكن ليسلم هذا الشاب فهو قد أسدى لنا معروفا كبيرا و هذا المنزل أيضا جميل و فسيح أطال الله عمره
دخلت سلسبيل و هي تحمل صينية الشاي سكبتها لهم و عادت لتجلس أمامهم
قالت بعد لحظات_ أعلمتما بما حصل البارحة؟
أحمد_ ماذا حصل؟
سلسبيل و هي ترتشف رشفة من الشاي _ ابن خالتك المصون أقام الدنيا و أقعدها البارحة حين علم بزواج آية حتى أنهم أضطروا الى صفعه لكي يعود لوعيه صرخ و كسر كل شيء و هو يقول بأنها ملكه و لايحق لهم تزويجها هكذا
رد أحمد بصدمة_ عزام؟؟
ردت سلسبيل بهدوء _ و من غيره .. حتى أنني سمعت بأنه ذهب إليها و هو يتوعد زوجها
وقف أحمد بخوف و هو يقول لأمه_ هل معك رقم هاتف رعد؟

في قلبي سكنت عيناهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن