أكانت المشكلة في سمعها أم أنه فعلا قام بعرض كهذا ..انتفض جسدها لمجرد التفكير في هذا الأمر فآخر ماتتخيله أن تتزوج مرة ثانية وقفت و هي تقول بصدمة
آية بصدمة: مااذا؟؟
عزام برجاء: أرجوك افهميني لقد صبرت عليك كثيرا و أمتنعت عنك للغاية .. قلت في نفسي أنك لاتودين خوض تجربة أخرى لكن ارحميني رجاء هو لا يستحقك ولم يقدر قيمتك يووما.. لكن أنا سأفعل أنا سأرفعك على رأسي ولن أسمح لشيء أن يؤذيك أرجوك فكري بكلامي و خذيه بعين الإعتبار و صدقيني انا لن أضغط عليك يوما و أحملك مالا تطيقين..
سكتت لدقائق تنظر اليه بضياع أهو قلبها المقبوض أم جوارحها التي رفضت هذه الفكرة لم لايمكنها التفكير في غيره في حين أنه لم يكن يوما لها كذلك..
نفضت تلك الأفكار من عقلها فهي لن تسمح بالبقاء هكذا فهي تستحق حياة أفضل و شخصا يحبها و يقدرها كما أنها لاتحبه ورفعت دعوى طلاق و بعد غد جلسة الإستماع النهائية فلم تهتم ..
ردت بهدوء و بروود قاتل وهي تنظر الى عينيه اللامعة الممتلئة بمشاعر عميقة لم تستطع يوما أن تبادله إياها وقالت
اية : موافقة
عزام بصدمة : على ؟
ابتسمت على شكله: على الزواج بك
انقلبت ابتسامتها الى ضحكة و قهقهة خفيفة حين لمحته يصرخ و يقفز و كأنما بشره أحدهم بالجنة ..
استمرت في التحديق اليه أيعقل أنه يحبها الى هذا الحد في حين أنها لاتزال تغلق ابوابها أمامه و أمام العالم و لأجل ماذا ...
نظر اليها بحب و قال: أعدك أنك لن تندمي على هذا و أنني سأجلعك أسعد فتاة في العالم
هزت رأسها وهي تبتسم في حين أكمل هو بانتصار و الابتسامة تكاد تشق حلقه : و غدا اخر جلسة استماع و بعدها سيكتمل هذا الطلاق
اختفت الابتسامة من محياها صحيح انها لم تلمحه قط في كل الجلسات المنصرمة فقد وكل محامي ينوب عنه لكن يفترض به ان يحضر اخر جلسة و لكن لم هي ليست سعيدة بهذا الطلاق أليست هي من ارادته؟
هزت رأسها و قالت بضعف تخفي عبرتها : استأذن..
أسرعت خطاها نحو غرفتها ولجتها و أوصدت الأبواب عليها و هاهي ذا تعود الى مكانها اخر فترة الى تلك الزاوية المنعزلة و ذاك الركن المظلم من الغرفة لتجلس و تضم ركبتيها و تبكي بقهر تبكي قلبها المفطور و تعاملها البارد و جوارحها الملكومة و حظها العاثر تبكي والدها و اختها التي لم ترها يوما و حين تعرفت عليها و أحبتها أجبرتها الظروف على هجرها .. تبكي والدتها التي طردتها كي لاتشهد حزنها وهمها .. تبكي صديقاتها اللآئي فوتت أفراحهن و مسراتهن و كانت لهن بئس الصديقة .. لكن اليوم تبكي شيء اخر تبكي جنازة قلبها التي باتت على المحك تبكي ذاك الزواج و تلك الحياة ...
استمرت في بكاءها و أنينها ذاك لفترة حتى غلبها النعاس ونامت...**********
جلس الى جانب صديقه يتأمله وسط تلك الحديقة الواسعة في إحدى ليالي الشتاء اللطيفة و ذاك النسيم العليل يداعب شعره و عيونه تحكي ألم دفينا لم يفلح في إخفاءه راقبه يستمر في نفث ذاك الدخاان المنبعث من سيجارته و كأنه يتوسله أن يخرج أحزانه معه ... قاطعه بعد لحظات من تأمله
ليث : رعد
التفت اليه ببرود: نعم
ليث بتردد: لا أعلم كيف أستطيع اخبارك لكن...
رعد بفضول: لكن ماذا؟
ليث بحزن على حا صديقه: اية
رعد : مابالها؟
ليث بسرعة: ستتزوج عزام
وقف بصدمة و الشرر يوشك على الخروط من عينيه : مااااذاااا أتمزح
ليث و هو يقف قبالته : لا أنا جاد لقد اتصلت بي حنين و أخبرتني بهذا و أنا صعقت مثلك لكن هذه هي الحقيقة
رعد بغضب : وكيف تقرر الزواج بغيري و لاتزال على ذمتي
ليث بتبرير: لاتنس ان طلاقكم من المحتمل أن يتوقف غدا
رعد بخبث و تملك: اذا عليك منعه
ليث بعدم فهم: علي منعه؟
رعد بابتسامة خبيثة : أنسيت ما اقترحت علي اخر مرة؟ أعتقد انه حان الوقت للقيان به
ابتسم ليث على طبع صديقه المتملك : ههه تمزح تقصد أنه ان لم نلعب دعنا نفسد الملعب هههه
رعد بابتسامة جذابة: لا اقصد انني انا فقط من سيلعب و الان هيا أجر اتصالاتكم وقم باللازم انتظر منك الكثير
ابتسم و هو ينظر الى هاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين من لحظات
ليث بحب ونو ينظر الى الهاتف: دعني أجب زوجة القلب و أعود اليك لاحقا
رعد وهو يعود الى الكرسي الذي كان يجلس عليه ويبتسم : هههه حسنا انتظرك المهم لاتنسى ان تطلب منها عدم انتظارك على العشاء فعملنا سيكون طويلا الليلة
ليث بضحكة وهو يبتعد: ههه لن أحرم نفسي لذة الجلوس بقربها و تناول طبخها لأجلك و انت تعلم ....
ابتعد ليث عنه و راقبه لدقائق وهو يتكلم عبر الهاتف و يبتسم صحيح أنه قد انصرفت أشهر لزواجه لكنه لازال كالعريس الجديد يشتاق اليها في بعدها و يحبها في قربها كم تمنى لو كانت ظروفه مشابهة له لكن تحلم ان تتزوج غيره...
رعد بتملك : انتظريني جميلتي ...
أنت تقرأ
في قلبي سكنت عيناها
Romanceآية فتاة عادية تعيش حياة عادية رفقة والدتها المريضة و اخيها وزوجته تجبر على الذهاب الى الحدود لأجل علاج والدتها لتقع في ورطة كبيرة هناك أدت بها الى الغوص في أحضان ضابط سادي وقاسي ليقلب الأخير حياتها رأسا على عقب... فما مصيرها و هل يستطيع الحب النمو...