مقدمة
تائهون، حائرون، و نعاني نحن في رحلة الحياة. نبحث عن سكن للروح... عن وطن للانتماء ... عن ملجأ للاطمئنان...عن سلام...
و في ظل الحياة هناك تساؤل... هل السكن مجرد جدران؟... هل الوطن فقط حدود أو أرض؟ ...
و مشاعرنا معقدة دائما و مشوشة، أو نحن من نعقدها أو...
شئ آخر!********
نظرة سريعة...
نعم فقط نظرة سريعة و يكشف و يحفر كل فتاة أمامه بعقله، بل أيضا تقع في شباكه، فهو ممتاز في هذه المهمة تحديدا ، حيث دقائق و تكون ما يريد و في غرفته...هو أمير الدمنهوري، مُلقّب أيضا بالبرنس كأسمه، حيث يعيش حياته و يدلل نفسه كأمير. شاب يعيش بمفرده بفيلا صغيرة بأحد المناطق الراقية، رجل أعمال حيث ورث كل شئ بعد وفاة والديه...
إذا أردت أن تعرف مواصفاته؟فهو وسيم ... نعم وسيم فشاب طويل ذو جسم رياضي مثير، بشرة خمرية ، عيون عسلية لامعة، شعر بني و ملامح وسيمة كرجل، مواصفات كفيلة بأخذ عقل الفتايات بالإضافة لكونه ثري و ذو شخصية. لكن عند هذه النقطة يجب أن نتوقف... فهو يجمع بين الحدة و القوة و البرود و لكن هذا لا يمنعه عن ممارسة المجون و الطيش و هذا يعجب الكثير و هذا أيضا ما يعطيه ثقة بحاله...
لكن لا يعلم أن ليس الكل على وتيرة واحدة و بنفس التفكير ...
على مكتبه بالشركة يتابع أعماله بجد و تركيز، دلفت رانيا، و هي سكرتيرته و بالطبع لم تفلت منه فقد نال منها ما يريد ف أول يوم لها بالعمل... نعم انه البرنس:
_رانيا : أمير باشا ممكن تمضيلي دا؟_ رفع نظره لها ببرود: ايه دا؟
_ دي إجازة
_ ليه ان شاء الله!
_ أجابت بميوعة قذرة: عاوزة إجازة ي ميرو ، و عايزة اسافر مع جماعة صُحابي نقضي كام يوم ف دهب و نستجم. بقولك ايه ماتيجي...
قام من خلف مكتبه بابتسامة مكر و اقترب منها اقتراب مُهلك و محبذ بالنسبة لها، وقال:
_ اديني جيت
_ قامت هي بلف زراعها حول عنقه و قالت بهمس: طبعا ماعنديش مانع تيجي دلوقتي...بس كان قصدي انك تيجي معايا دهب...
قام هو بحركة مفاجأة، حيث قام بامساك زراعها بطريقة معينة و ضغط عليه بعنف و قوة ، وقال بحدة :
_ ماتنسيش نفسك! ... بُصي، انتي تخرجي زي الشاطرة كدا و تاخدي حاجتك و ماشوفش وش أمك تاني حتى لو صدفة ... يلاا!
