انه يومي السعيد... انا ملكة هذا اليوم، واخيرا انا على الطريق الصحيح. لقد ظهرت نتيجتي، لقد نجحت بتفوق.
أراد والدي إقامة حفلة ضخمة بهذه المناسبة. بالفعل أقام كل التحضيرات اللازمة. بينما أنا انتقيت العديد من الملابس الهادئة مع تسريحة شعر راقية، وضعت لي المصففة المكياج بطريقة لطيفة. في قاعة الانتظار أخذت اتمايل بينما مصففة شعري بدأت تتلو المعوذات وترقيني من عين الحاسد. اتصل والدي بس ليخبرني أن أحدا ما وصل ليأخذني إلى مكان الحفلة. خرجت على عجل وركبت السيارة التي وصفها ابي لي، لاصدم بالشخص الذي في الداخل. دخلت السيارة ولم اتفوه بحرف واحد.
- لقد مر وقت طويل يا نداء
- لم اشتق إليك
-لم انت قاسية جدا الست خطيبك؟
-توقف عن الأفواه بالهواء
- هل انت معجبة بي؟
- هل تسمع اذناك ما يقوله فمك؟
- في الواقع اختيارك لي عوضا عن أمجد لا يدل سوى على انك معجبة بي
- ههههههههه لقد فقدت عقلك انا فقط استخدمك يا غبي لا تغتر كثيرا
-تستخدمينني؟ لأجل ماذا؟
- اسفة لا تتدخل فيما لا يعنيك
-ياا. صرخ نبيل غاضبا
- أوقف السيارة هنا لقد وصلنا.نزلت من السيارة منتشية بكوني قد اغظته. عندما دخلت قاعة الحفل، نسيت كل المشاكل التي حدثت معي في الآونة الأخيرة. كنت طفلة الجميع المدللة، أعجبني كل شيء في ذلك اليوم، على الأقل حتى أحضرت امي الهاتف لي.
-ما الذي تريده؟
-انظري من النافذة المطلة على الشارع.
نظرت من النافذة وهالني المنظر، كان نبيل يمسح بقايا احمر الشفاه عن عنقه و وجهه، اماني تخرج من السيارة وهي ترتب ملابسها، ما إن أدرك أنني تشاهده حتى امسك اماني وقبلها بقوة ثم ابتعد عنها قليلا ونظر الي وابتسم، لكن ابتسامته زالت تماما عندما راني انظر لهاتفي واضحك. لست غاضبة لأنه على علاقة معها، انا غاضبة بسبب وقاحتهما،. انه يومي كيف يجرؤان على فعل هذا أمامي انه يومي انا، انا ملكة هذا اليوم.بعد انتهاء الحفل، عدنا نحن وعائلة نبيل إلى منزلنا. في احد الغرف، كان نبيل ينتظرني هناك وبيده باقة ورد من فرو ابيض وداخلها ورد اسود، لم اطمئن لوجوده هناك.
- لقد كنت جميلة اليوم!
-اه شكرا
-هل ازعجك وجود اماني اليوم
-كلا، اتمنى ان تكون قد قضت يوم جميلا
-اه بالمناسبة، لم أقدم هديتي لك بعد
بقيت صامتة، مد يده نحوي بتلك الباقة، اخذتها ويدي ترتجف قليلا. اومأت برأسي انني شاكرة.
- لم تبدين متجمدة تماما، نحن وحدنا عليكي ان تكوني حيوية أكثر. اقترب مني كثيرا وآمال برأسه واستمر بالقرب. أنفاسه الحارة أحرقت وجنتي وزادت دقات قلبي حتى باتت مسموعة ارجعت جذعي للخلف في محاولة إبطاء هذا التسارع وإيقاف المشهد الذي يكاد يذيبني. اطبق بيديه على كتفي وسحبني نحوه بقوة وقبلني على شفتي بلطافة.ثم انسحب خارج الغرفة وتركني انا وباقة الورد. نظرت إليها، فيها بطاقة مكتوبة بخط اليد مكتوب فيها :
لا تنغري بالبدايات اللطيفة كقبلتي هذه، لطيفة ولكنك انكسرت أمامي بسببها!!
![](https://img.wattpad.com/cover/263693866-288-k762293.jpg)
أنت تقرأ
ورد أسود
Romansaقبل النداء ، قبل النطق بالحرف الأول، قبل الصراخ أو الهمس، يتبادر إلى ذهني : كيف حدث هذا؟ كيف آلت الأمور إلى هذا الحد؟ قبل النداء الأخير، سيُنسى كل هدف مهما كان نبيل، ولكن قبل كل شيء، أين كانت البداية وكيف ستكون النهاية! تهدينا الحياة أحيانا بدايات ن...