( نبيل)

17 2 0
                                        

في الواقع، لم أتوقع أن أراها معه. في البداية قررت أن اتظاهر بأنني لم أرَ شيئا، لكنني لم اطق الصمت.

لست خائفا من أن تكون نداء قد رأتني في المشفى، لقد كنت خائفا أن تكتشف السبب. قبل ذهابي هناك بيومين اتصلت بي اماني لتخبرني بالخبر الصاعق، انها حامل!! حجزت موعدا لها عند الطبيب لتجهض الطفل، حاولت اقناعي بالعدول عن رأيي ولكن لا مجال، كيف يكون لي طفل وانا ساتزوج قريبا من امرأة أخرى؟ لقد قتلت طفلي لانني كنت خائفا من أن تكتشف عائلتي فعلتي هذه.

بالنسبة لمراد فيمكنني أن أعرف سبب إعجاب نداء به. انه وسيم جدا وكونه تركياً سيساعدها على إتقان اللغة. عندما ركبت نداء السيارة خضنا نقاش مقتضبا :
-عليك أن تجد شيئا تقوله لأمجد لأنه بدأ يشك فيك
-كيف عرفتي؟
- لقد كان يتصل مرارا ويسألني إذا كنت قد قدمت إلى هنا وكنت اقول انه لا
-سنكون في ورطة
-لست مهتمة للأسف
-هل ستسبقينني لتركيا؟
- أجل مازال أمامك فصل دراسي
-هل سيكون مراد موجودا هناك؟ لا أصدق انكما كنتما تقبلان بعضكما في الشارع لا أعلم ما ستفعلانه وانت وحدك معه.
-هو سيبقى هنا، يجب أن يتعالج.
-يتعالج؟
- لقد تم تشخيصه مؤخرا بسرطان الدماغ، لا يمكنه السفر قبل إجراء العملية والعملية خطيرة جدا لذا على الأرجح لن يقوم بها.

جفلت قليلا، ربما هذه أكثر مرة كانت باهتة فيها. التزم كلانا الصمت حتى وصلنا لمنزلها. أكملت وحدي طريقي نحو المنزل، وجدت أمجد ينتظرني على الباب.
- يجب أن نتحدث
- ليس لدي ما أخبرك به
-انا اعلم انك تكون مع اماني حتى الصباح.
-حسنا؟
-هل اقمتما علاقة جسدية؟
-....
-إلى متى وصلت إلى هذا الانحطاط؟ منذ متى وانتما هكذا؟
-انحطاط؟؟ هل سمعت ما قلته؟ على كل انها زوجتي ويحق لي فعل هذا معها
-زوجتك؟؟
وتلوت عليه قصتي. بدأ أمجد مصدوم جدا وانا اتحدث عن زواجي الغريب هذا، وعندما أخبرته عن إجهاض اماني للطفل صفعني على وجهي.
- لابد انك فقدت عقلك ما ذا عن نداء؟
-نداء تعشق شاب آخر
-بسببك انت! اتذكر المحاضرة التي القيتها علي وانا في السجن حول الزواج؟ اعتقد انك اكثر شخص بحاجة لهذا
- بسببي؟ كل الأشياء السيئة التي تحصل تحصل بسببك
-لم اضربك على يدك لتتزوج اماني سرا
-لم أكن لافعل هذا لولا أنني تورطت بسببك
صرخت في وجهه وغادرت نحو غرفتي.

حائرا تماما كنت، كيف وصلت لهذا الحال يا نبيل. اعتقد ان كلام أمجد كان صحيحا، يجب ان اكثف علاقتي بنداء، حسب ما فهمت مراد لن يعيش طويلا. منذ ذلك الوقت وانا اتصل بنداء يوميا وأحيانا اذهب لازورها، ساعدتها في ترتيب تجهيزات الزفاف كل شيء كان مثاليا. حتى جاءني اتصال اماني
-يبدو أنك بدأت تحب الأمر
-ما الذي تتحدثين عنه؟
-نبيل، سنذهب انا ونداء لذات مصففة الشعر لذا ستأتي وتقبلني أمامها.
-هل هذا ضروري؟ انه أجمل يوم في حياتها
- منذ متى وانت مهتم بها؟ ستفعل ما أقوله أو أري عائلتك الأوراق التي املكها.
- لا داعي لهذه اللهجة، سوف يحدث ما تريدين.

ورد أسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن