أصبح نبيل يزورني يوميا قبل يوم زفافنا، لا أعلم هل هو تغير أم أنه شعر بالذنب. لكنني بصدق أحببت هذا!
أصبح يتصل بي يوميا عند خروجه من العمل حتى أصبح الأمر عادة عندي. لم يعد أمامنا وقت بقي يومان وازف عروسا له، لا أعلم كيف أصف الشعور حقيقة. اليوم تأخر في الاتصال، قلبي انقبض لهذا، والذي زاد خوفي هو اتصال والدته لتسال عنه، اخبرتها انه جاء ليزورنا لكنه كان متعبا ثم نام. مضى وقت حتى اتصل بي
-لماذا تأخرت لقد شعرت بالقلق
-اوه هل افتقدتني
-اتصلت والدتك واخبرتها انك نائم
-اوه شكرا
-أعتقد أنني قضيت ديني
-هل تستطيعين الخروج الان؟
-الآن؟؟
- اعلم انك مشغولة أعدك اننا لن نتأخر
-حسنا
لم اخرج معه ابدا وحدنا، لذا بدا الطلب غريبا. أسرعت نحو الباب، كان نبيل ينتظرني بسيارة جديدة، دخلت السيارة ألقيت التحية وصمت. أردت أن اسأله عن سبب تأخره ولكنني تراجعت عن هذا.
-هل تعجبك السيارة؟
-أجل انها جميلة
-تأخرت لأنني كنت انهي معاملاتها
-هذا جيد مبارك لك عليها
-....
-نبيل هل استطيع ان أسألك أمرا؟
-أجل
-ما سبب هذا التغير المفاجئ؟
-هل يجب أن يكون هناك سبب؟
-يبدو الأمر مفاجئا هذا فقط، حسنا إلى أين تاخذني؟
-مكان جميل سيعجبك
أوقف السيارة في مكان ما وطلب من النزول. إنها تلة مطلة على سهول شاسعة، مع التقاء خط السهول المفتوحة مع خط الأفق، شكلت لوحة فنية مع غروب الشمس. جلست على مقدمة السيارة وجلس إلى جواري، انها المرة الأولى التي أشعر فيها بالأمان وانا بجانبه. ارخيت راسي على كتفه واغمضت عيني، ارخى بكلة شعري واطلقه للهواء، أدركت في هذه اللحظة انه معجب بشعري.
-يوم المزرعة بدوتِ ساحرة وانت تنظرين نحو المسبح
-هل وقعت لي؟ وابتسمت
-ليس تماما، انه مثلما وقت لابتسامتي في حفل الخطوبة.
-لقد لاحظت ذلك إذن
-المهم الآن ما نحن مقبلون عليه، يجب أن ننسى كل شيء آخر عدانا.
-سيأخذ وقتا
-خذي وقتك. وقبل راسي، نظرت في عينيه، خطفت قبلة عن شفتيه، وعدت نحو السيارة.كل شي كان مثاليا عدا ذلك اليوم، يوم الزفاف، لقد تحطمت تماما!!

أنت تقرأ
ورد أسود
Romanceقبل النداء ، قبل النطق بالحرف الأول، قبل الصراخ أو الهمس، يتبادر إلى ذهني : كيف حدث هذا؟ كيف آلت الأمور إلى هذا الحد؟ قبل النداء الأخير، سيُنسى كل هدف مهما كان نبيل، ولكن قبل كل شيء، أين كانت البداية وكيف ستكون النهاية! تهدينا الحياة أحيانا بدايات ن...