(نداء)

18 3 0
                                    

أنهما أقذر مما ظننت، إلى متى سيستمران في هذا أمامي، وفي ايامي الخاصة؟

التزمت صمتي منذ زفافنا التعيس ذاك، اتلافى النظر لوجهه أو حتى النطق باسمه. مر يومان باردان، في اليوم الثالث جاءت القنبلة. طُرِق باب الشقة فذهبت أرى من في الباب، انها اماني ووالدتها ومعها حقيبة
-الن ترحبي بنا؟ قالت والدتها
أسرع نبيل وشدني من أمام الباب
-تستطيعان الدخول.
ورحب بهما، بدا الأمر غير مريح لي ابدا. نظرت نحو نبيل انتظر أن يتحدث حتى يشرح شيئا.
-سوف أكون هنا إلى جوار نبيل.
-ماذا؟.
-نعم فأنا زوجته مثلك تماما.
-ههههههههههه انت زوجته صحيح ولكنك لست مثلي، انتبهي لكلامك
حدق بي نبيل منتظرا مني أن اعتذر ولكنني اسهبت في الكلام
-لست أمانع أن كنت ستبقين بجانبه ام لا، فقط كوني هادئة حتى اسافر وحاولي أن لا نتقابل، سيكون الوضع سيئا لو اكتشف باقي اعمامك الخبر أليس كذلك؟
-هل تهددين ابنتي في حضرتي؟
-هل هو تهديد؟ بالنسبة لي لك يكن أكثر من تنظيم قوانين المنزل ليس إلا لم ابدا باللهجة القاسية بعد
-نداء لقد تجاوزت حدودك. قال نبيل
نهضت ونظرت نحوه
-يجب أن اذهب للمشفى، حظا موفقا
وذهبت لارى مراد، مراد الذي حالته تزداد سوءا، نظرت نحوه بعيني التي تملكهما الحزن
-هل قبلت في الجامعة؟
-أجل سأسافر خلال هذا الشهر
-حظا موفقا، لغتك أصبحت قوية
-هذا بفضلك عزيزي. قلت هذا ومسدت على شعره فابتسم
-تمنيت لو تمكنت من القدوم معي، لن أكون وحيدة لو أتيت إلى جانبي
-لا بأس انا سعيد لأنك بدأت تحققين حلمك
-لا تتحدث بهذه الطريقة، انت ستشفى وستاتي معي إلى تركيا
-لا أعتقد أنه سيحدث، وابتسم ابتسامة باهتة
انسابت دموعي حارة على وجهي، رفع يده بالكاد وصلت لوجهي وبدأ يمسح دموعي
-اسف
-لماذا تعتذر؟
- كان من المفترض أن تجعلك سعيدة ولكنني المتك عوضا عن ذلك
-توقف عن التحدث هكذا سوف تنجو.

غادرت وانا منهكة الروح، لا أقوى على إدخال احد مرة أخرى في قلبي. دخلت المنزل صوتهما يغازلان بعضهما في الغرفة، حسدتهما على هذا. دخلت غرفتي لانام ولكنني لم يغمض لي جفن، ما إن شعرا بي داخل الغرفة حتى بدءا يمارسن الحب. تأوهاتهما كانت تزداد علوا وانا احاول إمساك نفسي عن الانفجار.

في اليوم التالي مشيت باتجاه المطبخ وكنت قد تأكدت ان لا احد في طريقي لافاجأ بنبيل يظهر أمامي. اشحت بنظري عنه.
-يبدو أنك لم تنامي أمس
-لقد ظننتها مرتكما الأولى من شدة صراخها
-ما الذي تعرفينه؟ أراهن انك لا تعرفين حتى كيف يتم الأمر
-ما المهم في هذا الامر القذر؟
-هذا ما كنت اقوله لامجد قبل أن اجرب هذا بنفسي.
ذهبت نحو الثلاجة لاشرب بعض الماء
-إذن ما رأيك؟
-انت جشع الا تكفيك امرأة؟
-نبيل. خرج صوت اماني واهنا من الغرفة
-سيدتك تناديك اذهب راكضا كالخادم لها. قلت هذا وغادرت

بدأت احضر أوراقي وحقيبتي لاتجهز للسفر، طول هذا الشهر استمر أمجد بالتواصل معي باستمرار، بطريقة ما أصبحت ءامنه على أسراري.
-هل حقا احضرها لمنزلك
-اجل تماما كما اخبرتك
-ههه هل تعلم ماذا قال؟ قال إنه كان يستهزء بك بسبب ممارسات مع الفتيات حتى جرب الأمر
-هذا يجرح شعوري، لقد أقلعت عن كل هذا
- أيا يكن، هل ستزور مراد يوميا عندما اسافر؟
-اعدك
-حسنا إذن أراك لاحقا

ومر الشهر سريعا وسافرت مباشرة دون وداعه.

ورد أسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن