بعد مشادة كلامية بيننا كانت غاضبة وخرجت من المنزل ، لقد كانت اخر مرة اراها فيها وقد كانت مرة سيئة جدا !!
بت اعرف ان نداء تعرف عن سهى ولكننها لم تفاتحني بالامر وانا لم أتحدث عنه مطلقا حتى في النهاية انفجرت بي
-لقد حضرت الغداء الن تتناوله معي ؟
-لدي ما أقوم به اليوم
-هل ستقابلها اليوم ايضا ؟
-يبدو أنك تعلمين بكل شيء
-ألا تعتقد أن هناك أمرا غريبا حولها ؟
-مثل ماذا؟
-نبيل لا تكذب على نفسك هل هناك فتاة مثلها ستقترب منك وانت في هذه الحالة ؟
-ولماذا أنت مستاءة ؟ حياتي منذ الحادث أصبحت سيئة حياتي أصبحت كلها أنت !!
خفضت بصرها قليلا ثم نظرت نحوي مجددا
-وهل أنا سيئة لهذا الحد ؟!
-ماذا ؟
-أنت قلت أن حياتك كلها أنا وأنها سيئة لهذا أنت ذهبت نحو سهى
-لم أكن أقصد ..
لم أكمل كلامي حتى كانت كانت ذهبت نحو غرفتها . شعرت بالاسف نحوها ولكن أيضا أنا بحاجة لاعيش حياتي .خرجت مسرعا نحو الشارع . قبل أن أنزل عند المستودع شعرت بقلبي ينقبض وكانت المرة الاولى التي اخاف فيها الدخول نحو المستدع ، اتصلت بنداء لكنها لم تجب ، لا ألومها لكنني بصدق لم أقصد هذا !! استجمعت قواي ونزلت لأقابل سهى . اقتربت مني تعلقت بعنقي وأمالت رأسها قليلا لتسمح لشفتيها من الالتصاق بشفتي وبعدها ابتعدت قليلا
-لم تأخرت ؟
-تشاجرت مع زوجتي
-اذن طلقها ولنبق معا عزيزي
-وكأن الأمر بيدي
-اسفة لهذا ... ولكنني لست آسفة على ما سيحدث الان
-ماذا ؟
لم أكمل كلمتي حتى جاء شخص وضربني على مؤخرة رأسي ففقدت الوعي لفترة من الزمن .عندما استيقظت وجدتني عاريا مستلقيا على ظهري ، العديد من الاصوات حولي لكنني لم استطع تمييزها جميعا ، بعضها بدا مألوفا جدا ،انهم رفقاء العمل ، هذا صوت سهى !! كانوا يتحدثون التركية ، حاولت النهوض من مكاني ولكنها جاءت مسرعة :
-لا تتحرك سيكون الطبيب هنا قريبا ، سأدعو ألا تشعر بالالم فقط
-ماذا ؟ عن ماذا تتحدثين ؟
-أتذكر عندما أخبرتك أنني أهتم لما بداخلك ؟ أنا حقا أعني ذلك ! سيأتي الطبيب وسيقوم بعمله وسنتنتهي أنت من عذابك الدائم
أغمضت عيني ، مالذي سأفعله الآن هل فقط سأنتهي هنا هكذا فقط ؟ ماذا عن عائلتي ؟ ماذا عن نداء ؟ نداء !! على الاقل اريدها أن تسامحني
-هل استطيع التحدث في الهاتف ؟
-هل تدرك وضعك ؟
-انا فقط أريد أن أعتذر
فكرت قليلا ثم طلبت مني أن أعطيها الرقم
-نداء
-نبيل أين أنت ؟ اسمعن....
-انا آسف نداء أنا ..
أخذت الهاتف سهى واقفلته . لم أتمكن من رؤية الوجوه الموجودة هناك ولكنك ستعرف من الرائحة أنها ليست المرة الاولى لهم بهذا ولست الضحية الوحيدة هنا ، على ما يبدو أن هذه جماعة متفقة مع طبيب أخل بقسمه أمام شهوة المال ليأخذ أعضاء الاشخاص المخدوعين مثلي . ما ان وصل الطبيب ووقف بجانبي أغمضت عيني واستسلمت تماما لسطوة المخدر ، انها مرتي الاخيرة في هذا العالم . ستتحرين يا نداء من هذا الالم وهذا الوحش ، ستتخلصين من كل شيء الان .فتحت عيني ولكن جسدي مازال مخدرا تماما ، السقف تغير ، الاضاءة قوية ، صوت شخص يبكي بجانبي بقوة ، مهلا هذه نداء . ناديت بصوتي المبحوح علها تسمعني
--استيقظت ؟؟
-هل انا ميت ؟
-بالكاد تمكننا من انقاذك
-اسف
-لا تنطق بحرف سأجعلك تندم لانك جعلتني أهلع بهذه الطريقة
بالكاد ابتسمت واغلقت عيني مرة اخرى
-كان علي أن أعلم أن شخصا غيرك لن يتقبلني بهذه الحالة
- هذا يناسبني ، أنت ملك لي وحدي هل تفهم ؟
-أكثر من أي وقت مضى
اقتربت وقبلت جبهتي وتأكدت من أن جسدي دافئ وبقت بجانبي طوال تلك الليلة .

أنت تقرأ
ورد أسود
Romanceقبل النداء ، قبل النطق بالحرف الأول، قبل الصراخ أو الهمس، يتبادر إلى ذهني : كيف حدث هذا؟ كيف آلت الأمور إلى هذا الحد؟ قبل النداء الأخير، سيُنسى كل هدف مهما كان نبيل، ولكن قبل كل شيء، أين كانت البداية وكيف ستكون النهاية! تهدينا الحياة أحيانا بدايات ن...