(00-00)

32 3 0
                                    

عام مر علي وانا اتحرك كجثة هامدة ، فاقدة رغبتي بالحياة ، تقدم لي العديد من الرجال ولكن انى لقلبي ان يحب احدا غير نبيل وقد عشت معه ست سنوات بحلوها ومرها ؟ كنت اسال امجد باستمرار عن حاله  اتفقده واراقبه من بعيد حتى رفض امجد ايصال اخباره لي ، باختصار امجد يشعر ان كل شيء خطؤه وهو يحاول لم شملنا ولكنني رفضت.

لم يتغير شيء علي خلال هذا العام ايضا ، نداء لا تغيب عن بالي ، واسماء بدأت تضجر زوجها الذي لم يمنحها فرصة لتدخل قلبه وبدأت بالفعل بالتذمر حول نداء الى ان هددتها بعدم ذكر اسمها ابدا مجددا . حملت اسماء ، دعوت الله كثيرا ان تكون فتاة ، من المعروف جدا انني ساسميها نداء ، ولكن للاسف الحمل لم يثبت .

حياتي المملة لم تتغير ابدا حتى اتصلت بي احدى زميلاتي بالعمل لتعرض علي رحلة سياحية لاحد الجزر وبالفعل وفقت علني اخرج من هذا الوضع ، ولكن هل اكذب على نفسي ؟ حتى وان تغير المكان ، مافي القلب يأبى ان يتغير . لكن هذه المرة عندما وصلت الحزيرة ، استمر قلبي بالارتعاش ، هل يعقل انني سأحب احد غير نبيل ؟ ولكن الى اين تاخذني صديقتي ؟ ماهذه الاضواء ؟ اليس هذا ....

لم اعد اطيق حياتي اكثر ، طلقت اسماء ، وكانت موافقة وكأنها تنتظر هذا القرار . سافرت الى تركيا ولكنني لم اذهب للبيت . تمكنت من التواصل مع احدى صديقاتها لاطلب منها اخذها لمكان ما بالاتفاق معي . دون ان اسال ان كانت ارتبطت بشخص ما ، لانني كنت اعرف الجواب ، يستحيل لحبنا ان يندثر ، يستحيل ان تنساني نداء كما استحال لي ان انساها .

نداء وهي تمسح دموعها : كيف علمت انني هنا ؟
نبيل وهو يقترب ليحتضنها : فكرت انه علي القيام بها بالطريقة الصحيحة
انخفض نبيل ، اخرج الخاتم الصغير الذي لن يليق باحد سواها ، امسك يدها ونظر نحو وجهها المبتسم وعينيها الدامعتين وقال :
-هل تقبلين الزاواج بي ؟

ورد أسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن