عام مر علي وانا اتحرك كجثة هامدة ، فاقدة رغبتي بالحياة ، تقدم لي العديد من الرجال ولكن انى لقلبي ان يحب احدا غير نبيل وقد عشت معه ست سنوات بحلوها ومرها ؟ كنت اسال امجد باستمرار عن حاله اتفقده واراقبه من بعيد حتى رفض امجد ايصال اخباره لي ، باختصار امجد يشعر ان كل شيء خطؤه وهو يحاول لم شملنا ولكنني رفضت.
لم يتغير شيء علي خلال هذا العام ايضا ، نداء لا تغيب عن بالي ، واسماء بدأت تضجر زوجها الذي لم يمنحها فرصة لتدخل قلبه وبدأت بالفعل بالتذمر حول نداء الى ان هددتها بعدم ذكر اسمها ابدا مجددا . حملت اسماء ، دعوت الله كثيرا ان تكون فتاة ، من المعروف جدا انني ساسميها نداء ، ولكن للاسف الحمل لم يثبت .
حياتي المملة لم تتغير ابدا حتى اتصلت بي احدى زميلاتي بالعمل لتعرض علي رحلة سياحية لاحد الجزر وبالفعل وفقت علني اخرج من هذا الوضع ، ولكن هل اكذب على نفسي ؟ حتى وان تغير المكان ، مافي القلب يأبى ان يتغير . لكن هذه المرة عندما وصلت الحزيرة ، استمر قلبي بالارتعاش ، هل يعقل انني سأحب احد غير نبيل ؟ ولكن الى اين تاخذني صديقتي ؟ ماهذه الاضواء ؟ اليس هذا ....
لم اعد اطيق حياتي اكثر ، طلقت اسماء ، وكانت موافقة وكأنها تنتظر هذا القرار . سافرت الى تركيا ولكنني لم اذهب للبيت . تمكنت من التواصل مع احدى صديقاتها لاطلب منها اخذها لمكان ما بالاتفاق معي . دون ان اسال ان كانت ارتبطت بشخص ما ، لانني كنت اعرف الجواب ، يستحيل لحبنا ان يندثر ، يستحيل ان تنساني نداء كما استحال لي ان انساها .
نداء وهي تمسح دموعها : كيف علمت انني هنا ؟
نبيل وهو يقترب ليحتضنها : فكرت انه علي القيام بها بالطريقة الصحيحة
انخفض نبيل ، اخرج الخاتم الصغير الذي لن يليق باحد سواها ، امسك يدها ونظر نحو وجهها المبتسم وعينيها الدامعتين وقال :
-هل تقبلين الزاواج بي ؟
أنت تقرأ
ورد أسود
Romansaقبل النداء ، قبل النطق بالحرف الأول، قبل الصراخ أو الهمس، يتبادر إلى ذهني : كيف حدث هذا؟ كيف آلت الأمور إلى هذا الحد؟ قبل النداء الأخير، سيُنسى كل هدف مهما كان نبيل، ولكن قبل كل شيء، أين كانت البداية وكيف ستكون النهاية! تهدينا الحياة أحيانا بدايات ن...