(نداء)

17 2 0
                                    

انه مجرد اسبوع ، ولكنني اقسمت ان أجعله سعيدا في كل ثانية فيه . لكن ما شغل بالي مؤخرا هو أماني ، ترى الا تشعر بالذنب بعدما فعلته بنبيل ؟ بل كيف تقضي حياتها الان ؟

شيء في قلبي تغير تجاه هذا الرجل وددت الا ينتهي هذا الاسبوع ، وجدتني ودون وعيي مني اتحين الوقت الذي أكون فيه بجانبه . بدون أن ادرك اصبحت معجبة به ، بطريقة ما أعجبت بكل ما هو متعلق به ، حبي هذا جعلني احترق اكثر . يجب ان اعيده كما كان قبل ان يحل موعد الطلاق ، الطلاق ؟ ولماذا بدأت ترعبني هذه الفكرة بهذه الطريقة ؟!!

كيف ادركت أني معجبة به ؟ بعد أن انتهى ذلك الشتاء القارس كان الصيف لطيفا ، في أحد أيم عطلتي أخذته وذهبنا الى الشاطئ معا ، لست بارعة في السباحة ابدا ولكن الباقاء الى جواره كان يرضيني . كان يحاول جاهدا اخفاء وجهه عن الانظار وهذا ما ازعجني
-فقط اظهر كما انت
- قد يخافون
-لا يهم أحد ما المهم هو ان تكون مرتاحا
--سيجلب هذا الاحراج لك
-لم اكن يوما محرجة منك ايها الاحمق
بالفعل اظهر وجهه ، لقد أحببت هذا الوجه على الرغم من تشوهه بهذه الطريقة الا انني احببته بالفعل . قضينا يوما لطيفا على الشاطئ وفي المساء كنا مستلقين على الرمال ننظر مباشرة نحو القمر ، السماء الصافية تجعل من رؤيته امرا سهلا جدا ، لا اذكر تحديدا كيف جاء الحديث ولكننا كنا نتحدث عن امجد وهيا
-لم اتخيل انه سيشكل عائلة في يوم ما
-لقد فعل على الرغم من الفتاة كانت تمقته كثيرا الا انهما الان يحبان بعضهما كثيرا
-حقا لا يمكنك ان تحزر على المشاعر وتحديدا الحب
-تماما مثلا لا يمكنني لومك ان لم تشعري بشيء اتجاهي
-لماذا .
وابتسمت
-هناك الكثير من الاسباب هممم مثلا انا اقل وسامة من مراد وامجد ، على الاقل مراد كان يملك عيونا بلون البحر وانت تحبين البحر اليس كذلك ؟
-لكنني ارى في لون البن في عينيك جمالا يفوق لون البحر الذي تتحدث عنه
-لكنك لا تحبينها ، أعني القهوة
-لقد احببتها فقط في عينيك !!
صمت فجاة ، مالذي قلته الان تحديدا ؟؟ حاولت تغيير الموضوع
-اشعر بان امجد وهيا سيكمثلا لو انك تزوجت اماني ..
-لن اكون سعيدا !!
-لم أفهم !!
-لو انني تزوجت اماني لن اكون سعيدا ، لواننا تزوجنا واصبت بحادث كهذا لم تكن لتبقى معي ، كانت ستتركني وحيدا فقط
-لا تتحدث وكأنك سعيد وانت معي
-بلى ، الامر السيء هو انني فقط لم اعد اراك كثيرا يا نداء
فتحت عيناي مذهولة بما سمعت ، طوال الوقت كنت اضع اسئلة مثل : هل نبيل سعيد ؟ ه هو متقبل لوجودي ؟ وكنت دائما افترض الاجابة ب لا ، لم أفكر يوما ما على انني سبب سعادته بل العكس ، اي شيء سيء يحدث معه انسبه لنفسي فقط !!
-انا حقا سعيد بوجودك الى جانبي يا نداء
اعتدلت بسرعة من وضع الاستلقاء فنهض وجلس بجواري ، قلبي يكاد ينفجر لذا لم انظر في وجهه بتاتا بينما هو فاقترب من وجهي قليلا وقبلني على خدي
-هل انت منزعجة لانني اكن لك هذا النوع من المشاعر ؟
-ابدا
قلت هذا وبالكاد كنت افكر فيا يتحدث به  قلبي كان منشغلا بكلماته السابقة . عدنا الى المنزل وكنت ما ازال مصدومة مما حدث ، نبيل يكن مشاعرا لي انا ؟ انا التي دمرت حياته ومستقبله ، نبيل يقول انه سعيد ومع من معي انا !!

اتصلت بأمجد لأخبره ما حدث لي لكنني تراجعت عندما القى علي الصاعقة ،
-أماني ستتزوج خلال الشهر القادم وقد وجهت دعوة لي دون نبيل !!

ورد أسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن