( نبيل)

31 4 0
                                    

       حاولت التملص من هذا ولم أفلح، أصبحت دون أن ادري زوجا لامرأتين في الوقت ذاته، بل وفي اليوم ذاته.

     في ذات يوم عقد القران المشؤوم مع نداء، غادرت بيتهم باتجاه منزل اماني. بعد أن اتصلت بي وطلبت أن اتي على عجل. فتحت الباب بسرعة لأفاجأ من المنظر الذي أمامي!
قالت لي والدتها : ادخل يا بني انهم ينتظرونك. صمتت ابرهك ونظرت إليها، قفزت اماني نحوي وقالت: لنكمل ما لم نستطع اكماله بسبب أخيك. وسحبتني من يدي باتجاه المأذون الذي عقد عقراني. بعد أن خرج المأذون خرجت والدتها أيضا وغمزت لابنتها وكأنها تقول ابدأي.
-نحن وحدنا الان يا عزيزي
- لم فعلت هذا؟ انا للتو عقدت قراني على نداء هل جننتِ
- لا يهم نداء أو غيرها، كان من المفترض أن نتزوج بعد أن تتخرج مباشرة، ام انك تراجعت بكلامك!؟
-لقد قلتها بنفسك، بعد أن اتخرج وليس بعد اخطب
- لم يبق سوى القليل من الأشهر على تخرجك لذا قلت في نفسي لا بأس أن وضعت يدي عليك. قالت هذا والتقت بي
على الرغم من أننا نحب بعضنا البعض الا انني لم المسها ابدا لذا بدا الجو غريبا جدا بالنسبة لي.
-حبيبي هذا اليوم الذي حلمنا به طوال السنين الماضية، نحن الآن زوجان لم انت خائف إلى هذا الحد؟
قالت هذا وقد قربت وجهها من وجهي
-بالنسبة لي انا انطلقت يا نبيل، لم أعد أطيق الانتظار، انت تصبح أكثر وسامة كل يوم، وستكون بين يدي تلك الفتاة بعد الآن، وانا لا اضمن أن تحتمل كل هذا القدر من الجمال دون أن تعبث به. قالت هذا بينما كانت تفك أزرار قميصي.

    حسنا في النهاية انا شاب، ضعفت تماما أمام هذا الإغراء لذا ورسميا منذ تلك الليلة أماني هي زوجتي ونداء خطيبتي!! هذا جنون حقا.
 
     جاء يوم حفلة إشهار الخطبة، بدت نداء جميلة جدا! ظهرت وكأنها ابنة احد العائلات الملكية. لكن أمرا مضحكا كان يحدث، هذه الفتاة الوقحة خجولة جدا بالوقت ذاته، عندما أنهينا وقت التصوير كان وجهها احمرا بالكامل وكانت متوترة جدا لدرجة أنها بداية لم تقوى على النهوض، لذا قمت باستفزازها. نهضت سريعا بتجاه البوابة حيث توجب أن نمشي معا. عندما تمسكنا أيدينا وفتح الباب، أراهن انه ذات الشعور لأنها أيضا بدت خائفة، خفت على أن أقدم بالخطوة الأولى، شعرت أن هذا الممر الذي سامشي به لن يكون مررا لمقعد العريس ولكن سيكون ممرا لحبل الإعدام، مر وقت قصير ربما كانت عدة ثواني، ولكن كل الأفكار السيئة قفزت إلى دماغي.
 
    مشيت ونداء إلى جانبي وقفنا في المنتصف، ارتدينا المحابس، ثم بدأنا بالرقص معا. ما هون وطأة الأشياء الغريبة التي شعرها هو وجه نداء الطفولي الخجول، كدت اضحك بصوت عالٍ عندما رأيتها بذاك الخجل،. شددتها نحوي وهمست باذنها، ( ماذا لو قبلتك الان)، سحبت رأسها وكأنها تهرب مني.

      ما إن انتهت الرقصة حتى هربت نداء بسرعة نحو الكرسي الخاص بها، وعندما جلست تقدمت نحوها، تعمدت أن أبتسم بكبرياء، عندما جلست إلى جوارها لفتت انتباهها لفتاة كانت ترتدي فستان اسود جميل وقلت لها
-اترين تلك الجميلة ذات الفستان الأسود؟ انها حبيبتي
- اوه حقا!! اه لقد وقع اختيارك على فتاة رائعة!
لاكون صريحا لم يكن هذا ما أردت سماعه لذا صمتت قليلا
- وأيضا اعتقد انه يجب عليك أن تهديها وردا اسود
- وردا اسود؟ الا يدل هذا الورد على الحزن؟
-طبعا!!  الا تعتقد أنها بهذا الفستان تعلن لك أن علاقتكم انتهت الليلة؟
- هههه انتِ غبية جدا
- اصبر حتى ترى من سيضحك أخيرا

ورد أسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن