(نبيل)

18 3 0
                                        

اعلم ان ما كسر اليوم لن يتم اصلاحه ابدا!  بعد أن حاولت الحصول على حياة طبيعية مع نداء هاقد أتت اماني لتضرب بعملي عرض الحائط.

حاولت التملص من طلب أماني الغريب هذا، ومع ذلك لم اقدر. كنت ساذجا عندما فكرت انه لو اصلحت اموري مع نداء فسأعيش حياة طبيعية. كنت نسيت أو تناسيت أن لدي زوجة أخرى. أردت الهرب منها، فتاتي التي طالما احببتها بدأت تتحول لعجوز ساحرة شريرة.

اتصلت بي  والدة نداء لتخبرني أن نداء نسيت اخذ اكسسوار شعرها وطلبت مني اخذه لها، يبدو أنني لن انجو اليوم ابدا. ذهبت لأخذ الاكسسوار الناعم التشبيه بالتاج الصغير، انه يليق بها، على الأرجح اختارت حلة كحلة الاميرات لتظهر بها اليوم، ابتسمت وانا اتخيلها لكن ابتسامتي زالت بعد أن اتصلت بي اماني لتخبرني انها تجهزت وانها تنتظرني بنكمل ما اتفقنا عليه سابقا. تنهدت وقلت :(هذا حقا غير ضروري). وصلت المكان، وبقيت في السيارة انظر نحو الباب لأكثر من ربع ساعة وانا احاول البحث عن مهرب لآخر ثانية، حتى اتصلت نداء بي :
-أين أنت؟ قالت وصوتها بدا دافئا لأول مرة بالنسبة لي
-اقتربت من الوصول. قلت وصوتي يرتجف
-هل طرأ أمر ما؟
-ابدا! انا فقط.... لقد وصلت. أردت أن أخبرها أنني اسف على ما سيحدث لكنني لم اقدر، شعرتني اختنق ولا أستطيع نداء احد لينقذني. تمالكت نفسي. نزلت من السيارة، دخلت المكان، كما توقعت، تبدو كأميرة هربت من قصة خيالية، بفستانها الأبيض الرقيق. لاحظت أنني احدق فيها من بعيد فاقت بت قليلا وهي تقول :

 لاحظت أنني احدق فيها من بعيد فاقت بت قليلا وهي تقول :

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-لم يكن يجب أن تراني هكذا الان. وابتسمت. تقدمت لاضع التاج على رأسها، فتقدمت اماني التي كانت تراقب المشهد منذ البداية، وقفت كفاصل بيننا وتقدمت خطوة نحوي. تصنمت تماما، وأبدت نداء نظرات الاستغراب. اشحت بنظري عنها قليلا، فامسكت وجهي وقامت بتقبيلي، شعرت بنداء تسحب التاج من يدي وتنصرف للداخل بينما استمرت اماني بالتعلق فيي أكثر، بالكاد ابعتها واخبرتها أنني مشغول اليوم وخرجت.

خائفا كنت من رؤيتها في الحفل. للحظة أردت ان اهرب من هذا الجحيم. طوال الحفل كانت كدمية بدون روح، تتحرك وفق ما طلب منها، تبتسم متى طلب منها ذلك، تقف متى طلب منها ذلك، اما اماني فجلست في مقعد لتكون أمام ناظري مباشرة، منتشية كانت بما فعلته اليوم أمام نداء، سعيدة بالجروح التي خلفتها بقبلتها الخفيفة تلك.

انتهى الحفل الكارثي وبقينا انا ونداء وحدنا، جالسة بفستانها الأبيض على طرف السرير. اقتربت قليلا منها، أعلم أنني لا يحق لي ان لمسها ولكن ان لم أفعل سيكون الأمر سيئا أمام عائلتينا. جلست بجانبها نظرت نحوها، انها أميرة، لكنها مجرد دمية فقط خاوية من المشاعر. وضعت يدي على كتفها وابتسمت.
-انزل يدك
-نحن.. كيف يجب أن أقول لك هذا. 
-أنس الأمر
-ماذا عن عائلاتنا؟
-فقط تظاهر بأنك قمت بها، انت جيد بالتظاهر
-يا نداء ماذا..
-أن كنت بحاجة للمارسة رغبتك الحيوانية هناك عاهرات كثر وهناك أيضا اماني، ام انك تخاف أن تصبح حاملا مجددا؟
قالت هذا ونهضت :
-سانام في الغرفة الأخرى، نم الليلة وسيكون لنا حديث مفصل غدا.
استشطت غضبا من كلامها ولكن لم أكن أملك في يدي حيلة، نظرت نحو المرآة، وقفت قبالتها، وضعت يدي على انعكاس وجهي. ماذا فعلت بنفسي وبالفتاة الصغيرة. يبدو أنني لن أتمكن من التراجع ابدا.
في اليوم التالي زارتنا عائلتانا، تظاهرنا اننا أزواج جدد يحظيان بعلاقة جميلة. كان كلامها صحيحا نحن جيدا في التظاهر.

ورد أسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن