( أمجد)

20 2 0
                                    

منذ ان علمت بما حدث لريم وكل شيء في حياتي تغير . اصبحت اعمل بشكل مكثف ، علاقتي بنداء اصبحت اقوى ، كل يوم تتحدث الي عما يحدث معها . يبدو ان عائلتها قد تخلت عنها هي ايضا  . اعترتني صدمة صغيرة عندما قالت انها تعتقد ان نبيل معجب بها لكنني لم اقل شيء حسنا على الاقل نداء كانت واضحة وقالت لي انها لن تستلم مرة اخرى . عندما اخبرتني انها ستاتي سعدت كثيرا ، لكنني تعجبت عندما قالت ان نبيل في البداية رفض تماما.

بعد شهور من العمل المكثف تمكنت من سد جميع الديون التي علي ، حتى وصلت للمبلغ الذي دفعه عم نداء لاجل ترتيبات زفاف نبيل ، وبالفعل تمكنت من جمعه حتى قبل ان يصلوا الى البلاد .
-اعتقد انه بهذا سيصبح اخي حرا من الاتفاق ؟
-اعلم انك لست ذكيا ولكن لم اعلم انك غبي
ابتلعت الاهانة ونظرت نحوه مباشرة
-الاتفاق لا ينص فقط على المبلغ ، الاتفاق ينص على تدمير نداء
-لكنها بالفعل اصبحت بوضع سيء جدا ، انت تعلم تماما ان والدها لا يعرف شيئا عنها ، هو فقط يدفع التكاليف الخاصة بها
- اريد ان تعود هذه التكاليف لي ، الم تفهم بعد ان يموت والد نداء في النهاية ستاخذ ماله وانا اريد هذا المال لذا لابد من موتها
- ماذا عن زوجته هل نسيتها ؟
-لا اصدق انك ساذج ، هل تصدق ان والد نداء لا يتفقد ابنته حقا ؟
-امها اذا متواطئة معك ، مجموعة قذرين اجتمعوا معا
-هؤلاء القذرين سيزيدوا قذرا جديدا والا ستزجون في السجن جميعا
-هل تنوي توريط نبيل
-اخرج من مكتبي حالا انتهى وقت زيارتك

لم اصدق ان نبيل مستعد للقيام بشيء قذر ابدا ومع ذلك كان علي تحذير نداء . عندما وصلت بلادنا لم اتمكن من التحدث معها كثيرا بسبب تدريباتها وبسبب عملي الى ان رايتها صدفة في المقبرة ، قلقا كنت مما قد يقدم عليه نبيل ، بعد زواجه من اماني اصبحت اتوقع منه اي شيء قد يؤذي هذه الطفلة .

اما انا فبعد عدة ايام من لقائي مع نداء حان وقت لقائي مع ريم ، بداية اتصلت بهيا لكنها تجاهلتني عدة مرات فادركت انها لا تريد رؤية وجهي ، اخذت قلما ومشرطا وتوجهت نحو قبرها . حان وقت اللقاء والاعتذار اخيرا يا جميلتي ، وقت الالتقاء بمحبوبتي ، انها مفارقة واضحة وكأن الدهر يعبث بنا ، لقد احببتها بعد ان ماتت بينما هي ماتت بحبي . تمالكت نفسي وبدات اكتب على القبر بعض الاحرف ومع كل حرف ازيد عمق الجرح وانا اتلوى من الالم ، لكن ليس هناك مفر ، فالقاتل يجب ان يقتل والقصاص حق ، العين بالعين والسن بالسن ساتالم مثلما تالمت ، ساختفي وتصعد روحي لروحها اخيرا علني اجد الدواء الشافي لقلبي عندها . في النهاية فقدت وعيي تماما . هل مت ؟

في المشفى كانت نداء واقفة وهي تضحك من فعلتي ، اخبرتني بانها ستاخذني نحو القبر لان هناك شيء يجب ان اراه وان علي ان اتحسن سريعا كي اكون الى جانبها في المسابقة . بالفعل تحسنت بسرعة كبيرة ، قال الطبيب انه بسبب بنية جسمي القوية . اصطحبتني نداء من المشفى نحو المقبرة وامسكت بالقلم امام قبر ريم . كنت قد كتبت ( ماتت بسبب حب عظيم لشاب لا يستحق ) فعدلت نداء عليها وكتبت ( ماتت بسبب حب عظيم لشاب كان لا يستحق ) ثم التفتت الي ، وضحكت وعادت تتوجه نحو القبر .

ورد أسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن