قررت مفاتحتها مباشرة بالموضوع. هذا ما قلته لنداء قبل ان افاتح هيا بالموضوع .حسنا على الاقل اصبح لي صديق امين وهي نداء . أخبرتها بكل شيء وابدت اعجابها بالفكرة لذا تحدثت معها وبالكاد اقتنعت بان تراني ما ان وافقت على مقابلتي حتى حضرت نفسي لرؤيتها في المقهى ، كنت متحمسا جدا لهذا الامر
-سأكون مباشرا ، اريد أن أتقدم لخطبتك
-انت؟
-اجل
- ههههههه لا يمكنني التصديق ! انت ؟
-هل هناك شيء خاطىء في؟
-انت لست سوى مجرد خطأ في حياتنا
-.....
-لا يمكنني تصديق انك اصبحت جادا ومسؤولا
-اذن هل اعتبره رهان ؟
-بالطبع ...
- حسنا اذنلم يحل المساء قي ذلك اليوم حتى وكنت انا وامي في منزلها ، وبموجب الرهان وافقت هيا على الزواج بي . لكن ، في فترة ما شعرت انها تحاول جعلي اغادر حياتها من تلقاء نفسي ، بينما انا كنت متمسكا جدا بسبب حبي لريم لذا صبرت كثيرا حتى طفح الكيل واردت منحها فرصة أخيرة . اتصلت بنداء واخبرتها عن تجاهل هيا المستمر ، ولكن شيئ ما حدث مع نبيل ، يبدو انه كاد ان يموت هذه المرة بسبب غباءه .
-اذن ماذا ستفعل ؟
- انها اخر فرصة لها صدقا لم اعد أحتمل
في احد الايام اتصلت بهيا واتفقنا على ساعة ومقهى معينيين ، حضرت هدية جميلة وذهبت للمقهى . كنا قد اتفقنا على الساعة الثالثة عصرا . وصلت قبلها وجلست وانتظرت وكالعادة تأخرت في القدوم حتى اتت اخيرا بعد ساعة ونصف من الموعد .
-كم الساعة الان ؟
-لا ارتدي ساعة
- انها الساعة الرابعة والنصف
-اووه لقد مر الوقت سريعا
-على اي ساعة اتفقنا ؟
-هل كانت الرابعة أو
-الثالثة
-لا باس تاخرت لان أحد المحلات يقيم عروضا ضخمة
-هيا ... لنهه هذا
وخرجت تاركا هديتي وحبيبتي وقلبي ورائي .ليلا ذهبت لبيتها الننه الامر جلست معها لنتحدث عن انقصالنا . صامتة كانت وكانها مصدومة جدا من هذه الخطوة ولكنني لم ابه لهذا واستمررت في الحديث واستمرت في صمتها في النهاية وقفت واستدرت حتى سمعت صوت ارتطام شيء في الارض ولاتفتت لارى هيا على الارض حملتها مسرعا نحو المشفى ، لقد انخفض ضغط دمها بشكل كبير ومفاجئ بقيت نائمة طول الليلة في المشفى
في اليوم التالي ذهبت لازورها في المشفى ، كانت طلبت من الجميع الخروج لذا دخلت بهدوء واقتربت منها
-عزيزتي ؟!
-أمجد !! التفتت نحوي بسرعة وبدات تبكي ، احتضنتها لاهدأمن روعها
-عليك ان تتحسني بسرعة لكي ننتهي مما بدأناه
-لكن !!
-لنتزوج . قلتها وقد ابتسمت بينما هي اخذت تبكي وتعتذرليلا اتصلت بنداء لاخبرها بما حدث معي ولكن صدمتني بما حدث مع نبيل ، لقد كاد أن يقضى عليه تماما !

أنت تقرأ
ورد أسود
Romansaقبل النداء ، قبل النطق بالحرف الأول، قبل الصراخ أو الهمس، يتبادر إلى ذهني : كيف حدث هذا؟ كيف آلت الأمور إلى هذا الحد؟ قبل النداء الأخير، سيُنسى كل هدف مهما كان نبيل، ولكن قبل كل شيء، أين كانت البداية وكيف ستكون النهاية! تهدينا الحياة أحيانا بدايات ن...