لقد كنت خائفا من مواجهة اماني ، هي ستعلم بلا شك انني معجب بنداء وبالتالي ستؤذيها ، لذا وقبل ذلك الاتصال كنت قد عقدت النية على انني لن أذهب هناك أبدا .
-سيد نبيل ، هناك احد في غرفة الادارة يريد ان يراك
ترجلت من كرسيي غير عابئا بالشخص الذي ينتظرني في الادارة حتى رايته
-مر وقت طويل نبيل
-اهلا عمي . قلت هذا وانا اعلم انني اقف بين يدي اقذر شخص في العالم ، عم نداء
-ساكون مباشرا هذه المرة ، لم لم تمت نداء الى الان ؟ قتال جملته الاخيرة وهو يشد على اسنانه والاحرف بالكاد تخرج من بينها
-اسف ولكن انت تعلم انني مخت..
- لا يهم ان كنت انت ام امجد المهم ان تموت هل تفهم
-....
- لقد مر بالفعل عام وهاقد بدا صبري ينفذ
-وان لم اقتلها ؟
-سأورطكم في الامر ، انت واخوك وابوك وحتى الطبيب ، لا تتحداني نبيل .
-...
ايضا حبيبتك أماني ام علي ان اقول زوجتك
-كيف..
- لا يهم كيف علمت المهم انني علمت
-اذن كيف علي التخلص منها انا لا اعلم ؟
-هل تريد مني طريقة ايضا ؟ هذا كثير
-.. طأطات راسي الفارغ تماما
-اسحق اكثر شيء تحبه فقط ، هذا كفيل بالامر
هززت راسي بموافق ولكنني اعلم ان هذا لا يجدي نفعا مع هذه الفتاة ، انها اقوى كثيرا مما تبدو ، لقد فقدت كل من حولها باسوا الطرق الممكنة ولكنها تستمر بالمضي قدما مبتسمة . ترى ما الشيء الذي علي سحقه حتى تتحطم .
-ان كان هناك شيء عزيز على شخص ما ولم يتكلم عنه كيف ستعرفين ؟
-انه اكثر شخص سيحاول المرء حمايته والحفاظ عليه . ردت اماني على سؤالي من الجانب الاخر من الهاتف
-مازلت لا اعلم .
-انه واضح وضوح الشمس عزيزي ، شيء تحبه وتحميه مذ كانت طفلة حتى وان لم تفصح عن ذلك فانه واضح امام عينيك
-هل يمكن ان يكون ..
-انه الشيء الوحيد الذي لم يتغير ابدا
عدت للمنزل وانا قلق مما سيواجهني الان . لقد كانت مصرة على الذهاب وكانت في رايي الفرصة الوحيدة التي سانقذ بها نفسي وعائلتي ، انه عمها انه السبب وليس انا . هذا ماحاولت اقناع نفسي به ، وبطريقة غبية اقتنعت بالفعل .
حزمت امتعتنا للخروج ، بدت سعيدة جدا لا تعلم ما ينتظرها . ما ان وصلنا الى البلاد حتى قفزت كالمجنونة اتجاه والدتها
-اين والدي ؟
-في الواقع ..
- هههههه انه يعتقد انني السبب في مشاكله مع شقيقه ، هو الاخر يريد لي ان اموت اذن .
-ليس وحده
-ساذهب لمنزلي اذن ، وداعا لا اريد رؤيتكم حتى اموت .
قالت هذا ولم تذرف دمعة واحدة . عندما وصلنا الشقة كانت اماني بملابسها شبه المعدومة تنتظرني ، تركت كل شيء واخدتها بين يدي مباشرة . لا اعلم ماحدث مع نداء عندها على الارجح دخلت غرفتها .
-هل قررت ذلك ؟
-لا تراجع الان

أنت تقرأ
ورد أسود
Romanceقبل النداء ، قبل النطق بالحرف الأول، قبل الصراخ أو الهمس، يتبادر إلى ذهني : كيف حدث هذا؟ كيف آلت الأمور إلى هذا الحد؟ قبل النداء الأخير، سيُنسى كل هدف مهما كان نبيل، ولكن قبل كل شيء، أين كانت البداية وكيف ستكون النهاية! تهدينا الحياة أحيانا بدايات ن...