لم أعلم ماذا دهاني، كيف قمت بذلك الشيء؟ كيف سلمته نفسي بهذه الطريقة الغبية؟ كيف استسلمت من الجولة الأولى فقط.
في اليوم التالي كان قد استيقظ قبلي وأخذ حماما بعدها دخل الغرفة علي، بينما كنت في سريري افكر بالشيء الغبي الذي قمت به. التفتت إليه
-لن يتكرر مرة أخرى
ضحك بقوة ثم قال :
-ما إن يبدأ الأمر فإنك لا تستطيعين إيقافه، لقد وقعتي
-هل فقدت عقلك؟ اعتقد اني أخبرتك أمس، انت بالنسبة لي الان فقط كيف اقولها هممم.. زير نساء
قلت ذلك ونظرت في عينيه، لم يعجبه كلامي ابدا، التقطت ما وجدت من ملابس على الأرض وخرجت تاركة اياه في الغرفة. بسرعة اغتسلت وتناولت طعامي وعدت لغرفتي. استطيع ان اعلم انه أيضا في غرفته فاليوم عطلة.مرت الايام سريعا وانقضى عامنا الأول بكل مافيه من أحداث غريبة وأخرى رتيبة. تقدمت للكثير من المسابقات في العزف وحصدت العديد من الجوائز. حتى عقدت مسابقة ضخمة على الصعيد المحلي والمفاجأة كان مكان انعقاد المسابقة، انها بلادنا الأم. أخذت الخبر وعدت به نحو المنزل، عادة ما إن يعود أحدنا فإنه يدخل مباشرة داخل غرفته لذا قررت الانتظار حتى يأتي وأخبره بما لدي. عندما عاد ووجدني جالسة أمامه ذعر.
-لدي خبر جيد لك
-ماهو؟
-هناك مسابقة على الصعيد المحلي وساشارك فيها
-أعتقد أن هذا يخصك انت
-دعني اكمل كلامي، مكان انعقاد المسابقة سيكون..
-لن نذهب!!
-ماذا؟
-هل هذا صعب عليكِ لتفهميه؟ لن نذهب. قالها ووقف أمامي مباشرة وأكمل
-لو كانت آخر مكان على الأرض، لن نذهب
-انا أسألك لماذا اجبني؟
-انتهى النقاش هنا
-يا نبيل انا اتحدث إليك، انها فرصة ذهبية لترى اماني التي تشتاقها كثيرا
-هل تهتمين الان لامرنا انا وهي؟ لو كنت تهتمين فعلا لما بدأت هذا، أردت معاقبة أمجد ولكن شيئا لم يحدث سوى عقابي انا وأماني.
-..
-لن نذهب اريحي نفسك.
فكرت قليلا فيما قاله، أجل انه صحيح، الشخص الذي تم عقابه هو نبيل لا أمجد. عدت لغرفتي وجلست على الأرض وبدأت بالبكاء. مهما حدث لا يمكن للزوجة أن ترفض طلب زوجها، لذا ما باليد حيلة. استمر بكائي حتى دخل نبيل الغرفة وجلس على الأرض أمامي،
-هل تريدين الذهاب إلى هذا الحد يا صغيرة
استمر بكائي واستمر هو بالاقتراب حتى ارتطم أنفه بانفي، رفعت نظري نحو عينيه، لقد كاناتا باردتان تماما، مظلمتان وكأن لا حياة فيهما
-عمك كان محقا، انت لم تعرفي معنى كلمة لا في حياتك ابدا لو كنت الان بين يدي أمجد لكنت ميتة منذ زمن.
امال راسه قليلا ثم قبل شفتي، بينما أنا استمر بكائي.
-أن كنتِ تريدين الذهاب فعليكِ دفع الثمن بهذا الجسد الصغير.
نظرت إليه فقط ولم أقل كلمة واحدة، وقدا بدأ انه سيقوم بالأمر حتى لو عاندته، اغمضت عيني ولم اتكلم. اقترب أكثر قبل جبيني ثم عيني خدي وصولا لشفتي، كانت هذه عنيفة أكثر من سابقتها ابتعد قليلا ثم نظر في عيني، وجدني ابادله ذات النظرة فابتسم نهض عن الأرض وسحبني نحوه، كشف عن نحري وبدأ يقبله. عدت للبكاء ولكن في صمت رماني نحو السرير وأكمل ما كان يفعل.- أن كنت أبدو كزير نساء فأنت لا تبدين أكثر من جارية
قال ذلك وهو خارج من الغرفة بعد أن انتهى من جسدي
-تستطيعين حجز التذاكر، هذا فقط لأنك كنت مطيعك
صرخ بذلك وهو في غرفته. بينما أنا لم احرك ساكنا، كما تركني، انظر نحو الفضاء وافكر، إلى أين سيصل هذا.
أنت تقرأ
ورد أسود
Romanceقبل النداء ، قبل النطق بالحرف الأول، قبل الصراخ أو الهمس، يتبادر إلى ذهني : كيف حدث هذا؟ كيف آلت الأمور إلى هذا الحد؟ قبل النداء الأخير، سيُنسى كل هدف مهما كان نبيل، ولكن قبل كل شيء، أين كانت البداية وكيف ستكون النهاية! تهدينا الحياة أحيانا بدايات ن...