23

18 3 83
                                    

بينما كان جونغكوك يستمتعُ بألعاب الفيديو في منزل أحد الرفاق ..

" توماس هل هذا هاتِفُك ؟  " ، سأل أحد الرفاق .

ردَّ نافيًا " لا " .

" إذًا .. جونغكوك أخرِس هاتفك المزعج لو سمحت "  ، أمر صديقه جاك في امتعاضٍ ، حينها كان جونغكوك ملتهيًا بعينيه على الشاشة أمامه يلعب ..

قليلًا حتى يمسك بهاتفه غاضبًا ، بعد أن رَمَى يد التحكم ليجيب واضعًا سماعة الهاتف قُربَ أذنه ، وقد قرأ مسبقًا اسم المتصل بإمعان " اللعنة ماذا تريدين بعد ؟ لقد قُمتِ بتشتيتي حتى خسرتُ في اللعبة ايريـ "

أجابَ المتصل مقتطعًا حديثه الطائل " اللعنة عليك أنت و اللعبة ! عدت للشتم مرة أخرى ؟! " ..

التفت لصديقيه بعينيه المحرجتين بادِئًا بالتلعثم بعد سماعه لذلك الصوت " مرحبًا أُمِّـي .. أهلًا بِكِ " ، عاد للتأكد من اسم المتصل غريزيًا . انه هاتف ايريو بالفعل .

تجاوبت الأم موبِّخةً " هكذا اذًا ! لم تكن مع ايريو .. لم تجد وقتًا للعب في غير وقتِ التزاماتك جيون ؟ " ، صوتُ ضَحِك ايريو المستفز يعمل كخلفية مزعجة أثناءَ حديث والدتها .

" أوصلتُها للطبيب وعُدتُ أمِّي .. لقد أتممتُ واجبي بالفعل ! " ، برر جونغكوك بجدّْيةٍ قائلًا .

الأم " بلى أتممتَه على أكمل وجه لذا لا تقلق بشأن اللعبة الآن " ، أنهت المكالمة ليزفر جونغكوك بقلة حيلة .

" أشعر بالأسى عليكَ حقًا " ، قال توماس وأكمل جاك " هل كان على اختك الكبرى اقحامك في اعمالها مرة اخرى لتنالَ أنت رضا والدتك !؟ " .

رمقهما بحدةٍ جونغكوك ، ثم استولى على يد التحكم من يد صديقه ليواصل لَعِبَهُ غيرَ مكترثٍ " كان عليها اقحامك انت إذًا ؟ " .

" كنتُ لأصبح مجرَّد خادِم مسكينٍ حينها كما أنت اليوم ويا للأسف .. ألا ترى لِحالِكَ كيفٍ تبدو مدعاةٌ للسخرية ؟ إن كانت اختك هي السفيرة الأوّلى لآلِ جيون ، فما موقعك أنت من الإعراب ؟ " ، تحدث جاك بأسلوبٍ ساخر .

" مستشار الحاكم او رُبّما .. يد جيون العليا ؟ " ، قالها جونغكوك باعتيادٍ بينما ينظر نحو الشاشة .

" مستشار الحاكم ؟ بل تقصد حارس الحاكم الذليل ! " ، صحّحَ توماس ليهزآ منه .

عقد جونغكوك حاجبيه مُركِّزًا وسط اللعب " الأمرُ فقط أن الحاكم لا يمتلكُ حارِسًا شخصيًا في الوقت الحالي " ، قالها جُزافًا .  و أردف بتركيزٍ منكبٍ على الشاشة " ثمَّ هي لم تكن ليريو هذه المرة ، انها أُختي الصغرى .. "

قُطبَانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن