38

21 2 43
                                    

" أنا اتساءل فقط ما عِلَّتُكِ .. " ، تاي بينما يقوم بالدخول للمنزل خلف ميني وإغلاق الباب خلفه .

تنهدت ميني بإرهاق " لا شيء .. " .

همهم محاولًا مجاراة الأمر بينما يخرج هاتفه من جيبه " جونغ ان لم يعد للمنزل بعد .. لقد تأخر الوقت " ، فتح هاتفه قاصدًا غرفة الدردشة الخاصة بجونغ ان ، بنيةِ مراسلته .

" لقد اختفيا كلاهما اثناء الحفل .. " ، ميني بحنق مستذكرةً .

رفع ناظريه يرمقها بينما يعيد اغلاق هاتفه متماسكًا " عرفت أن ذلك ما يشغل بالك " .

في تلك اللحظة طُرق الباب " ها هو ذا .. " ، تقدم تاي وعاود فتح قفل الباب " جئت مُبْكرًا بفارق خمس دقائق من منتصف الليل ! " ، نبس مؤنِّبًا بينما يشرع له البابَ .

استجاب جونغ ان بينما يعبر من جانبه " لقد قمتُ بمرافقة الآنسة جيون لمنزلها  .. خرجتُ بعدها لاستنشاقِ الهواء " ، خلع سترته ليرميها على الاريكة بعشوائية ويباشر بالجلوس في صمتٍ .

ترددت عيني تايهيونغ بينه وبين ميني ، وعلَّقَ في هدوء " تمتلكان الهالةَ نفسها .. تجعلانني كالسُّمِّ البطيء أتقمص هذه الهالة إلى جانبكما " .

نظرت نحوه ميني لوهلةٍ قبل أن تحوّل عينيها لجونغ ان " أنا فقط مشغولةُ البالِ بما حصل اليوم " .

تايهيونغ بينما يتنفس صُعُدًا " تقصدين بِمَا بصديقتك الغريبة ؟ " .

اشاحت ميني ناظريها بِحِيرة " ذلك جزءٌ مما يدور في خاطري .. لكنني أفكر في عمتي بالتحديد " .

تاي محاولًا تثبيط افكارها المفرطة " لقد كان تصرُّفها فظًا .. إنها عمتي كما تعرفين .. "  .

" ليس موضوع فظاظتها .. " ، ميني التي ابتسمت على مهلٍ " انني فقط انظر اليها على نحوٍ مختلفٍ هذه المرة .. " .

تاي الذي دحرج عينيه بنفاد صبر " عمتي ستتصرّف بهذه الطريقة مع أي أحد كائنًا من كان .. هذا ما حذَّرتُكِ بشأنه منذ البداية ميني " .

ميني التي تنفست الصعداء " أنا معتادةٌ على طبيعة عمتي المتغطرسة منذ أن كنا صغارًا .. لكن ماذا بعد أن أصبحنا راشِدون أشدّاء .. للحد الذي .. نستطيع به التفريق بين الصواب والخطأ ؟ هل سنكونُ على مايرام ؟ " .

حلّ الصمت ُ في المكان كتعبيرِ يأسٍ من استكمال تعصُّبِ أحدهما ضد رأي الآخر ، بعدها قرر جونغ ان بهدوءٍ واجِمٍ كسرَ ذلك الصمت و إبداء رأيه " ليس الأمر أننا راشدون .. نحن ضُبّاط شرطة .. " . 

قُطبَانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن