10

59 8 27
                                    


" حسنًا .. ماذا ستطلبين هذه المرة ؟ " ، تاي بينما كان مُنشغِلًا بتسجيل بعض المستندات .

ارتعشت ميني بينما هي واقفة أمام مكتبه تُشابِكُ أنامِلَها بتوتر " أنا ؟ " .
" هل يوجدُ أحدٌ غيرُكِ هُنا ؟ " ، نبسَ مُتغابِيًا .
لتومئ بنفيٍ ميني .

" تحدَّثي إذًا .. أعلمُ أن لديكِ شيئًا ما لتقولِينه " ، قال ليسترق النظر نحوها غريزيًا ثم يُعيدُ النظرَ لما بين يديه .

نبست ميني على تردد " أريدُ مُقابلةَ المُتَّهمة جيون حضرةَ الرائِد " .
" لم يعد لذلك حاجة ، قليلًا حتى يُطلقُ سراحها " ، تاي مُعلِّلًا بغيرِ مُبالاة .

ميني مُوَضِّحةً " أعلم .. لكن أنا أقصِدُ أنني أودُّ مقابلتها شخصيًا .. إذا كُنتَ تسمحُ بذلك " .

اسند ذِقنه على ظاهِرِ يده ناظِرًا نحوها باهتمام " رائع .. أنتِ تستأذِنين الآن إذًا ؟ " .

ميني بتورط " وواه حسنًا يمكنك معاقبتي فيما بعد .. لكن الآن ا- "

" لا أبدًا لِمَ قد أفعل ذلك أصلًا ؟ " ، قالَ واخفضت ميني بصرها للأرض إزاءَ تحديقته الحادَّة .

" إلزمي ادراجكِ الآن فأنا لا أملكُ الوقتَ لتأنيبك " ، اردفَ ببرودٍ بينما يخفضُ بصره نحو الملفات مُكمِلًا منفِّسًا عن غضبه " ولا ذلك الملازم القدير " .

" لقد أخبرتك " ، ميني بحنق .

" ميني !؟؟ مابك ألا تفهمين ؟ " .

" لكن .. ماذا عن إطلاقِ سَراحِ المُتّهمة ؟ يُمكِنُني أن أتكفَّلَ بِذلك .. " ، ونبست بنبرةٍ مهذَّبة ناظِرةً إليه " بتصريحٍ مِن حضرةِ الرائدِ طبعًا " .

زفر يائسًا " افعلي مايحلو لك .. فقط اغربي عن وجهي " .

" شكرًا جزيـ .. " ، قالت ليُقاطعها بنفاذِ صبر " ميني فقط اذهبي لا داعي ذلك " ، نظرت نحوهُ بتعجُّبٍ ثمَّ انصرفت " مابه .. لِمَ هو سيء المزاجِ هكذا "

.

قُطبَانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن