33

15 2 28
                                    

" لقد تأخرتِ كثيرًا " ، همس تاي ناحيتها .

" بالطبع لأنني لستُ في مزاجٍ يسمح لي باستقبال الاحكام الصارمة من قبل عمتك المتسلطة وسط كل هذا الحشد " ، اعربت ميني وعيناها مرتكزة على عمتها ، التي هي منشغلة بتحية الضيوف .

تاي بينما ينظر ناحية ليريو " أحضرتِ معك رفيقًا ؟ " .

" انها صديقتي ، سأعرفك عليها فيما بعد " ، أجابت باستعجال .

" لا اعتقد ان دعوتها لمقابلة العائلة بوجود عمتي فكرة محببة .. إن عمتي لا تُلقِ بالًا للغرباء اؤكد لك انها ستتصرف بدونية ضدها " .

ميني مومئة باعتراض " ليست غريبة .. إنها من عائلة جيون .. " .

تاي بإيجاز " لم أسمع بها من قبل " .

اشاحت عنه عينيها " ولا أنا .. ربما ذلك يرجع لقلّة افراد هذه العائلة .. ثانيًا اعتقد أنها من معارف عمتي لأن عمتي هي من قامت بإرسال الدعوات لهذا الحفل" .

همهم وقد امال شفتيه باقتناع ثم ابتعد عنها مستعيدًا موقعه عندما شعر باقتراب العمة .

حيته لينحني أمامها بوقار مثل انحناء أمير" أهلًا بعودتك عمتي غلوريا "

" لازلتَ ظريفًا رغم انك كبرت ، أين كان والدك عنك حتى استويت هكذا " ، علّقت وهي تتخطى ميني " ميني ليتَك اخترتِ زيًا أفضل " .

استقام تاي بعد أن ألقت ميني القبض عليه وهو يكبح ضحكته ، استقامت متخطيةً " عمتي الموقرة .. " ، نوّهت وهي تلتفت ناحية ليريو " أقدم لك صديقتي .. ليـ .. " ، اوجزت بابتسامة عندما لاحظت نظرة العمة المليئة بالصخب ناحية ليريو " صديقتي ليلي " ، شعرت ان تضليل الاسم يبدو فكرة جيدة لسبب مجهول .

رمقت غلوريا ليريو باستفهامٍ عندما لم تنحني إجلالًا لها .. لكن ليريو بادلتها النظرات وقد شعرت بأنفاسها وهي تُختطف لمجرد ذلك الاتصال البصري .

فغرت غلوريا شفتيها بقدر ضئيل مع تقوس ابتسامة صغير . كلحظة هدنة وتوقفٍ للافكار . وهي تقابل عيني ليريو المتوهجتين باللون العسلي واللتان يظهرهما القناع دون بقية وجهها .

شعرت ليريو برغبة مستميتة باستفراغ أعضائها الداخلية دون عِلَّة .. انطوت على معدتها بتصلب ..

في اللحظة التي كانت العائلة تنتظر فيها تحية الفتاة الجديدة التي قدّمتها ميني للتو .. ركعت الفتاة فورًا على ركبتيها بألم وسقط تاجها عقب ما احنت عنقها ووضعت كفها حول فمها بإعياء .

نظر كل من ميني وتاي نحوها بفزع ، ميني كانت متجمدة دون أن تدرك ، بينما هرع جونغ محوطًا ذراعًا حول كتفيها .. وحوّط بكفه الشاغرة حول اناملها التي تتكئ على الارض ليساعدها على الوقوف ..

نظرت العمة نحوه بتفاجؤٍ لحد ما .. ما إن وقفت ليريو على قدميها حتى صرفت وجهها عن هالةِ العمة غريزيًا ممتنعةً عن النظر اليها .. وحاولت تجنبها بمزيدٍ من الإعياء والنفور ..

انفصلت عن جسد جونغ لتمشي لوحدها مبتعدةً ، وارادت ميني اللحاق بها قبل أن تستوقفها زجرة العمة الآمرة الناهية " توقفي ميني ! " .

كبحت ميني انفعالها وسكنت واقفة بخصوع وفقَ هيمنة عمتها " ليس على أحد منكما أن يتحرك .. " ، لكن استمرار ليريو بالسير لوحدها جعل جونغ ان يتجاهل الأوامر قصدًا ويلحق بها دون أن يلقي بالًا .

شخرت العمة بتفاجؤ متهكم بينما تعيد النظر ناحية ليريو التي تمشي بعيدًا وبجانبها جونغ ان " لماذا يتنكر جونغ ان بزي الحارس الملكي واللعنة ؟ " ، سألت بسخرية تقبض كفّها الغاضبة .

ثم حوّلت ناظريها نحو أبناء شقيقيها تاي وميني مكتفة ذراعيها " لقد أعجبني ذلك المشهد حقًا ، ما رأيكما ؟ " .

..

قُطبَانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن