عودة للحاضر" كيم حقير .. لقد اسديتُ له معروفًا بحق لكنَّهُ يعرف تمامًا كيفَ ينالُ مراده ويذهب " ، قالت وهي تراقبه يمضي خاَرِجًا . بينما تحمِلُ كمًا من المستندات التي تسلَّمتها كُرهًا منه قبل رحيله .
فتح الرائِدُ البابَ مندفِعًا من خلفها ، قبل أن يستوقفه وقوفها أمامه ..
تنفسَ صُعُدًا قبل أن ينبس " أنا مستعجل ميني" .افسحت له المجالَ ليَعبُرَ من جانِبِها مبتعدًا ، ثم استدار يعودُ نحوها بخطواته ، بعد تنبُّهِهِ لِمَا تحمِلُه بينَ يديها .
" تبحثُ عن الملازم كيم القدير ؟ " ، سألته هي بالمُقابِل .
لم يُعِرِ اهتمامًا لسؤالها ، تركيزه جميعًا كان مُنصبًّا حول ماتحمله هي " ما هذه المستنداتُ بينَ يديك ؟ " .
اومأت نحوه بجهلٍ ليعقد حاجبيه بتعجبٍ ثم يتناول مُستندًا ذا لونٍ مغاير يقبع فوق باقِ المستندات بين يديها ،
ليُلقي نظرةً لِمَا يحتَوِيه " لقد فعلها جونغ إذًا ! " .عقدت حاجبيها متسائلةً " ما الذي فعله جونغ ؟ " .
رفع عينيه نحوها متجاهلًا سؤالها ليُحوِّلَ السؤال ضدّها " ماذا تفعل هذه بحوزتك !؟ " .
ميني بتعابيرَ مُستفهِمةً " هو ناولني أياها قبلَ رحيله " .
" حقًا ؟ " ، سأل تاي بعشوائية بينما يتفحص ساعته .
ضيَّقت عينيها بِارتيابٍ وهي تنظر إليه ." ظننتك تعلم "
" أعلمُ بماذا ؟ " ، سأل بارتجال دون تركيز . أنه لا يُبدي أي اهتمام لِما تطرحه هي الآن .
أو هو يفعل ذلك فقط عندما يصبح منشغلًا بأمرٍ ما سِرًا ..
عقله يتوقَّفُ عن انتقاء الكلمات المناسبة للرد .. ذلك ما كان يجولُ في خاطِرِ ميني حينها .همس تاي مفكِّرًا على مضض " لِمَ قد يفعل ذلك ؟ كانَ من المفترض أن استلمها منه أنا .. لابُدَّ وأنه يمزح ! " .
" أليسَ هذا تجلِّيًا لأوامِرك بشأنِ قيامي بعمله الخاص خلال الأسبوعين المقبلين ؟ " ، تساءلت ميني استجابةً لتساؤلْه مُبهمِ العِلّة هذا .
ابتسم بسخرية غريزيًا لسؤالها ، قبلَ أن يتناول تلك الملفَّات من بينِ يديها متكفِّلًا بحملها جميعًا " وااه تصرُّفه حازَ على إعجابِكَ صحيح ؟ " ، قالت بينما راقبته بانزعاج يرطب شفتيه ليكبح تلك الابتسامه . لقد تنبَّه لحديثها هُنا على وجه الخصوص .. هو يبدي اهتمامه فقط للأمور التي تُعجِبُه ، بغض النظر عن مدى أهمِّيتها .
أنت تقرأ
قُطبَان
Mystery / Thriller" يُحكَى أنّهُما لا يلتقيانِ حتى يُفنِي أحدُهُما الآخَرَ " - KAI -