26

21 3 68
                                    

بقيت ليريو داخل رأسها تنقب في العدم عن ماهية الحدث الذي جعل السيد يون يقف ضدها في طرفة عين .. نظر جونغكوك الجاهل نحوها بينما كانت تجلس على السرير في صمت مهيب .. وهو مقابل لها يركع على ركبتيه و يقوم بتبديل ضمادة لاصابة ذراعها ..

" أنت تتألمين ؟ " ، سأل جونغكوك مستفتحًا .

تنفست بثقل وأومأت نافية بصمت في حين لم يكُن جونغكوك معتادًا على ذلك ، لكنه شعر بالانزعاج بعد حين " هناك شيءٌ خاطئ .. أنتِ تخفينَ شيئًا ! " .

ليريو بينما تخفي بؤس وجهها ببسمة نبيلة " لا شيء أبدًا " .

نظر جونغكوك نحوها بتفهم " أنتِ تتحمّلين كل العبء وحدَكِ وهذا ليسَ عادلًا ! يمكنك تخفيف هذا الحمل بالتحدث على الاقل .. " ، ثم أردَفَ متعصّبًا " أقسمُ إن كانَ هنالك شخصٌ يقومُ بإزعاجكِ كائنًا من كان سوف أوسِعه ضربًا ! " .

ليريو بنباهة " اوه هذا ما يمنعني من إخباركَ على كلٍ " .

تجهم دون أن يفهم ما رمت إليه ثُمّ أشار سبابته اليها بنبرةٍ منتصرة " هناكَ شيء ما إذًا ! " ، ثُمّ استذكر " هل هو بسبب محادثتك مع بيل ؟ لقد تبدلت أحوالك منذ ذلك الحين " .

حاولت ليريو التظاهر بالألم في ذراعها لينظر نحوها متأمّلًا " تمثلين جيدًا استمري " .

لحظتها يُقتطَعَ حديثهم بطرقٍ متسقٍ خلفَ البابِ ليأخذ اذنًا بالدخول " تفضّل " ، أجابَ جونغكوك لتدخل الخادمة بعدَ أن سُمِحَ لها " يوجَدُ بريدٌ مُذهّب لسيادتكم " .

" آه انه طردٌ من السيد يون .. فلقد وصّى بإعادة سهمي مُسبقًا ، يُمكِنُكَ وضعُهُ على المنضدة " ، ليريو بإشارة تلقائية منها ناحِية جونغكوك .

استقامَ جونغكوك من على الأرضية الرخامية قبل أن تُقاطِعهُ  الخادمة نافيةً " ليس طردًا آنستي ، إنها رسالة " .

ليريو مقطبةً حاجبيها ، مستفهمةً " هاتِها لأرى " ، استوقفت جونغكوك وأمرت الخادمة بالتقدم بنفسها .

تقدمت الخادمة وناولتها الظرف بينما جلس جونغكوك عند ركبتى ليريو مسترقًا النظر للظرف بترقب " مِمّن أختي ؟ " .

قرأت اسم المرسل ليتجلى الاستفهام كبير على وجهها ، انتظرت خروج الخادمة وإغلاقها للباب ليسأل جونغكوك " أهي دعوة لِحفل ؟؟ " ، نظر لسُكونِها لتسكُن ملامحه هو الآخر ويمعن النظر في مُحتوى الرسالة للحظاتٍ بعدها ، ثم يقوم بكبح انفاسه غريزيًا .

نظر نحو ليريو باستنكارٍ حيثُ كانت هي في نطاقِ وعيٍ بعيد عن صوتِ أخيها " لا استبعدُ أنهم من فعلوا بي ذلك حقًا ! " ، همست .

استجابَ جونغكوك سريعًا بدهشةٍ " ما الذي تتحدّثين عنه ؟؟ " .

" إذًا ما الذي يجعلهم يقومون بإرسال دعوة لأسرتي بالاسم ! " ، استرسلت ليريو بينما تفكر بصوتٍ عال .

سحب جونغكوك بطاقة الدعوة من بين اناملها ليقذفها في المدفئة المشتعلة بتلقائية " أنا آسف لكن لن تخرجي من المنزل آنذاك " .

ليريو بنفسٍ خاطِف إزاء سرعة اختفاء البطاقة من يدها " إنها حفلة استعراضية فقط شبيهة بالحفلات التنكرية لكن على نطاقٍ أوسع .. لن يتعرف عليّ أحدٌ بينما انا متنكرة .. لا تقلق ليس ذلك بالأمر الجلل " .

جونغكوك بينما يقلب بصره " من الواضح انه كمين أختي ! إنهم يرمونك بالطعم ليصطادوك ببساطة " .

" سترافقني جونغكوك " .

" لا لن أفعل " ، ابتعد بفزعٍ .

" ذاهبة لوحدي إذًا " .

"  لا ! " .

" لا ماذا ؟ " ، تحادقت بينما كانت مشغولةً بفتح ادراجها باحِثةً عن شيء ما  .

تنهد جونغكوك بثقلٍ إزاءَ جدّيتها " ليريو أوقفي هذا ! " .

لمست ذقنها بطرف اناملها "علي أن أفكر بما سأرتديه حتى ذلك اليوم ؟ ذلك محيّر " .

" لقد طفح الكيل بالفعل ... " ، همس جونغكوك يستشيطُ غضبًا ليعزم على الرحيل بما فيه قبل أن بتراجع بخطواته للوراء " ما الأمر مع السيد يُون ؟ " ، قال مستذكرًا .

" ما الأمر معه ؟ " ، التفتت نحوه بنظرة فارغة .

" لقد قُلتِ أنك نتنظرين طردًا من السيد يون !؟ وانه سيعيدُ أسهمُك ؟ ما كان ذلك ؟ ما دار بينك وبين بيلي يومها ؟ " .

" لكنك نقضت عهد الولاء جيون جونغكوك ، هيا أخرج " ، قالت بنبرةٍ صارمة بينما تُخرِجُ طقمًا من الألماس من دُرجِها " وإياكَ أن تتفوّه بنصف حرفُ حول هذه الدعوة خارِجًا " .

صر على اسنانه محاولًا كبح الشتائم بداخله وقد انتفخت اوداجه " فلتذهبي الى الجحيم إذًا " .

...

قُطبَانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن