13

76 8 37
                                    



تحدَّثَ مُهاتِفُهُ عبر سماعة الهاتف بصوتٍ منفعلٍ مسموع " أين دَهَبت !! لقد قضيتُ عمُري كُلَّهُ باحِثًا عنك .. لِمَ تظلُّ تائهًا أينما تذهب ؟ "

أجابه رجل الأمن محاولًا تمالُكَ أعصابِهِ
"هلّا توقّفت عن الصراخ ؟ لقد اتلَفتَ طبلة أذني"

رد المتحدِّثُ في سماعة الهاتف " حسنًا .. إنني أفرِضُ عليكَ احترامي ، تذكّر انني أعلى مِنكَ رُتبةً " ، يبدو من هذا التبجح أن كِلا الاثنينِ من رجال الشرطة.

ردّ رفيقهُ عليه بتحدٍّ " إذًا مادام الأمر هكذا فمن الآن فصاعِدًا عليكَ أن تناديني بحضرة الملازم القدير أينَ ماكُنت كيم تايهيونغ "

إنهم بالفعل يتناقشون حول موضوع مهم وحساس للغاية لا بل مسألة حياةٍ أو موت ...
يجب أخذ الموضوع على محمل الجد وإلّا قد يحدثُ مالا ينبغي من شدّة الخطورة المحتّمة ..!

زفر تايهيونغ من خلال الهاتِف " حسنًا حضرةَ المُلازِمِ القدير لقد حققتُ مُرادَك الطفولي هذا .. أسرد إجابتك علي الآن  " .

ابتسمَ بغباءٍ لِيطرَح اجابته
" لقد كنتُ في الحمّام عندما اضعتني ".

تساءلَ تاي " وهل غيّرتَ زيّ العمل ؟ ".

" لا ..." ، أجابه لا مبالٍ .

" الدُّنيا حفل ، وأنت تتجول في الارجاء بملابس الشرطة كمختل !! " ، قالها تايهيونغ ذاك مستنكرًا .

ردَّ عليه متضجِّرًا " عظيم ! من الجيد انك تذكرت هذا .. نحن بالفعل لسنا في العمل ؟ .. وما زِلتَ تُملِي عليّ أوامرك كَـ تاي سينباي "

تذمّر تاي "  اللعنة .. لقد جئتُ لهذا الحفل من اجلك فقط والآن تلومني على تقصيرك أنت !! " ، يبدو انه المسكين يعاني بالفعل .

ارادَ  أن يجاريه بالحديث لكنه ابعد الهاتف عن اذنه بتعجب
بعد أن أدرك انقطاع الخط .. لقد الغى صديقه المكالمة غاضِبًا .

ثانيةً حتى نقل نظره نحو تلك التي تقف بجانِبهِ وهي ترتشف من قهوتها في هدوءٍ تجنبًا لإصدار أي ضحِكٍ أو حتى تعبيرٍ ساخر  ..

واصلَ التحديقَ بها لتنظر إليه هي الأخرى مُوْمِئةً بنظراتٍ وكأنما بها تتساءل ' إلى ما تنظر '

أشاحَ بصره عنها بانزعاج " حسنًا ذلك ليس مُضحِكًا " ، قال مما جعلها بحقٍ تُطلِقُ عنان ضحكتها .

أشارَت بِعُبُوَّةِ القهوة خاصتها نحو كأس النبيذ خاصته مومِئةً له أن يشرب .. بقصد أن يتحسن مزاجه .

قُطبَانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن