" كلُّ الأدِلة تُشيرُ إلى أنَّها كانت الفاعلة لا مجال للشكِ في هذا !! ألم تعتد على حيل المجرمين بعد !؟؟ " ، تحدَّثَ أحدُ اعضاءِ الفريقِ بنبرةٍ ساخرة ناحية المُحقِّق ." حتى أنّها لم تُكلِّف نفسها بأن تنكر أنها الفاعلة " ، قال أحدُ المُحققين تعقيبًا على كلامه .
" لكنّها في نفس الوقتِ لم تعترِف أو تُقِرُّ بذلك " ، نبس المُحقق مُعترضًا ثُمَّ إلتفتَ نحو الرائد " ما رأيُكَ سيادة الرائد ؟ " .
في تلك اللحظة دخلت ميني لحيثُ يُعقدُ الإجتماع " عُذرًا على التّأخُّر .. فقط كُنتُ مشغولةً بـ .." .
" وأخيرًا أتت .. ميني أنتِ المسؤولةُ عن هذه العملية صحيح ؟ " ، قاطعها الرّائدُ مستفسرًا .
ميني بتوتر " بلى سيادة الرّائد كيم .. أنا " .
" عجبًا ! لكن من قامَ بتنفيذها بجانبنا كان الملازم كيم !! " ، تحدّث أحدُ أعضاء الفرقة هناك باستغراب علمًا بأن النقيبة ميني لم تذهب بصحبتهم بل لم تغادِر مركز الشرطة حتى لتفعل ذلك .
تساءل الرائد متعجبًا ناحية ميني لجهله بالأمر " المُلازم كيم ؟ لِمَ ؟ " .
رَطَّبَت ميني جفاف شفتيها لِتُبدي أسفها " حضرة الرائد كيم تايهيونغ .. أنا بالفعل أقَدِّمُ اعتذاري لكوني لم أُطلْعك بالأمرِ مُسبَقًا ، فقد قُمتُ شخصيًا بتوكيل المهمة للملازم كيم " .
تنهدَ تاي مُنفِّسًا عن غضبه " لا بأس .. إذًا قومي باستدعاءِ المُلازِمِ فورًا ما دام الأمرُ هكذا " .
ازدردت ريقها لتُجيبَ بترددٍ " لكنهُ ليسَ مَوجودًا .. فقد فُقِدَ خلال إجراء العملية .. كما قيل " .
تنفست ميني الصّعداءَ قبلَ أن تردف مُحاوِلةً إنقاذَ الموقِفِ أو اختلاقَ أيّ عُذرٍ لما حَصلَ قبلَ انهيارِ البُركانِ ولكن ..
" بجدية !؟ لم أقُم بتسليمكِ هذه المهمَّة من أجلِ أن تتقاعسي عن القيامِ بعملك ! لتقومي بتوكيلِ أحد العساكِرِ ذوي الرُّتبةِ الأقل منكِ بتنفيذها !! " ، صرخَ تاي قائمًا بتوبيخها .
بينما أخفضت ميني رأسها مُتحاشِيةً أيَّ ضربَةٍ أو شتيمةً ضِدَّها .تأوّه تاي أسفًا ونظر نحو عناصِرِ الفريق المُتأهِّبينَ مُستفسرًا " لا بُدَّ وأن أوضاعكُم مُتدهوِرة ! متى فقدتموه ؟ " .
ليُجيبَ أحدُهم " عند وصولنا لمسرح الجريمة بالضبط ..." .
" ألم تستطيعو التواصُل معه عبر اللاسلكي حتى ؟ " ، تساءل الرّائدُ تاي مباشرةً .
" لا ، لا أعلمُ لماذا ! ولكن أعتقدُ أنه بسبب ضُعفِ إمكانية التواصُلُ في ذلك الحيّ المقطوع " ، اجاب .
" الدّاهيةُ الكبير .. كيفَ لهُ أن يتوه ؟ " ، تنهدَ تاي يائسًا .
ثُمّ التفت نحوها " هذه المرّة أوكلكِ أنتِ بالبحثِ عنه .. قُلتُ أنتِ نقيبة كيم ميني .. لا أحدَ غيرُك ! وإياكِ والعبثَ أو التخلفِ عن أداء هذه المَهمَّة كما فعلتِ سابقًا " ، قال رافعًا سبابته بإشارةِ تحذير لها ..
ليس وكأن الأمرَ جديرٌ بالاهتمام .. لكنه قصد به العِقَاب على أيَّةِ حال .فغرت ميني فاهها مُستنكرةً جديتهُ المطلقه حيال الأمر " بالطبع سيدي ...! هذا أمرُ سيادتك "
" أنهِي عملكِ " ، والقى نظرةً حول جميع الموجودين " فليُركِّز كلٌ منكم على عمله " .
***
خرجت ميني فورًا " هل هو بكامِلِ قواه العقلية ؟ هل يعتبر جونغ طِفلًا لأبحثَ عنه ؟ لا ويقولُ مَهمَّةً أيضًا ! مهمة البحث عن الملازم كيم طفلُ أمِّه المدلل " .
ثانيةً حتَّى تُفاجِئها جُثَّةُ الزُّمبي التي تدخُلُ مكتبَ الرَّائد بهمجية .. وبجانبه جُثةٌ مُدمّاة أخرى .
هُناكَ تاي الذي انهال عليه بالتساؤلات فورَ دُخولِه " جونغ ...!؟ أخيرًا ظهرت ؟؟ لحظة .. قبلَ أن أبدأ بتأنيبك .. كانَ عليكَ أن تستأذنَ قبل الدُّخول ! " .
قُوطِع بِحالته المُزرية ، رأسُهُ كانَ ينزف ، وجهه يحملُ بعضًا من الخدوش !
وأيضًا .. كونه يقفُ بجانب المُكبَّلِ بالأصفادِ الذي بِصُحبتِه ..
نابِسًا بآخر رمق " عُدتُ مُلقيًا معي القبضَ على المُجرِمِ قائد تايهيونغ " ..
أنت تقرأ
قُطبَان
Mystery / Thriller" يُحكَى أنّهُما لا يلتقيانِ حتى يُفنِي أحدُهُما الآخَرَ " - KAI -